مدير عام إيسيسكو يطالب باعتماد الثقافة مرتكزًا لخدمة السلام
حمدي سليمان
طالب الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بإيلاء الثقافة الاهتمام اللائق بها كمرتكز لخدمة السلام العادل، الذي يبقى المنشود الأهم لمجتمعاتنا، وتعزيز قيم السلام في سلوكيات الأفراد وأنماط تفكيرهم، من خلال إدراج هذه القيم الإنسانية العالمية في الأنظمة التعليمية، مشيرا إلى أن الإيسيسكو ما برحت تعمل على ترسيخ دعائم الفكر السلمي والنأي عن التطرف والكراهية، حفزا لروح الحوار بين الثقافات.
جاء ذلك في الكلمة، التي ألقاها اليوم الجمعة، خلال المنتدى العالمي الثاني لثقافة السلام العادل، الذي تنظمه مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية في مالطا، تحت عنوان: “القيادة من أجل السلام”، برعاية رئيس جمهورية مالطا الدكتور جورج فيلا، وبمشاركة رفيعة المستوى لرؤساء دول ومنظمات دولية ومفكرين وخبراء من جميع أنحاء العالم.
واستهل الدكتور المالك كلمته بالتأكيد على أهمية انعقاد المنتديات العالمية الرامية إلى تكثيف جهود بناء ثقافة السلام، موجها الشكر إلى مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية وجمهورية مالطا، على حسن تنظيم هذا الحدث العالمي، الذي من شأنه تعزيز الحوار بين الثقافات.
وأوضح المدير العام للإيسيسكو في كلمته أن المنظمة تسعى إلى إدماج السلام في مناهج التعليم الأساسي، مع التركيز على أن تكون تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة مفاهيم السلام، والتأكيد على وجوب الحد من تنامي ظاهرة استخدام الألعاب الإلكترونية بين الناشئة، بما تحمله من مفاهيم خاطئة تفضي إلى تفشي جرائم العنف والكراهية، منوها بأن الإيسيسكو أنشأت مركزا مختصا في الحوار الحضاري، يعنى بتعزيز مفهومه في الدول الأعضاء والمجتمعات المتاخمة.
واستعرض أبرز البرامج والأنشطة التي تقوم بها المنظمة، بهدف نشر وتعزيز ثقافة السلام، وفي مقدمتها برنامج الإيسيسكو لتدريب الشباب على القيادة من أجل السلام والأمن، الذي تخرج منه العام الماضي 30 شابا وشابة ينتمون إلى أكثر من 20 دولة، وأصبحوا سفراء الإيسيسكو للسلام، معلنا أن الإيسيسكو ستواصل العمل في هذا البرنامج، وتطمح إلى تخريج 500 سفير للسلام يجوبون العالم بحلول عام 2025.
وفي ختام كلمته، أكد المدير العام للإيسيسكو، حرص المنظمة على التعاون مع جميع الشركاء، ومؤسسات المجتمع المدني، ليعم الأمن والسلام ربوع العالم، داعيا شباب العالم إلى الانخراط في برنامج الإيسيسكو للتدريب على السلام.