[ الصفحة الأولى ]ثقافة وفنون

قصص وحكايات الحب في أفلام حرب أكتوبر | صور

لحظات من الأمل والألم والخوف والفرح عاشها جنودنا على الجبهة أثناء حرب أكتوبر المجيدة، دفاعًا عن كرامتنا وأرضنا التي هى في موروثنا الثقافي عرضنا،  وكرامتنا التي لا يمكن لأحد أن ينتزعها منا، ومن بينها الجنود من هم ضحوا بكل شئ في سبيل الحرب، والدفاع عن الأراضي المصرية واستردادها مرة أخرى، فمنهم من ترك والده أو والدته بمفردهما وذهب للحرب ومنهم من ترك حبيبته أو زوجته وصار في طريق العزة واستعادة الكرامة، وكل له قصته الخاصة.

وكان للسينما المصرية دور كبير في ترسيخ تلك التضحيات والمعاناة التي عاشها الأبطال، ليعرف الجميع كم ضحى هؤلاء الشجعان من أجل مصرنا الحبيبة، وتناولت العديد من الأفلام التي وثقت نصر أكتوبر قصص الحب والغرام في تلك الفترة الزمنية سواء كانت من وحي خيال المؤلف أو قصص حقيقية.

وفي التقرير التالي نرصد لكم أبرز الأفلام التي تناولت قصص الحب والتضحية خلال حرب أكتوبر:

فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي:

تبدأ أحداث الفيلم مع محمود ياسين الذي كان يلعب دور محمد المغاوري، الطالب بكلية الآداب والذي يعاني من  الفساد المنتشر بقريته، وتسلط رئيس الجمعية الزراعية الفاسد عباس، الذي كان ينافسه على الزواج من حبيبته وابنة عمه فاطمة التي قامت بدورها الفنانة نجوى إبراهيم، وبسبب تلك المعاناة قرر محمد المغاورى ترك كليته وتطوع فى الجيش كفرد مشاة، وتصادف قيام حرب يونيو ١٩٦٧، وحدثت الهزيمة، ورأى محمد الأهوال ومصرع زملائه أمام عينيه، وكاد يهلك بالصحراء، لولا أن أحد الأشخاص، أنقذه ونقله إلى غزة، ثم نجح في العودة لمصر، ليكتشف أن الأوضاع ازدادت سوءًا، وأن الجميع محبط، وقضت الهزيمة على الباقى من إرادة المصريين.

قرر أن يزرع أرضه بنفسه، وأن يرعى ابنة عمه فاطمة بعد أن اعتدى عليها عباس ورفض أن يتزوجها، وهرب بعد أن تغيرت الأوضاع بالقرية وجاءها مفتش جديد للجمعية الزراعية يرفض الفساد. وتم استدعاء محمد للجبهة، وقامت الحرب يوم ٦ أكتوبر من عام ١٩٧٣ وتمكن محمد مع زملائه من أبطال مصر من اجتياز قناة السويس والاشتراك فى إزالة الساتر الترابي وتحطيم خط بارليف ونقطه الحصينة، وتحقيق النصر على أيدي أبناء مصر المخلصين، ويعود محمد المغاورى إلى بلدته الكوم الأخضر محملًا على الأعناق، وقد تغيرت كل المفاهيم عند الناس، وسيطرت إرادة النصر عليهم، ووجد ابنة عمه فاطمة فى انتظاره لترحب به ويكملان حياتهما سويًا.

فيلم العمر لحظة:

فى أعقاب حرب يونيو 1967، كانت تعيش الصحفية نعمت التي قامت بدورها الفنانة ماجدة، الجانب السيئ من حياتها مع زوجها رئيس التحرير ﻹحدى الجرائد التى تعمل بها محررة، وكانا مختلفين كثيرًا في الفكر حيث كانت مقالاته تدعو إلى اليأس أثناء الحرب مع إسرائيل، وفى الليالى يصاحب النساء، بينما آمنت نعمت بأن العمل الوطنى هو مفتاح شخصية المرء، وقامت بالتطوع بالعمل فى أحد المستشفيات.

وفي المستشفى تعرفت نعمت على مجموعة من المقاتلين، ومنهم محمود ضابط الصاعقة الذي يعاني من متاعب مع زوجته، والتي ربطتهما مشاعر عاطفية، صارت نعمت تحمل رسائلهم وتحل مشاكلهم، وتسافر إلى الجبهة لرفع الروح المعنوية، إلى أن نشبت حرب أكتوبر واستشهد الكثيرون ممن عرفتهم نعمت، وبعد الحرب تجدد اللقاء بين نعمت ومحمود، بعد أن انفصلت عن زوجها. وتفاجأت نعمت بوصول المقدم محمود مصاباً، وتعلنه حبها له، بينما يوصيها خيراً بابنته دالياً، قبل استشهاده بين يديها.

الوفاء العظيم:

بعد أن قام حسين بقتل سها التي تفضل الزواج من رؤوف رغم حبه لها، تبنى رؤوف الطفلة اليتيمة ولاء ليربيها حتى تشغله عن أحزانه وتملأ حياته، تمر السنوات وتكبر ولاء ويعجب بها عادل ابن صديق العائلة، بينما يربط الحب بينها وبين شخص آخر يدعى صفوت، إلا أن رؤوف يرفض زواجهما ويعقد قرانها على عادل، تنشب حرب أكتوبر 1973، ويشارك فيها عادل وصفوت وتربطهما الصداقة القوية في تلك الفترة، ليكتشف عادل حب صفوت الشديد لولاء، وبعد أن يعودان بالنصر ينسحب عادل من حياة ولاء، ويقنع روؤف بزواجها من صفوت.

فيلم بدور:

يقوم الفنان محمود ياسين أيضًا ببطولة فيلم بدور، الذي تدور أحداثه حول عامل المجاري صابر  الذي يتعرف على النشالة بدور التي تقرر التوبة، وتقوم بدورها الفنانة نجلاء فتحي، يقول لأهل الحارة أنها ابنة عمه وتوفى والدها لتقيم معه في منزل المعلمة نوسة، ولكن يتوصل إليها ميمو أحد أفراد العصابة التي كانت تعمل معها ويشي بحقيقتها لأهل الحارة، ولكنهم لا يتخلوا عنها بعد أن تأكدوا بأنها نوت التوبة بغير رجعة، وقام صابر بخطبتها من المعلم رضا.

فى نفس الوقت، استدعى صابر للالتحاق بالجيش، فودع أهل الحارة وبدور، وذهب لوحدته حيث قامت حرب أكتوبر ١٩٧٣، واكتشف صابر أن ميمو معه فى نفس الوحدة وحاربا معا حتى تحقق النصر، وأصيب ميمو، وتم النصر وعاد الأبطال دون صابر، الذى احتسبوه شهيدا، ولكن بدور آمنت بعودته كما وعدها، وتحقق أملها وعاد لها صابر مصابا ليستكملا حياتهما الجديدة بعد النصر.

فيلم حتى آخر العمر:

يرفض والد منى التي قامت بدورها الفنانة نجوى إبراهيم، فكرة زواجها من الشاب محمود، ويرغمها على الزواج من أحمد الذي يكتشف فيما بعد حبها القديم لمحمود ويصله أخبار بأنها مازالت تحبه، ولكنها كانت أخبارا كاذبة حيث حاول التقرب منها ولكنها صدته، ليقرر أحمد طلاقها، ولكن استدعاءه للجبهة جعله يؤجل الحساب لحين العودة، وقامت حرب ٧٣ وكان له دور بطولى فى المعركة، ولكن سقطت مروحية أحمد وأصيب بشلل فى ساقيه، وأراد أن ينفصل عن منى، ولكنها تمسكت به، وقرر أن يمهلها بعض الوقت حتى لايقال بأنها تركته عندما أصيب، ولكن بقت منى عند موقفها بعدم التخلي عنه، خاصة بعد عودة أحد الزملاء من الخارج وقد شفى من إصابة شبيهة بإصابة أحمد، فيجدا الأمل سويًا، واحتضن أحمد زوجته منى قائلا معا حتى آخر العمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى