[ الصفحة الأولى ]تاريخ وحضارة

الأردن تطفئ أضواء محمياتها احتفالا بساعة الأرض

أطفأت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، اليوم السبت، الأضواء في المحميات الطبيعية، احتفالا بساعة الأرض في ظل استمرار تأثير تداعيات جائحة كورونا التي ما تزال تلقي بظلالها على الكوكب بشكل عام والأردن بشكل خاص.

ونظمت الجمعية العام الحالي مجموعة فعاليات لمشاركة العالم الاحتفال بيوم الأرض، تضمنت إطفاء الأنوار في جميع مرافق المحميات الطبيعة، وتناول زوار المحميات طعام العشاء على ضوء الشموع في دلالة رمزية على ضرورة التحرك لإنقاذ كوكب الأرض والالتفات الى القضايا البيئية.

وقال مدير المحميات في الجمعية عثمان الطوالبة، إن إطفاء الأضواء خلال ساعة الأرض هي خطوة رمزية تعكس قدرة الناس على تحقيق هدف موحد إذا تعاونوا معا لتحقيقه، مبينا أنها رسالة أمل للجميع مفادها أنه يمكن تحقيق الكثير خلال ساعة، كما أنها تحتفل بإنجازات وجهود تبذل لحماية الأرض والحفاظ على البيئة إلى جانب تشجيع عدد أكبر من الناس ليكونوا جزءاً من ذلك.

وبين أن الجمعية اعتادت على تنظيم هذه الفعالية سنويا بالتزامن مع مختلف دول العام حرصا منها على تعزيز الالتزام في صنع التغيير من خلال الحفاظ على البيئة وحماية الأرض، مضيفا أنها احتفلت خلال السنوات الأخيرة بطرق جديدة ومبتكرة بسبب قيود جائحة كورونا، فشارك معها أصدقاء الطبيعة من منازلهم ومن بين أسرهم وأحبائهم الاحتفال بهذا المناسبة “لتكون بداية لإعادة صياغة علاقتنا مع الطبيعة”.

وحافظت الجمعية خلال العام الحالي على إقامة نشاطات أسرية متنوعة في المحميات للاحتفال بساعة الأرض، بالتعاون مع عدد من الشركاء والداعمين، من خلال تنظيم حملات تشجير وإطفاء الاضواء، لإبراز جهود المملكة عامة والجمعية خاصة لحماية البيئة والحفاظ على الأرض.

واعتادت قبل بدء جائحة الكورونا على تنظيم مسيرة سنوية على ضوء الشموع تنطلق من مقر برية الأردن في جبل عمان وتجوب الشوارع المحيطة به لتسليط الضوء على التغيرات المناخية قبل أن تعلق بسبب اجراءات السلامة العامة المتعلقة بالجائحة .

وجرت العادة في الأعوام الماضية إلى إطفاء لمدة ساعة، في آخر يوم من شهر  مارس بهدف لفت الانتباه إلى ضرورة المحافظة على البيئة ومواجهة التغير المناخي، ومنح البيئة فرصة للتعافي من نشاطات بشرية استنزفتها.

يشار إلى أن فكرة “ساعة الأرض” انطلقت عام 2007 من مدينة سيدني الاسترالية عندما قام 2.2 مليون شخص بإطفاء الأضواء لمدة ساعة بهدف الدعوة إلى بذل جهود ملموسة ضد الاحتباس الحراري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى