نويبع- طابا وسياحة مصر
لا أحد يتذكر أن السياحة في جنوب سيناء بدأت علي أرض نويبع ، تلك المنطقة التي تتميز بمقومات السياحة المتكاملة ، كانت نويبع قبلة السياحة في جنوب سيناء ثم جاءت دهب بالتوازي معها كمقصد سياحي متميز ، كانت هناك جهود كبيرة من الدولة وقتها لتنمية مدينة شرم الشيخ لاسباب كثيرة منها سياسية ومنها إجتماعية ومنها اقتصادية.
نجحت الدولة في إنشاء أهم منتجع سياحي في العالم، كانت قبلة ملوك ورؤساء وزعماء قادة العالم، أطلق عليها ” مدينة السلام ” لاحتضانها مؤتمر السلام، وتناست بعض الشئ مدينة نويبع بل حدث انحسار للسياحة بها بعد أحداث سياسية في الأراضي المحتلة بقيادة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
نويبع بها مقومات للسياحة الشاطئية والسفاري والتخييم في الجبال والوديان وبها مناخ طبيعي متميز ، بالاضافة الي شهرتها الواسعة في الصناعات البدوية، وبها مقومات للسياحة العلاجية لم تستغل حتي الأن، لا أحد ينكر جهود المحافظ خالد فوده محافظ جنوب سيناء الذي لا يدخر جهداً في الارتقاء بمستوى الخدمات في كل مدن جنوب سيناء، واستطاع ان يحقق قفزات تنموية في ظل التحديات الدولية التي واجهت صناعة السفر والسياحة عالمياً.
لواء خالد فوده مقاتل شرس من أجل تنمية شاملة علي أرض جنوب سيناء، يملك رؤية شاملة ولا يعرف مستحيلاً، ويعمل معه رجالاً مخلصون يملكون خبرات واسعة في مجالات متعددة.
نويبع أصبحت احدى مشكلاتها الرئيسية ” مخرات السيول ” التي أصبحت تمثل تحدي كبير أمام الاستثمار السياحي او بعضاً منه، ثلاث مخرات سيول بهذه المدينة توقف الحياة وتشل حركتها وتفصل اجزاء منها عن بعضها البعض لمدة ايام، السيول ربما تكون نعمة من الله ان أحسن استغلال مياهها، وتتحول الي مشكلة كبيرة ان لم نفعل ذلك ، تلك المشكلة قديمة ربما عمل عليها من ثمانينيات القرن الماضي ولم تنجح الجهود المبذولة في مواجهتها او حل المشكلة بشكل كامل.
هناك جهدا بذل لا شك ولكن يبدو أن وزارة الري والموارد المائية فشلت في اسناد هذه الأعمال الى خبراء يملكون الحلول السريعة والمناسبة، في تصوري الشخصي ان هذه الاخفاقا ت من قبل وزارة الري تمثل تحدياً كبيراً وتحتاج الي جهود كبيرة للاستفادة من مياه الامطار والسيول وتحويلها الي منحة.