[ الصفحة الأولى ]سفر وطيران

أنطاليا بتركيا تستقبل 8 ملايين سائح منذ يناير وحتى 17 أغسطس

استقبلت ولاية أنطاليا، عاصمة السياحة التركية المطلة على البحر المتوسط، أكثر من 8 ملايين سائح أجنبي، خلال الأشهر الـ7.5 الأولى من العام الجاري (الفترة بين يناير وحتى 17 أغسطس 2022)، كما استقبلت العام الماضي (2021) قرابة 9 ملايين سائح.

وخلال الفترة بين يناير وحتى 17 أغسطس الجاري، استقبلت أنطاليا 8 ملايين و15 ألفا و366 سائحا أجنبيا. وتظهر البيانات هذه قرب عودة الحياة السياحية في الولاية التركية إلى ما قبل وباء كورونا.

واحتل السياح الألمان، المركز الأول ضمن الأجانب الأكثر زيارة لأنطاليا، خلال الفترة المذكورة، وذلك بواقع مليونا و364 ألف سائح، بزيادة بلغت نسبتها 250%. وفي المركز الثاني، حل السياح الروس بواقع مليونا و276 ألف سائح، تلاهم البريطانيون بـ617 ألفا و440 سائحا.

وقال والي أنطاليا، أرسين يازيجي، في حديثه لوكالة “الأناضول” للأنباء، إن التدفق السياحي الكبير على الولاية يمكن أن يستمر حتى نوفمبر القادم، وأضاف أن أنطاليا ومنذ فترة طويلة تستقبل يوميا أكثر من 70 ألف سائح.

ويزداد عدد السياح الذين يتدفقون من روسيا والبلدان الأوروبية بوتيرة أسرع من المتوقع، مما دفع الإحصاءات الموسمية في تركيا إلى التصاعد، وفقا لمسؤولي الصناعة. وبتشجيع من التدفقات في النصف الأول من العام والأرباح المتزايدة، رفعت تركيا شهر يوليو الماضي أهدافها إلى 37 مليار دولار من عائدات السياحة، و47 مليون سائح لهذا العام، بعد أن كانت التوقعات السابقة تقدر بـ35 مليار دولار و45 مليون سائح.

وكان من المتوقع أن تؤثر الظروف العالمية والشكوك المقترنة بالاجتياح الروسي لأوكرانيا على أعداد الوافدين من أهم المصادر السياحية إلى تركيا، فضلا عن تعافي القطاع من جائحة فيروس كورونا.

وسلط محمد أشلر، نائب رئيس الاتحاد الفندقي التركي، الضوء على الزيادة المستمرة في عدد الوافدين من روسيا، لا سيما في منتجعات أنطاليا على البحر المتوسط، وأضاف: “هذا تطور سار للغاية في قطاع السياحة، إذ فاق عدد السياح الروس توقعاتنا التي أطلقناها في بداية الموسم”. من جانبه، قال بولنت إلبهار، رئيس جمعية كوش أداسي للسياحة والترويج: “لم نتوقع هذا العدد الكبير من السياح الروس”.

كما عزز تدفق السياح الروس أيضا أعداد كبيرة من الوافدين من أوروبا، وعلى رأسهم المملكة المتحدة وألمانيا، التي لا تزال تحافظ على اتجاه تصاعدي. وأوضح “أشلر”: “توقعنا نحو 2.5 مليون سائح من المملكة المتحدة، لكن هذا الرقم يتجه نحو 3.5 مليون. كما يستمر الوافدون من السوق الأوروبية في الارتفاع”.

يذكر أن عدد السائحين الأجانب بلغ 16.37 مليون في النصف الأول من العام، بزيادة 186% على أساس سنوي، وفقا لبيانات وزارة الثقافة والسياحة.

وشكل الألمان أكبر عدد من الزوار في الفترة من يناير إلى يونيو، مع وصول أكثر من 2 مليون زائر، أي ما يقرب من 4 أضعاف مقارنة بالعام الماضي. وأظهرت البيانات أن عدد السياح الروس بلغ 1.5 مليون، والبريطانيون 1.3 مليون، والبلغار 1.2 مليون.

ويعزي مسؤولو الصناعة هذا النجاح إلى موقف تركيا وسياستها الحذرة بما يتعلق بالاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا، وقد اتبعت الحكومة التركية نهجا متوازنا تجاه كييف وموسكو وحافظت على روابط وثيقة مع كلا البلدين.

كما بدأت 5 بنوك تركية على الأقل في استخدام نظام مدفوعات Mir الروسي، ما يسمح للسائحين الروس بدفع ثمن مشترياتهم في تركيا، التي تعد أيضا من بين الدول القليلة التي حافظت على رحلات جوية متبادلة مع روسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى