السامبا البرازيلية واختبار صربي في ضربة البداية

يدخل منتخب السامبا البرازيلي، أول اختبار، في افتتاح مشواره المونديالي، الليلة، وتحديدا في التاسعة مساء، أمام المنتخب الصربي، على استاد لوسيل، في إطار مباريات المجموعة “السابعة”، التي تضم بجانب البرازيل وصربيا، منتخبي، سويسرا، والكاميرون.

تاريخيا، يعد منتخب البرازيل، الفريق الوحيد الذي توج بلقب كأس العالم 5 مرات، كما أنه المنتخب الوحيد الذي شارك في جميع نسخ المونديال.

وتوج منتخب السامبا بكأس العالم أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002.

ويعد رونالدو، هداف منتخب البرازيل في كأس العالم برصيد 15 هدفا، يليه بيليه برصيد 12 هدفا.

وواقعيا تبدأ البرازيل، رحلتها نحو النجمة السادسة واللقب الأول لكأس العالم منذ 2002، باختبار حقيقي، اليوم الخميس، بمواجهة المنتخب الصربي، وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة.

وبعد المشوار الرائع الذي حققته في تصفيات أمريكا الجنوبية التي أنهتها في الصدارة بـ 14 فوزًا و3 تعادلات دون هزيمة، تبدو البرازيل من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، لا سيما في تألق معظم نجومها على رأسهم نيمار وفينيسيوس جونيور ورودريجو.

ووضع المدرب تيتي، فريقه على الطريق الصحيح، ونفض عنه غبار الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا 1-7 في نصف نهائي مونديال 2014، من خلال قيادته إلى التتويج بكوبا أمريكا 2019.

ثم خاض تصفيات أمريكا الجنوبية دون هزيمة، إضافة للوصول إلى نهائي كوبا أمريكا 2021 قبل الخسارة أمام غريمه الأرجنتيني.

ومنذ السقوط أمام ميسي ورفاقه في 10 يوليو 2021، لم يذق رجال تيتي، الهزيمة في 15 مباراة متتالية، آخرها 4 وديات تحضيرية للنهائيات، انتهت بالفوز على كوريا الجنوبية واليابان وغانا وتونس.

وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان في الصيف الماضي، رفع تيتي السقف بالقول “يجب أن نبلغ النهائي ونصبح الأبطال. هذه الحقيقة”.

وتابع “في روسيا كنت المدرب في ظروف مختلفة بعد إقالة دونجا. اليوم لديّ فرصة إكمال دورة السنوات الأربع. التوقعات مرتفعة لكني أركز على العمل”.

وفي تشكيلة تضم ترسانة هجومية مكونة من 9 لاعبين بين أجنحة ورؤوس حربة، يأمل مهاجم توتنهام، ريتشارليسون أن “تأتي الأهداف بشكل طبيعي” بالنسبة له وزملائه.

وأضاف “عندما ترتدي القميص الرقم 9 مع المنتخب البرازيلي، كل ما تريد فعله هو تسجيل الأهداف، بوجود زملاء من هذا النوع، أنا متأكد من أن الأهداف ستأتي”.

لكن قوة البرازيل ليست محصورة بالهجوم، إذ تتمتع جميع الخطوط بالخبرة بداية من الحارس أليسون بيكر وقطبي قلب الدفاع تياجو سيلفا وماركينيوس، مرورًا بخط الوسط بوجود كاسيميرو.

وتختبر هذه الترسانة، حجم استعدادها لمحاولة قيادة السيليساو للقب السادس، حين تتواجه اليوم الخميس مع صربيا في إعادة للدور الأول من مونديال 2018، حين فاز منتخب السامبا 2-0 من توقيع باولينيو وتياجو سيلفا.

ولن تكون المهمة سهلة للبرازيل أمام منتخب منظم يضم مجموعة من النجوم مثل فلاهوفيتش وزميله في يوفنتوس، فيليب كوستيتش، وصانع ألعاب أياكس دوشان تاديتش، ومحور وسط لاتسيو سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش.

وبالفعل، يراهن، سينيشا ميهايلوفيتش، المدير الفني لمنتخب الصربي، الذي أشرف على “فلاهوفيتش” في فيورنتينا ، قائلا “هو محظوظ لأنه متعطش دائما لهز الشباك”.

وأضاف “تستطيعون رؤية بأنه يملك كل الأسلحة اللازمة عندما تشاهدونه يلعب، في صربيا أي لاعب يملك هذه المواصفات مجانا”.

ويخوض فلاهوفيتش، أول مونديال له، ويملك الفرصة لإبراز موهبته التهديفية على أبرز مسرح كروي ليؤكد بأنه أحد نجوم المستقبل.

وحصل فلاهوفيتش، على تكوينه الكروي في صفوف بارتيزان بلجراد، قبل الانتقال إلى فيورنتينا بعمر 18 عامًا.

واستفاد فلاهوفيتش من النصائح التي أسداها إليه المهاجم الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري الذي يعتبره بمثابة الأخ الكبير.

وتطور مستوى فلاهوفيتش، ويتمتع بالسرعة والأعصاب الباردة أمام المرمى وبتسديد الكرات الرأسية.

ووقع يوفنتوس، عقدًا طويل الأمد مع فلاهوفيتش حتى عام 2026، لثقته بقدرة المهاجم على سد الفراغ الذي تركه رحيل كريستيانو رونالدو وديبالا.

لكن فلاهوفيتش لا يعرف كيف يوفر جهوده في بعض الاحيان، فهو يقوم بالضغط على دفاع الفريق المنافس بشكل دائم، ولا يتردد في دخول صراعات بدنية على الكرات الهوائية.

وتأمل صربيا في أن يكون فلاهوفيتش وزميله في خط الهجوم، ألكسندر ميتروفيتش من فولهام، الذي يعاني بدوره من إصابة أبعدته عن مباريات فريقه قرابة شهر، جاهزين لمواجهة البرازيل.

وكانت صربيا من مفاجآت التصفيات المؤهلة إلى المونديال، بعد أن تفوقت على البرتغال، وأجبرت الأخيرة على خوض الملحق للمشاركة في النهائيات.

وللمفارقة سيواجه فلاهوفيتش على الأرجح، 3 مدافعين برازيليين يلعبون معه في يوفنتوس وهم دانيلو وأليكس ساندرو وبريمر.