عمرو أبوزيد: قرار غلق المنشآت السياحية ضد أعياد الكريسماس

صرح عمرو أبوزيد رئيس مجلس إدارة مجموعة أبو زيد للمنشآت السياحية وعضو غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، أن القرار الذى اتخذته الدولة وتم تطبيقه والعمل به بداية من أول الشهر الجارى والذى يحدد مواعيد الفتح والغلق للمحال والمطاعم السياحيه والغير سياحيه من ٦ صباحا وحتى العاشرة مساءا سيؤثر سلباً على العاملين بالقطاع السياحى والتى يصل عددها إلى ١٨٠٠ منشاه على مستوى الجمهوريه.
وقال أبو زيد فى تصريح خاص لمجلة “أخبار السياحة” أن المشكلة التى سيصتدم بها أصحاب المنشات السياحيه فى ظل تطبيقها للقرار هى فترة أعياد الكريسماس وراس السنة وأيضاً أعياد ٧ يناير الخاص باخواتنا الأقباط، موضحاً أن فترة أعياد الكريسماس وراس السنة والتى تختلف عن أى فترة أخرى خاصة وأن الإحتفال بهذا اليوم يبدأ من بعد الساعة ١٢صباحا، فليس من المعقول أن يطلب صاحب المطعم رواده المغادرة فور انطفاء الانوار بانقضاء عام جديد واضائته لاستقبال عاما جديد، فضلاً عن أعياد ٧ يناير، والتى تبدأ عقب خروج الاقباط من الكنائس الساعة ١٠ مساءا للاحتفال بالعيد، وتناولهم وجبات العشاء إلا وأن هذا التوقيت هو الموعد المحدد لغلق جميع المحال.
وأكد أبوزيد أن بعد إصدار القرار واتعرض عليه جميع أصحاب المنشات السياحيه تقدم رئيس الغرفة بطلب لوزير السياحة الدكتور خالد العنانى باستثناء المنشات التابعة للسياحة من القرار نظراً لطبيعتها الخاصة التى تختلف عن المنشات التابعه للمحال والتى تميزها الدوله نفسها الا وان الطلب مازال تحت دراسة السيد الوزير ورد قائلا: “أنه سينظر فى الطلبات”.
الأمر الذي يؤكد على ضرورة السرعة فى تحرك واستجابة الوزير فى طلبات السياحه حيث تقارب موعد أعياد راس السنة والكريسماس، حتى يتسنى لاصحاب المنشات السياحيه لإبرام العقود السياحيه استعداداً لإستقبال روادها فترة الاعياد.
وقال أبو زيد: “ان المنشات السياحيه تختلف فى طياتها وعملها عن التابعه للمحليات، حيث أنها تدفع الرسوم الخاصة مقابل الخدمات مثل الكهرباء والمياه والضرايب وأيضاً تأمينات العاملين بها، فضلاً عن القيمة المضافه وهو مالا تعامل به الدوله المنشات والمطاعم التابعة للمحليات، الأمر الذى يدعو إلى تمييز الدوله عن نظيرتها المحليه عن القرار ومد فترة موعد الغلق، لافتاً انه إذا جمعت الدولة جميع المنشات بتطبيق نقس القرار فإنها لابد وأن تعاملها معاملة المحليات فيما يخص بقيمة الرسوم السابق ذكرها وتخفيضها للنصف.
وأضاف أبو زيد، أن القرار سيقتل أصحاب المطاعم والمنشات السياحيه خاصة العاملة فى المناطق السياحيه مثل البحر الاحمر وجنوب سيناء وأيضاً الأقصر وأسوان، خاصة وأن السائحين المحبين للسهر عند اتخاذهم قرار تناول وجبات العشاء أو السير ليلاً، فأين يتناولوها بعد الساعة ١٢ متسائلا: فهل يعقل أن يتناولون وجباتهم بعد موعد الاغلاق فى الملاهى الليلية؟ أو الديسكو والتى تقرر موعد غلقها الساعة ٣ صباحا.
وأما عن تاثير القرار خلال الموسم الصيفى على المنشات السياحيه يقول انه سيؤثر سلباً، خاصة خلال الصيف وليس على المنشات السياحية فقط بل الغير سياحيه، لافتاً إلى أن مصر معروفة بأنها دولة الأمن والأمان وبلد السهر فكيف تستقبل مصر سائحيها خلال الموسم الصيفى وهى تقرر غلقها وانطفاء أنوارها الساعة 12 منتصف الليل وهو من المفترض أنه بدأ سهر المصريين والأجانب، وأيضا العرب الوافدين الى مصر لقضاء عطلاتهم السياحيه بها.
وعن السبب وراء اتخاذ الدولة لهذا القرار يقول أبو زيد: “هو تخفيضاً من الدولة للطاقة الكهرباييه المستخدمة لتشغيل هذه المحال والتى تتعدى للساعات الأولى من صباح اليوم التالى لها، مشيراً إلى أن الدولة ليست فقط ستخفض بقرارها لطاقة وإنما ستخفض لطاقات أخرى لأصحاب المنشات السياحيه ومنها طاقة العمل وانخفاض إيرادات المنشات والتى ستؤثر على دخولهم والضرائب المحصلة منهم فضلا عن تنخفاض طاقة العمل وزيادة البطالة حيث ان المنشات ستعمل بنصف طاقتها ،” شيفت واحد ” وبالتالى ستستغنى عن اكثر من نصف العمالة بها لعدم حاجتها لها علما بان حجم العمالة السياحيه فى مصر ١٠ مليون موظف.