[ الصفحة الأولى ]تقارير وحوارات

الثلج.. فخ جديد لأزمة الطاقة في أوروبا

يارا المغازي

الثلج، على ما يبدو أن أوروبا لن تنجو من أزمة الطاقة، فرغم محاولاتها للهروب من فخ شح الغاز والنفط الروسي إلا أنها اصطدمت بعدو جديد هو “الثلج”.

الثلج وراء انخفاض الطلب على سفن الغاز الطبيعي 

حذر خبراء الأرصاد الجوية في تقرير من انخفاض الطلب على سفن الغاز الطبيعي المسال بسبب شتاء الحرب في أوروبا، بسبب الظروف الجوية التي قد تؤدي إلى توقف السفن تماما.

قلة الثلوج تؤدي إلى انخفاض مستويات مياه الأنهار

وأشاروا إلى أن قلة الثلوج ستؤدي إلى انخفاض مستويات مياه الأنهار في الممرات المائية الرئيسية.

في حين أن الشتاء المعتدل غير المألوف قد قلل من الطلب على التدفئة في أوروبا، ووفّر أحجام التخزين، ومهد الطريق للقارة لتجنب أزمة طاقة نتيجة للحرب الروسية على أوكرانيا، لكن بالنظر إلى المستقبل، فإن نفس الظروف الجوية قد تكون كارثية للغاز الطبيعي المسال.

حذر خبراء الأرصاد الجوية، نقلاً عن رويترز، من أن المنطقة التي تعتمد على نهري الراين والدانوب على وجه الخصوص معرضة لخطر الجفاف، مما سيجعل من الصعب على السفن الإبحار في وقت لاحق من هذا العام.

ومتوسط ​​درجات الحرارة في ألمانيا أعلى بنسبة 25% من المعتاد منذ سبتمبر، بناء على بيانات رفينيتيف التي نقلتها رويترز.

انخفاض الثلوج وجفاف 2022 

أدى مزيج انخفاض الثلوج وجفاف 2022 بالفعل إلى إنتاج الطاقة المائية، حيث أشارت رفينيتيف إلى أن فرنسا شهدت انخفاضًا بنسبة 41% في إنتاج الطاقة الكهرومائية العام الماضي، بناء على متوسطات طويلة الأجل.

تتعرض فرنسا أيضًا للتهديد هذا العام (كما كانت في عام 2023) بسبب ارتفاع درجات حرارة مياه النهر التي تمنعها من الوصول إلى مياه التبريد للمفاعلات النووية – وهي مصدر رئيسي للطاقة في البلاد، وفقا لـ”Oil price”.

بالنسبة لمنتجي الطاقة، تأتي مجاميع الثلوج المنخفضة على خلفية عام 2022 الأكثر جفافا من المعتاد، وتترك إمكانات إنتاج الطاقة الكهرومائية أقل بكثير من المعتاد في العديد من البلدان الرئيسية.

ألمانيا وسويسرا وإيطاليا والنمسا ومنطقة الدانوب

بالنسبة لألمانيا وسويسرا وإيطاليا والنمسا ومنطقة الدانوب، من المتوقع أن يؤدي نقص هطول الأمطار إلى إعاقة إنتاج الطاقة النظيفة هذا العام.

في عام 2022، شهد نهرا الراين والدانوب أيضا ظروفا جافة في نقاط استراتيجية منعت سفن الطاقة من الإبحار فيها.

وفقًا لـ”Yale Environment360″، الصيف الماضي، كان نهر الدانوب يتدفق بأقل من نصف حجمه المعتاد، مع وجود صنادل الشحن على الأرض، في انتظار قناة واحدة ظلت عميقة بما يكفي لاجتيازها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى