دراسة دولية: التنشئة الاجتماعية السليمة تقلل الإصابة بالخرف
أفادت دراسة دولية حديثة بأن التنشئة الاجتماعية السليمة والنشطة والتواصل مع المحيط الاجتماعي للإنسان قد يمثل درعًا واقيًا له من فرص الإصابة بالخرف.
وقام الباحثون في كلية الطب جامعة “سيتشوان” في الصين بتحليل بيانات أكثر من نصف مليون بريطاني مسجلة في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، ووجدوا أن الأعمال المنزلية والزيارات الاجتماعية والتمارين الرياضية كانت جميعها مرتبطة بمخاطر منخفضة لأشكال متعددة من الخرف.
وقد قدم المشاركون في الدراسة معلومات حول الأعمال المنزلية والأنشطة المتعلقة بالعمل واستخدام الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى عدد المرات التي زاروا فيها الأصدقاء والعائلة أو ذهبوا إلى النوادي الاجتماعية أو المجموعات الدينية. كما أبلغوا عن تاريخ عائلي للإصابة بالخرف؛ مما ساعد الباحثين على قياس المخاطر الجينية لمرض الألزهايمر.
ووجد الباحثون أن جميع المشاركين استفادوا من التأثير الوقائي للأنشطة البدنية والعقلية؛ وخلصوا إلى انخفاض المخاطر بنسبة 35% بين ممارسي الأنشطة الرياضية باستمرار، وبنسبة 21% بين أولئك الذين يقومون بالأعمال المنزلية، وبنسبة 15% بين أولئك الذين يجرون زيارات يومية مع العائلة والأصدقاء، مقارنة بأولئك الذين كانوا أقل مشاركة في هذه الأنشطة.
ولفت الباحثون إلى أن الأعمال المنزلية يمكن أن تكون مفيدة لأنها شكل من أشكال التمارين، مما يجعل الأشخاص الذين يقومون بالتنظيف والطبخ والبستنة أيضًا يمارسون أسلوب حياة أكثر نشاطًا.
