[ الصفحة الأولى ]تاريخ وحضارة

ما لا تعرفه عن “أمير الشعراء” أحمد شوقي في ذكراه “154”

يوافق اليوم الأحد، الذكرى 154 لميلاد أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك الذي عرفناه جميعا بلقب أمير الشعراء.

في السطور التالية أبرز المعلومات عن أمير الشعراء في عيد ميلاده:

يعد الشاعر الكبير أحمد شوقي، أحد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، ولد بالقاهرة في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر من عام 1868.

كانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر.

عندما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة.

التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة.

منذ طفولته، بدأ في قراءة دواوين أعظم الشعراء، فبدأ الشعر يجري على لسانه، وحين بلوغه سن الخامسة عشرة التحق بمدرسة الحقوق.

انتسب إلى قسم الترجمة الذي كان قد أنشئ بكلية الحقوق حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني، ورأى فيه مشروع شاعر كبير.

بعد ذلك، سافر إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية، وخلالها اشترك مع زملاء البعثة في تكوين (جمعية التقدم المصري)، التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي. وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية.

طوال إقامته بأوروبا، كان فيها بجسده، بينما ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي.

تأثره بالثقافة الفرنسية، لم يكن محدودًا، وتأثر بالشعراء الفرنسيين وبالأخص راسين وموليير.

نفى الإنجليز، الشاعر أحمد شوقي إلى إسبانيا عام 1915، وفي هذا النفي اطلع أحمد شوقي على الأدب العربي والحضارة الأندلسية، هذا بالإضافة إلى قدرته التي تكونت في استخدام عدة لغات والاطلاع على الآداب الأوروبية، وكان أحمد شوقي في هذه الفترة على علم بالأوضاع التي تجري في مصر، فأصبح يشارك في الشعر من خلال اهتمامه بالتحركات الشعبية والوطنية الساعية للتحرير عن بعد وما يبث شعره من مشاعر الحزن على نفيه من مصر.

في عام 1927، بايع شعراء العرب كافة شوقي أميرا للشعر، وبعد تلك الفترة تفرغ شوقي للمسرح الشعري، حيث يعد الرائد الأول في هذا المجال عربيا؛ ومن مسرحياته الشعرية، مصرع كليوباترا وقمبيز، ومجنون ليلى، وعلي بك الكبير، وغيرها.

ارتبط اسم أمير الشعراء بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، ولذلك وجهت  مكتبة محمد بن راشد بدبي، الدعوة للروائي المصري ناصر عراق الجمعة الماضية، ليحاضر عن طبيعة العلاقة الوثيقة بين أمير الشعراء أحمد شوقي والموسيقار الشاب آنذاك محمد عبدالوهاب، وذلك بمقر المكتبة بدبي.

ونظمت المكتبة أمسية ثقافية كبرى شارك فيها عراق، بصحبة الإعلامي والفنان الإماراتي جمال مطر والناقد الجزائري الأستاذ الدكتور رشيد بو شعير.

وغنى محمد عبدالوهاب لأمير الشعراء أحمد شوقي أكثر من 20 قصيدة، منها نحو عشر قصائد كتبها شوقي بالعامية المصرية خصيصًا لعبد الوهاب.

توفي أحمد شوقي في 14 أكتوبر 1932، وبعد مرور 90 عاما على رحيله، مازال أحمد شوقي راسخا في الوجدان المصري والعربي بلقبه أمير الشعراء.

iframe

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى