[ الصفحة الأولى ]أخبار

صفقة رافال تضفي مصداقية على إستراتيجية فرنسا في منطقة آسيا

أضفى عقد لشراء 42 مقاتلة “رافال” مصداقية على الإستراتيجية الفرنسية في منطقة آسيا المحيط الهادئ؛ خاصة بعد الضربة التي تلقتها في المنطقة العام الماضي جراء فسخ كانبيرا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية على وقع إعلان إنشاء تحالف “أوكوس” الإستراتيجي بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وأشارت المنصة الإخبارية لـ صحيفة ” لا تريبيون” الفرنسية – فى تقرير لها اليوم الأحد، نقلا عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية هيرفي جراندجان – إلى أن فرنسا أصبحت راسخة وبقوة فى هذه المنطقة الإستراتيجية؛ خاصة وأن إندونيسيا وفرنسا قد وقعتا العديد من الاتفاقيات التي تغطى كافة القدرات القتالية بالكامل: الجو (رافال) والبحرية (الغواصات) والأرض (الذخائر) والفضاء (أقمار المراقبة).

وأوضح جراندجان أن عقود التسليح الكبيرة هذه هي لبنة متينة جدا ترسخ العلاقة الثنائية، علاوة على كونها ملزمة على مدى عقود، مشيرا إلى أن توقيع فرنسا وأندونسيا الخميس الماضى على عقد لشراء 42 مقاتلة رافال كانت بمثابة “خطوة رائعة لكل من قد يشك في نفوذ فرنسا فى منطقة أسيا المحيط الهادئ بعد الضربة التي تلقتها من أستراليا العام الماضى.

وأعاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية التأكيد مرة أخرى على أن بلاده تلعب دورًا رائدًا فى منطقة أسيا المحيط الهادئ” وهي “راسخة في هذه المنطقة”، مشيرا إلى أن فرنسا كان لديها، قبل تحالف “أوكوس”، ثلاث شراكات إستراتيجية رئيسية مع أستراليا والهند واليابان.

وتابع قائلا:”قامت فرنسا بإنشاء شراكات استراتيجية مع ثلاث دول هم أندونيسيا (2011) وسنغافورة (2012) وفيتنام (2013)، نظرًا للمكانة المركزية التي تحتلها الآسيان في منطقة أسيا المحيط الهادئ، مشيرا إلى أن لدى فرنسا ثاني أكبر منطقة اقتصادية خاصة فى العالم (2ر10 مليون كيلو متر مربع) ويقع ثلثا هذه المنطقة الفرنسية في المحيط الهادئ، بشكل رئيسي حول بولينيزيا الفرنسية.

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية إلى أن إندونيسيا “تعد شريكا بالغ الأهمية لفرنسا في آسيا بفضل موقعها الإستراتيجي حيث الممرات الحيوية للتجارة العالمية، فضلا عن أنها فى صدارة دول جنوب شرق آسيا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وبلغت ميزانية دفاعها نحو 7ر7 مليار يورو أو ما يزيد قليلاً على 8ر0% من الناتج الإجمالي فى العام 2020.

ويشار إلى إندونيسيا وفرنسا وقعتا العام الماضى فى باريس اتفاق تعاون دفاعي وكانت مفاوضات تجري منذ أشهر عدة حول شراء طائرات رافال، وتتناول خصوصا التمويل والتعويضات.

وتملك إندونيسيا أسطولا جويا عسكريا متقدما يتألف بصورة رئيسية من طائرات اف-16 أمريكية وطائرات سوخوي روسية سو-27 وسو-30 وهي تجري مفاوضات مع عدد من الشركاء لتجديد مقاتلاتها.

ووقع هذا البلد عقدا العام 2018 لشراء 11 مقاتلة سوخوي سو-35، غير أنه لم ينفذ بسبب قانون “كاتسا” الأمريكي الذي ينص على عقوبات تلقائية على أي بلد يعقد “صفقة كبيرة” مع قطاع الأسلحة الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى