ما هى “الكلمة” التي لن يقولها بايدن في إسرائيل
منذ توليه منصبه، تجاهل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أو قلل من الحديث عن سلفه دونالد ترامب، أو من دعاه ذات مرة بـ”الرجل السابق”.
لكن مع زيارة إلى إسرائيل، والضفة الغربية، والمملكة السعودية هذا الأسبوع، لا يمكن لبايدن الهرب من الإرث الذي تركه دونالد ترامب، بحسب مجلة “بوليتيكو” الأمريكية.
إرث ترامب موجود بمدخل فندق الملك داوود، حيث يقيم بايدن وحيث يوجد توقيع الرئيس السابق في منتصف الردهة.
لكن هناك تذكيرات غير مادية أيضًا؛ فبالرغم من الابتسامات والمصافحات، لا يغيب عن المسؤولين الإسرائيليين والشرق أوسطيين أن ترامب جعل المنطقة محل أول زيارة خارجية له، في حين انتظر بايدن عاما ونصف العام من رئاسته للتوجه إلى هناك.
كما جعل ترامب، بحسب “بوليتيكو”، القدس الآن عاصمة إسرائيل التي تعترف بها الولايات المتحدة، وأن إسرائيل لديها أصدقاء عرب أكثر من أي وقت مضى.
وقبل بايدن على مضض هذا الواقع الجديد، ولن يبذل جهدا في تغييره خلال الـ48 ساعة التي سيتوجه فيها إلى إسرائيل.
وستكون المقارنة مع الوقت الذي أمضاه ترامب بالأرض المقدسة أمرًا حتميا، حيث أصبح أول رئيس يزور حائط المبكى، ووضع اسمه مباشرة على سفارة أمريكية في القدس.
ولا يصبو بايدن لمبادرات كبرى؛ حيث يريد إظهار أن العلاقة الأمريكية الإسرائيلية لازالت على أساس صلب قبل التوجه إلى اجتماع أكثر صعوبة في جدة بالمملكة السعودية.
وأشارت “بوليتيكو” إلى أن كلمة “ترامب” من غير المرجح أن ينطق بها بايدن.
قد لا يكون لدى بايدن أي حافز لمناقشة ماضي سلفه، لكن لم يتردد فريقه في الترويج لنقطة نادرة اتفقوا فيها مع “الرجل السابق”؛ حيث تبنت إدارة بايدن الاتفاقيات الإبراهيمية، الجهد الذي دعمه ترامب لتحسين علاقات إسرائيل مع دول عربية أخرى، ودمجها بشكل أفضل اقتصاديا ودبلوماسيا في الشرق الأوسط.
وأبرمت تلك الاتفاقيات بواسطة البيت الأبيض في عهد ترامب، وبموجبها تم تعزيز العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية على رأسها دولة الإمارات.
ويريد البيت الأبيض في عهد بايدن استكمال ما بدأه ترامب؛ حيث قال مسؤول بالإدارة لـ”بوليتيكو”: “ندعم بشدة الاتفاقيات الإبراهيمية”.