عودة السياحة وأجازات نصف العام

عودة السياحة بشكل مطمئن الحمد لله خاصة في بداية فصل الأجازات وأقصد بها هنا أجازات نصف العام وهذا يتطلب تنسيق بين وزارة السياحة والتعليم العالي أو التربية والتعليم لتنشيط السياحة التعليمية نمط مهم غائب عنا منذ فترة طويلة، ولعل الجميل أن فيروس كورونا بدأ في الإنحصار تدريجياً، وهناك زيادة ملحوظة في أعداد السائحين من دول مختلفة.
ولكن نحن نسعي لنمط مختلف متميز لتنشيط السياحة الداخلية من خلال طلابنا في كافة المراحل في الجامعات والمدارس، نمط مختلف بمفهوم مختلف خاصة أن هناك إتجاه من الدولة لجعل التعليم مصدر من مصادر الدخل القومي، وجعل عام ٢٠١٩ عام التعليم بمصر، وحتي الي الأن هناك إستمرارية في تطوير التعليم، وربط جميع قطاعاته بسوق العمل، اتجاهات مختلفة بفكر تربوي مختلف مغاير تماما للنمطية في التفكير، والتطوير.
عندما تشرفت بدعوة كريمة لحضور مناقشة أحد طلابنا في كلية البنات بجامعة عين شمس تحدث الطالب عن السياحة التعليمية وتأصيل الانتماء مفاهيم تربوية ليست بجديدة، ولكنها أصبحت جديدة، ومحل للبحث، والتطوير ، ومجال لمناقشة رسائل الماجستير والدكتوراة وهذا يجعلنا نتفائل بالقادم، والتطوير ليس في مجال السياحة ولكن بالنمط الفكري الذي لم يعتاد علي النمطية بل وفق استيراتيجية فكرية لها أهداف معلنة ومحددة.
ولذلك السياحة وربطها بالتعليم أو ما أطلق عليه السياحة التعليمية نمط طال إنتظاره من الجميع خاصة ونحن علي أعتاب اجازة نصف العام لنستغل هذه الفرصة لتعميق روح الانتماء وتنشيط السياحة ورفض النمطية والتقليدية، وايجاد مصادر قوية للدخل القومي وتغيير مفاهيم ثابتة ظلت ولفترات كبيرة تفصل بين القطاع السياحي، والتعليم لنعلن بداية جديدة مع بدايات عام جديد.
ندعو الله ان يكون ملئ بالسعادة والافكار اللا نمطية للتطوير ، ومحاربة اعداء النجاح والتطوير حتي نرتقي بالتعليم والقطاع السياحي، وتعميق مفاهيم تربوية واكاديمية علي أرض الواقع ولتحيا مصر دائما …