مشاهد تحبس الأنفاس عند التحليق فوق الأهرامات
لا شك في أنّ زيارة أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، وأحد أكبر ألغاز التاريخ، تُعد تجربة لا مثيل لها، إلا أنّ القفز فوق هذا المعلم الأثري الخالد، ومشاهدته من الأعلى قد يفوق أي وصف.
ويروي المصوّر والمظلّي الاسكتلندي إيوان كوي لموقع CNN بالعربية، عن تجربة القفز المظلّي فوق أهرامات الجيزة خلال فعاليات “مهرجان القفز المظلي الدولي” السنوي الرابع بعنوان “اقفز مثل الفرعون”، الذي أقيم في الأول من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكانت هذه المرة الثالثة التي يشارك في القفز المظلّي خلال مهرجان “اقفز مثل الفرعون”، الذي نظمته شركة مصر للقفز الحر بالمظلات “Skydive Egypt”.
وزار كوي مصر لأول مرة عام 2019، بهدف المشاركة في مهرجان “اقفز مثل الفرعون” السنوي، مشيرًا إلى أنها تُعد فرصة رائعة أن تتمكّن من القفز بالمظلات فوق آخر عجائب الدنيا السبع القديمة المتبقية في العالم.
ويصف كوي شعوره وهو يقفز فوق الأهرامات بالقول: “أنا على يقين من أن معظم الأشخاص الذين يزورون الأهرامات ويتجولون حولها ينتابهم إحساس مذهل، وتصيبهم الدهشة عند رؤيتهم الأهرامات للمرة الأولى، وهذا ما حصل معي”!
ويشير كوي إلى أن حجم هيكل الأهرامات الهائل يمكن رؤيته بوضوح حتى على ارتفاع 15 ألف قدم، ويتعاظم كلّما انحدر نحوها، مضيفًا أنّ التحليق بالقرب من الأهرامات تحت المظلة “يخطف الأنفاس”.
ومن وجهة نظر كوي تختلف تجربة القفز بالمظلات في الجيزة عن القفز في أي مكان آخر في العالم، إذ تعتبر الأهرامات فريدة من نوعها، ويتوافق الجميع على أنها ذات قيمة تاريخية لا مثيل لها، إضافًة إلى حجم هيكلها الهائل.
ويضيف: “لذلك، القفز بالمظلات هناك استثنائيّ جدًا بالطبع. فأن تكون قادرًا على القفز مباشرة فوق الأهرامات، والطيران والهبوط بمظلتك بجوارها، لأمر مذهل ومريح. وأحيانًا ما زلت غير قادر على تصديق أنّي أملك هذه الفرصة للقيام بذلك”.
وبصفته مصورًا حاول كوي، خلال توثيقه فعاليات مهرجان “اقفز مثل الفرعون”، إظهار الشعور الذي ينتاب المظلّيين خلال هذه القفزات المميزة للغاية ومشاركتها مع الآخرين، سواء كانوا ممارسين لرياضة القفز بالمظلات أم لا، إذ يعلم أن ليس بمقدور كل شخص القفز بالمظلات، وأنّ فرصة خوض تجربة القفزات هذه لن تتاح لكل ممارس لرياضة القفز بالمظلات.
ويضيف: “إذا كان في وسعي نقل نسبة 10% من مشارع الدهشة والرهبة التي انتابتني عند القفز فوق الأهرامات مع الآخرين، سأشعر عندها بأنني أقوم بعملي بشكل جيد”.
ولقيت الصور التي شاركها كوي لحدث مهرجان “اقفز مثل الفرعون” عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي الإشادة والإعجاب من قبل متابعيه، ويرى أنّ الجميع يتعرّف على الأهرامات على الفور، وعند إضافة القفز بالمظلات إلى هذا المعلم الشهير، فينتج عن ذلك معادلة قوية للغاية.
ويلفت كوي إلى أن هناك من شكك في حقيقة الصور التي التقطها، إلا أنه يؤكد أنها أصلية بنسبة 100%.
وانطلقت فعاليات مهرجان القفز المظلي الدولي السنوي الرابع بعنوان “اقفز مثل الفرعون” في الأول من شهر نوفمبر الماضي، وشارك فيها أكثر من 200 مظلي من حوالي 29 دولة، بينهم عدد من أبطال العالم في هذه الرياضة الجوية.