الصحافة البريطانية: بنزيما أطفأ نيران مبابي

سلطت الصحافة البريطانية الضوء اليوم الخميس، على “الريمونتادا الرائعة” لريال مدريد بهزيمة باريس سان جيرمان في “ليلة سحرية” على ملعب سانتياجو برنابيو، الذي كان شاهداً على انطفاء “توهج” كيليان مبابي بسبب هاتريك كريم بنزيما.
وتشير صحيفة تليجراف إلى إصرار باريس سان جيرمان، على الرغم من كوكبة النجوم والإمكانات المالية القطرية الواسعة، على البحث عن “طرق للانهيار” دائماً في دوري “الأبطال”.
ولا تضع هذه الهزيمة “الاستثنائية” حداً للحلم الأوروبي للفريق الذي يترأسه القطري ناصر الخليفي فحسب، بل تلقي بظلال من الشك على استمرارية مدربه الأرجنتيني، ماوريسيو بوكيتينو، الذي قد يتولى مهمة تدريب مانشستر يونايتد الموسم المقبل، بحسب هذه الصحيفة البريطانية.
كما سلطت الضوء على أداء بنزيما الذي كان يستمع إلى “الجدل الدائر حول ما إذا كان مبابي أو روبرت ليفاندوفسكي أو محمد صلاح هو أفضل مهاجم في العالم الآن”.
وذكر جيسون بيرت إلى أن “(بنزيما) رد على هذا النحو: بثلاثية مذهلة في الشوط الثاني، عندما قاد اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً ريال مدريد إلى ربع النهائي بطريقة غير متوقعة”.
ولخصت صحيفة غارديان البريطانية مباراة الإياب بدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا من خلال التذكير بأن مبابي وضع باريس سان جيرمان في المقدمة بالهدف الذي أحرزه في شباك تيبو كورتوا، إلا أن الفريق الباريسي “إنهار” لاحقاً إزاء “الضغط” الأبيض، لتنتهي المباراة لصالح أصحاب الأرض (3-1).
وكتب الصحافي البريطاني بارني روناي في تلك الصحيفة “تحت أضواء البرنابيو، كان فريق باريس سان جيرمان بطلاً لأحد أكثر الانهيارات الاستثنائية في التاريخ الحديث لكرة القدم النخبوية، وهو انهيار أكثر فظاعة بالنظر إلى الموهبة الإلهية لفريق باريس”.
وتصر شبكة بي بي سي البريطانية اليوم على هذا السؤال وتتساءل ما إذا كان بنزيما هو المهاجم “الأفضل والأكثر اكتمالاً” في العالم، بينما مبابي “ربما” يكون “أعظم موهبة” في الوقت الحالي.
وتفوق باريس سان جيرمان بشكل كبير على مدار ساعة كاملة، وتقدم بهدف، وألغى الحكم هدفين بداعي التسلل، بخلاف الفرص الخطيرة.
لكن شخصية ريال مدريد كانت حاضرة بقوة، وقلبت الطاولة على الضيف الفرنسي خلال ربع ساعة.
فارق الخبرات والشخصية كان واضحًا داخل وخارج الملعب، بين المدربين كارلو أنشيلوتي وماوريسيو بوكيتينو.
واحتفظ بوكيتينو بخطته 4-3-3، لكن بدا منذ بداية المباراة، أن فريقه يتأثر تحت الضغط العالي، عندما يبني الهجمات من الخلف.