الابتذال الفني في عصرنا

نشأنا علي سماع الأغاني لكوكب الشرق أم كلثوم، وروائع محمد عبد الوهاب، وأشعار بيرم التونسي، ونزار قباني، وكثيرون من كبار الملحنين، والمطربين، والشعراء.
روايات نجيب محفوظ وأنيس منصور وإحسان عبد القدوس ، كنا نقرأ ولا نتوقف عن الاستماع والقراءة ، تشكلت وجدان أجيال كاملة علي ما يسمي التذوق الفني بكل ألوانه ، لم نتوقف عن التزود الفني الا في أيامنا هذة بسبب الأبتذال والتلوث السمعي والبصري لما يتم تداوله.
انا كسيدة مصرية أشفق علي اولادنا وبناتنا من هذة العاهات التي لا تربطها بالفن اي روابط مهنية ولا ثقافية، كارثية ما نعيشه أنه متداول كالمخدرات بين الشباب ، يؤثر فيهم وفي سلوكياتهم في عالم من المفروض أنه الأفضل عن أيامنا بسبب التقدم التكنولوجي في وسائط عالم افتراضي، الدولة لها دور كبير في مواجهة ما يحدث ويجب أن تقوم به وتفعل القوانين في مواجهة الأبتذال.
يجب خلق آليات للحفاظ علي المجتمع وحماية لأبنائنا من تأثير المحتوي الهابط هناك دول فعلت ذلك بالفعل مثل الصين وروسيا والهند واليابان ، ما أقوله ليس مستحدثاً ، دور الحكومات في حماية تراثها وشبابها أمراً لابد منه ، الرقابة والمتابعة والتوجية كلها آليات للدولة وتطبيق القوانين للحفاظ علي المجتمع .