الإفراط في تناول «أقراص الصداع» يُدمر 4 أجهزة في جسد الإنسان

يعتبر الصداع من الشكاوى الشائعة بين الناس، وقد يكون الصداع عرضًا طارئًا وينتهي بمجرد تناول المسكن، وأحيانًا أخرى يستمر الصداع ويكون متكررًا أو مستمرًا أو مزمنًا، وفي هذه الحالة لابد من استشارة الأطباء، لمعرفه السبب الصداع وعلاجه بدلا من اللجوء للمسكنات للحماية والنجاة من أضرارها الخطيرة.
وتتعدد أنواع الصداع، كما توجد أعراض للصداع ترتبط بعده أسباب منها، أمراض العين والجيوب الأنفية وفقر الدم والأمراض العصبية، كما يؤدي الإفراط في تناول المسكنات إلى إصابة الجهاز الهضمي والكلي والكبد والقلب وحوت أعراض النزيف الدموي والقيء المدمم.
ويتابع الدكتور طارق يوسف مدير مستشفى عين شمس الجامعي وأستاذ الباطنة تقديم شرح الآثار الجانبية الخطيرة للإفراط في تناول أقراص تسكين ألم الصداع.
أنواع الصداع
يقول الدكتور طارق محمد يوسف مدير مستشفى عين شمس الجامعي وأستاذ الباطنه واستشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، إن أنواع الصداع التي يمكن أن يتعرض لها المريض بصفه متكررة أو بصفه مزمنة يوجد
الصداع النصفي أو ما يسمى صداع الشقيقة
وهو صداع يأتي على جنب واحد من الرأس، وأحيانا يكون الصداع مصاحبا بألم في العين، وأحد أعراض هذا النوع من الصداع هو التعب والغثيان والإجهاد واضطراب الرؤية.
وينقسم الصداع النصفي أو الشقيقة إلى نوعين، شقيقه متكررة وشقيقه مستمرة.
أسباب الصداع النصفي أو الشقيقة
” يعتبر الإجهاد والتوتر النفسي، واختلال واضطراب الهرمونات هما أحد أسباب الإصابة بالصداع النصفي أو الشقيقة.
2- الصداع التوتري أو صداع الإجهاد
في السياق نفسه، يقول الدكتور طارق يوسف، أن النوع الثاني هو الصداع التوتري أو صداع الإجهاد.
أعراض الصداع التوتري أو صداع الإجهاد
“الصداع التوتري والإجهاد يسبب تقلص في عضلات الرأس والرقبة؛ مما يتسبب عنه نوع من أنواع الصداع افي جانبي الرأس، ويوصف بأنه شبيه للحزام أعلي العين والرقبة، وهنا يكون مصحوبا بوجود ألم في عضلات الجسم، ويختفي الصداع التوتري بمجرد إزالة السبب مثل التوتر أو علاج شد العضلات والتقلص العضلي.
الصداع بسبب أمراض العين
يتابع: أحيانا يكون الصداع هو انعكاس لأمراض أخرى كثيرة، في أجهزة مختلفة في الجسم، مثل الصداع الذي يتسبب عن أمراض العين المتعددة، مثل حساسية العين واضطراب النظر وأمراض أخرى بالشبكية أو عصب العين، وإذا كان الصداع سببه العين سيصبح متكررا عند إجهاد العين، ويتم تشخيصه عن طريق الكشف لدى أطباء العيون.
الصداع و الجيوب الأنفية
“أحيانا يكون الصداع بسبب التهاب وحساسية الجيوب الأنفية المزمنة، وهو مصاحب له أعراض للجيوب الأنفية وأعراض تنفسية وأعراض للحساسية المزمنة في الجيوب الأنفية، ويتول طبيب الأنف والأذن تشخيص هذا النوع من الصداع ويقوم بعلاجه.
الصداع بسبب الأنيميا وفقر الدم
يشير: مدير مستشفى عين شمس التخصصي، إلى أن في أحيان أخرى يكون الصداع هو انعكاس لوجود أمراض عامة في الجسم، مثل الأنيميا أو فقر الدم أو نقص الحديد أو أي سبب من أسباب الأنيميا، ويكون مصاحب له ضعف عام وإرهاق ودوخه وعدم تركيز وزيادة في ضربات القلب.
وهنا الصداع يكون جزءا من الأعراض العامة، وبعلاج السبب ومعرفة سبب الأنيميا وعلاجها يختفي الصداع، وهنا المسكن لا يصبح له دور في علاج هذا الصداع.
الصداع والأمراض العصبية
“أحيانا أخرى يكون الصداع هو انعكاس لما هو أخطر من كل ما سبق، فقد يكون الصداع هو أحد الأمراض العصبية وأمراض الدماغ، بعد استنفاد كل أنواع الصداع الأخرى، هنا يتم الكشف لدى طبيب المخ والأعصاب للكشف عن أسباب الصداع، عن طريق عمل أشعه مقطعيه والتحاليل اللازمة، لمعرفة ما وراء الصداع من الأسباب التي قد تختفي في الجهاز العصبي أو الدماغ.
أضرار الإفراط في تناول المسكنات وسوء استخدامها
يضيف الدكتور طارق محمد يوسف مدير مستشفى عين شمس الجامعي وأستاذ الباطنه، أن الإفراط في تناول المسكنات وسوء استخدامها، يسبب ضرر لأجهزة كثيرة في الجسم مثل
1-إصابة الجهاز الهضمي
“وتسبب كثرة تناول المسكنات التهابات وقرحه في المعدة وقرحه في الجهاز الهضمي، ومن الممكن أن تسبب الم شديد نتيجة عسر الهضم فتؤدي إلى حدوث نزيف في أحد أجزاء الجهاز الهضمي؛ وحدوث قئ دموي وبراز مدمم والتهابات في القولون.
كما تتسبب كثرة تناول المسكنات إلى الإصابة بنوع من الأنيميا، عن طريق نوع من فقدان الدم الغير ملاحظ من التهابات الجهاز الهضمي وتقرحات المعدة والقولون.
2-إصابة القلب
“والجهاز الأخر الذي من الممكن أن يتضرر من المسكنات، وهي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم وخاصة المسكنات، التي تنتمي لعائله مضادات الالتهاب، فهي من الممكن أن تسبب في ارتفاع الضغط، وتؤدي إلى التسبب في وجود حمل على عضله القلب، كما تتسبب المسكنات في احتباس الأملاح في الجسم.
3-الكلى
“هناك جهاز أخر الذي من الممكن أن يتضرر جدا بالمسكنات هو الكلى، حيث تسبب الإفراط في تناول المسكنات في حدوث اضطرابات في وظائف الكلى، وذلك بسبب تناول أي نوع من المسكنات سواء بجرعات عاليه أو جرعات قليله على المدى البعيد.
4-الكبد
“وأحيانا الكبد يتأثر أيضا نتيجة الجرعات العالية من المسكنات، واستخدامها لفترات طويلة، وبالتالي ننصح بتناول اقل جرعه ممكنه، وعند الحاجة والضرورة القصوى فقط ، علما بان المسكنات تكون بمده محدده جدا.
نصائح للكشف عن حقيقة الصداع
يضيف الدكتور طارق يوسف، من الضروري معرفه التفاعلات الدوائية للمسكنات مع الأدوية الأخرى التي من الضروري أن يوجهنا لها الطبيب المعالج.
“ودائما نستخدم المسكن الذي يتناسب مع الحالة العامة للمريض، والتحقق والتأكد من الاستشارة من عدم وجود أي موانع للاستخدام، مع مراجعه الطبيب في حاله استمرار الألم، أو ازدياده سوءا لأنه من الممكن أن يكون الصداع علامة للإصابة بمرض اخطر من مجرد الألم.
وعلينا تناول البديل للمسكنات مثل استخدام المسكنات الطبيعية، ولكن الاهم هو استشارة الطبيب.
شروط تناول المسكنات
يختتم الدكتور طارق يوسف، قائلا قد نضطر لاستخدام المسكنات عند الشعور بالألم، لكن نظرا لتأثير المسكنات كأدوية على الجسم، يجعلنا نتعلم أن استخدامها يتم بشروط، مع معرفة سوء الاستخدام للمسكنات وأن أضرارها بتعدي الجرعة الموصي بها، أو أخد جرعة كبيرة في اليوم الواحد أو الاستمرار بتناول جرعات بسيطة لمده طويلة، بدون وصفه طبية هذا ممكن يسبب أضرارا في الجسم نحن في غنى عنها.
“لذلك يجب أن لا نتعاطى أي مسكنات إلا عند الحاجة والضرورة، وفي حالة عدم وجود تحسن للحالة، لابد من استشارة الطبيب، لأنه من الممكن أن هذا الألم يدل على وجود علامة لشيء أخطر من ذلك، لذلك نوصي بعد الاستخدام للمسكنات لفترات طويلة، وعدم استخدامها في اليوم بجرعات كبيرة، حتى لا نصاب بأعراض جانبية وضرر ممكن حدوثه.