[ الصفحة الأولى ]سفر وطيران

العاهل الأردني يؤكد أهمية التنسيق والتشاور مع كندا

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أهمية تواصل التنسيق والتشاور بين الأردن وكندا بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.. معربًا عن اعتزازه بعلاقات الصداقة التاريخية التي تربط البلدين، والحرص على توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، رئيس مجلس الشيوخ الكندي جورج فيوري.. حضر اللقاء رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان.. حيث جرى بحث مجمل التحديات والأزمات في المنطقة، والمساعي المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.

وأكد رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، عمّق العلاقات الأردنية الكندية القائمة على الاحترام المتبادل وخدمة القضايا المشتركة وكل ما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

وقال الفايز خلال مباحثاته بمقر مجلس الأعيان، مع رئيس مجلس الشيوخ الكندي جورج فيوري والوفد المرافق له،إن العلاقات الأردنية الكندية علاقات تاريخية تعود إلى 1964، حيثُ افتتحت السفارة الكندية في عمّان عام 1967، بينما افتُتحت السفارة الأردنية في كندا عام 1973، وشهدت العلاقات الأردنية الكندية تطوراً ونمواً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

ولفت الفايز إلى أن الأردن يواجه صعوبات اقتصادية كبيرة جراء الأحداث المتسارعة في المنطقة، إضافة إلى ما خلفته جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية وتأثيرها على أسعار الطاقة والسلع الغذائية، إلى جانب استضافة الأردن لأكثر من 3ر1 مليون لاجئ سوري، مما شكل ضغطًا مباشرًا على مختلف القطاعات الحيوية والبنى التحتية.

وثمن الفايز الدعم الذي تقدمه كندا للأردن، وخاصة في مجالات التعليم والتعليم التقني والطاقة المتجددة، والبرامج الموجهة لدعم اللاجئين في الأردن، مؤكدًا أهمية زيادة الاستثمارات الكندية في الأردن، والارتقاء بمستويات التعاون الاقتصادي إلى آفاق أوسع، وزيادة التبادل التجاري، والعمل على إزالة كل ما يعترض الارتقاء والنهوض بعلاقات البلدين.

وطالب بفتح سوق العمل في كندا أمام الأردنيين وتسهيل إجراءات حصولهم على فرص العمل فيها، مبينًا أن الأردن يتمتع بموارد بشرية ذات كفاءة عالية بمختلف المجالات.

وأكد أن الأردن دولة تؤمن بالسلام وتدعو له، وانطلاقا من سياستها الثابتة في هذا الإطار، فإن الملك عبد الله الثاني، يقوم بجهود كبيرة وحثيثة من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وفق القرارات الشرعية الدولية وعلى أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس.

وأشار الفايز إلى أن المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى فيه، مطالب باتخاذ إجراءات عملية، تدفع الحكومة الإسرائيلية إلى وقف ممارساتها الوحشية والعنصرية اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاتها المتكررة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والعودة إلى عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، لافتًا إلى أن استمرار الممارسات الإسرائيلية، من شأنه أن يؤجج الصراع في المنطقة، ويزيد من دوامة العنف فيها.

ولفت إلى حرص مجلس الأعيان على تفعيل علاقاته البرلمانية مع مجلس الشيوخ الكندي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، وتوحيد موقفيهما حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تبحثها المحافل البرلمانية الدولية.

من جانبه، أشاد رئيس مجلس الشيوخ الكندي جورج فيوري بجهود الأردن الكبيرة، بقيادة الملك عبد الله الثاني لإحلال السلام في المنطقة وعودة الأمن والاستقرار لها، مؤكدًا أن الأردن دولة صديقة لكندا ولها دور محوري تجاه مختلف قضايا المنطقة.

وأكد أن بلاده تدعم جهود الملك عبد الله الثاني، التي تدعو إلى إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية.

وثمن فيوري الجهود الإنسانية الكبيرة التي يقدمها الأردن للاجئين السوريين وغيرهم، وتوفير التعليم والصحة والحياة الكريمة لهم، رغم محدودية موارده والتحديات التي يواجهها.

وقال إن البلدين يتمتعان بعلاقات وثيقة، ويسعيان باستمرار إلى المزيد من التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، مؤكدًا أن بلاده حريصة على إزالة أية معوقات تعترض تفعيل العلاقات الثنائية مع الأردن بمختلف المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى