الخرائط التفاعلية والتحول الرقمي في الصناعة السياحية السورية

أصبح التخطيط السليم بكل صورة سواء كان تخطيطاً بيئياً لإدارة الموارد الطبيعية أو خاص بالمدن أو تخطيط اقتصادي ضرورة ملحة لضمان نمو ورقي أي مجتمع ، وهذا التخطيط لابد له من كم هائل من المعلومات الدقيقة والتفصيلية ذات الصلة الوثيقة بالأرض ولقد أصبحت عمليه جمع وتنظيم وتحليل وعرض و تنسيق هذه المعلومات على ضخامتها في نظام يسمح باستدعائه بيسر وسهولة وسرعة مقبولة حيث تطورت استخداماته لوضعها أمام متخذي القرار هي الشغل الشاغل لنظم المعلومات الجغرافية( GIS) وتنوعت تطبيقاته في مجالات التنمية المتواصلة واستطاعت نظم المعلومات الجغرافية إن تقدم نظما لدعم الحكومات في إدارة عمليات البنية الأساسية من خلال معالجة البيانات المرتبطة بمواقع جغرافية والتعامل مع عده طبقات من البيانات معا بما يحقق تكامل خبرات التخصصات المختلفة في مشروعات التنمية في التنمية السياحية عالميا .
نقصد بيان الجهود الرامية إلى رسم GIS وباستخدام تقنية الصورة الواقعية للاماكن لمواجهة العقبات وطرح فكرة إمكانية عرض الخريطة السياحية والأثرية للمدن داخلياً وخارجياً بما تتضمنه من مقومات وإمكانات قادرة على تلبية مطالب واحتياجات فئات مختلفة من راغبي السفر والسياحة في محاولة لإشباع بعض أو كل حاجاتهم وسط المنافسة العالمية بأسلوب تكنولوجي جديد ، كما نهدف إلى المشاركة في تطوير المناطق الأثرية والمحافظة عليها باستخدام الكمبيوتر في توثيق الأثر أو الموقع السياحي بنقل جميع الرسومات الجداريه والكتابات المدونة عليها ومحتوياتها بالصورة، وافلام الفيديو لنكون منها قاعدة بيانات رقمية تكون متاحة للسائح العادي أو الباحث المتخصص أو متخذ القرار سواء كان هذا في بلدة أو داخل مكاتب السياحة أو هيئة تنشيط السياحة أو مركز المعلومات في المكان وهذه الفكرة في ذات الوقت تستطيع التغلب على مشكلات وصعوبات الوصول إلى معظم المواقع بالمحافظة .
اهداف التحول الرقمي لصناعة السياحة وحسب منظمة السياحة العالمية
إلقاء الضوء على الإمكانيات التطبيقية لنظم المعلومات الجغرافية في تطوير و تنمية المناطق الأثرية والسياحية من خلال إحصاء و رقمنه وتحليل المواقع والمقومات السياحية للمكان.
إلقاء الضوء على أهمية تدعيم مراكز تنشيط السياحة وتعريف الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة بهذه التقنية التي أصبحت مستخدمة على نطاق واسع عالمياً توفيراً للوقت والجهد والمال.
وعن هذا الموضوع الشيق التقينا الدكتورة ايمان الزايد وهي أستاذ مساعد ورئيسة قسم الإدارة السياحية في كلية السياحة بجامعة دمشق حيث قالت تعد الخريطة من أقدم الوسائل التي ابتكرها الإنسان منذ آلاف السنين لرسم مظاهر المكان الذي يعيش فيه ، من هنا فإن استخدام تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية GIS في علم رسم الخرائط فتح لنا الطريق لإنتاج الخرائط السياحية مع التفاصيل والمعلومات كافة ، وذلك لأهميتها في الوصول إلى المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات سليمة.
وصلت السياحة إلى مرحلة أصبحت الفرع الاقتصادي الأكثر أهمية على المستوى العالمي في أنواع السياحة جميعها ، فقد أصبحت تشكل حلاً اقتصادياً سريعاً إلى درجة أنها أدت إلى نمو غير محكم على حساب الموارد والخدمات في الكثير من البلدان ، لذلك أصبح من الضروري توفير قاعدة شاملة للتخطيط السياحي والعمل على التنسيق بشكل دقيق في وضع الأهداف وتحديد الوسائل المتاحة والمتبعة والأخذ في الحسبان توفير قدر وافٍ من البيانات والمعلومات وحصرها وتحليلها من أجل تعزيز ما هو متاح من إمكانات سياحية وخدمات مرتبطة بالنشاط السياحي والحفاظ عليها لضمان استمرارها في الوقت الحاضر والمستقبل .
تعد نظم المعلومات الجغرافية GIS أداة علمية جديدة مستحدثة ومهمة من جانب حفظ المعلومات الجغرافية عن طبيعة الأماكن ورصد الموارد كافة بها وتحليلها ووضع نماذج لها مع رصد الآثار الناجمة عن التنمية السياحية . ونجد أنها أصبحت أداة أساسية تطبيقية في التحليل وكوسيلة عرض عن الأماكن السياحية والأثرية والموارد الأخرى في شكل خرائط جغرافية تسهم في توفير المعلومات والبيانات كافة التي تدعم التخطيط السياحي .
وعن الدور الرئيس الذي تقوم به نظم المعلومات الجغرافية في إعداد خطط التنمية السياحية في كلية السياحة تابعت دكتور ايمان:
• بناء قاعدة بيانات سياحية وصفية ومكانية.
• الحصول على البيانات بسهولة ويسر من أجل تبادل البيانات والمعلومات السياحية وحفظها .
• تحليل البيانات وإظهار الإمكانات المتاحة والمهملة وكافة القضايا المتعلقة بتنمية المناطق السياحية السورية .
• توفير البيانات عن المناطق السياحية السورية عن مستوى الخدمات السياحية وحجم العائدات التي تعود على المقصد السياحي .
• يسهم في عملية اتخاذ القرار الصائب للمخططين والمستثمرين في عملية التنمية السياحية.
• يسهم في إصدار خرائط سياحية للمدن السورية التي تمتلك أبرز المواقع التي يتوافد إليها السائحون متمثلة في خرائط للمواقع الأثرية والتراثية والمتاحف والمتنزهات والحدائق والمدن الترفيهية والأسواق الشعبية ومراكز المعارض والاحتفالات والفنادق بمختلف أنواعها.
وأضافت الزايد عن أهمية الخريطة السياحية الرقمية لبلد كسوريا بموقعه المميز عالميا
تتركز عملية التقويم المادي للنظم المستخدمة لتنفيذ التطبيقات والاستخدامات المطلوبة في المشروع السياحي على ملاحظة الفوائد الناتجة من الاستخدام ومقارنتها بالمصاريف والجهد المبذول لتحقيق ذلك .
ومن المفروض أن تزيد نسبة الفائدة المحققة على نسبة المصاريف والجهد وغيره. ويمكن تحديد ذلك باستخدام الطرق المعروفة من قبل المتخصصين في مجال الحاسب الآلي والتقنية عموماً والمتخصصين في نظم المعلومات الجغرافية خصوصاً.
• تعرفنا الخريطة إلى المكان المرسوم من دون الحاجة إلى الذهاب والاطلاع على هذا المكان.
• تستخدم الخرائط كدليل لحاملها في المنطقة المرسومة لمعرفة الاتجاه، وإجراء القياسات من أجل الوصول إلى الهدف المنشود .
• تستخدم الخرائط في وضع مخططات التنمية ، ومخططات المشاريع المزمع إقامتها على الطبيعة ، وتساعد المخطط على إنجاز مهامه بسرعة و كفاية وتكلفة قليلة .
• تستخدم الخرائط في التعليم والتعلم ، وتستخدم كمراجع ثقافية أو سياحية .
• تستخدم الخرائط كمصدر للمعلومات في المجال السياحي
• تستخدم الخريطة كأداة من أدوات البحث العلمي ، وطريقة من طرقه ، فالخريطة أداة و وسيلة لنقل المعلومات وحفظها .
• إعطاء معلومات عن كيفية توزع المنشآت السياحية في سورية .
اما عن أهمية ومبررات تدريس هذه التقنية (GIS ) في كلية السياحة جامعة دمشق أوضحت دكتورة ايمان
• ان يعرف الطالب فائدة الخريطة السياحية في تبادل المعلومات السياحية لسورية
• ان يبتكر الطالب خريطة سياحية سورية رقمية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية لتوثيق المواقع الاثرية والسياحية والتخطيط لمواقع الجذب السياحي في سورية
• القدرة على بناء قاعدة بيانات سياحية سورية وصفية ومكانية
وعن”التحول الرقمي Digital Transformation” الذي أعلنته منظمة السياحة العالمية شعاراً ليوم السياحة العالمي لعام 2018 أعلنت وزارة السياحة السورية في احتفال مهيب في دار الأسد للثقافة بدمشق وكشفت عن أحدث التطورات والابتكارات التقنية الرقمية للترويج السياحي للتعريف بالأماكن السياحية والأثرية في سورية.. عرف عنها المهندس زياد البلخي مدير تقانة المعلومات والاتصالات في وزارة السياحة وهم. نظارات “VR” التي تمكن مستخدميها من إجراء زيارات افتراضية بتقنية 360 درجة لمختلف مواقع الجذب في سورية، مشروع الخارطة التفاعلية السياحية بالتعاون مع وزارة التربية لإيصال الخريطة التفاعلية لمواقع الجذب السياحي إلى كافة مدارس سورية للتعريف بأهم وأجمل مواقع سورية السياحية من خلال تقانة حديثة تتضمن الوسائط المتعددة من صور وفيديو لجعل المعلومات أكثر إمتاعاً وفائدةً، إضافة إلى نسخة جديدة ومتطورة من تطبيق Visit Syria على متجري Android وApple تحتوي معلومات جديدة عن المسارات السياحية المقترحة للزيارة وأفلام ترويجية من إنتاج الوزارة و الدليل السياحي الالكتروني.
وتحدث وزير السياحة يومها في كلمته خلال الفعالية وأشار إلى أنه من دمشق المدينة التي لم تكتف بأن يصفها التاريخ أنها العاصمة المأهولة الأقدم في البشرية فكانت العاصمة الأكثر حياةً وإبداعاً رغم الحرب المسعورة عليها.. دمشق المزنرة بالنصر والمكللة بالفخر.. التي تحني رأسها إيماءً.. وتحية و بالترحاب لأحبتها وزوارها.. فهذه الانجازات وضعتنا في وزارة السياحة أمام مرحلة جديدة للقطاع السياحي في سورية، لافتا إلى في بلد ينفض عن جسده أوجاع سبع سنوات من الحرب بكافة أشكالها..استهدفت فيما استهدفته قطاع السياحة كجزء أساسي من المخطط التخريبي، مبيناً أن سنوات الحرب كانت مليئة بالعمل والتحدي لننجز استراتيجياتنا الموضوعة للحاضر والمستقبل بآنً معاً.. فكان العمل.. بالتخطيط والتأهيل وتذليل الصعوبات وحسر الخسائر وترميم النواقص.
واستطعنا بالإيمان المطلق بقدرة السوري وإبداعه أن نحقق ما تدلل عليه البيانات والأرقام المرحلية.. والعين تنظر بطموح وثقة لمرحلة مابعد الحرب..مرحلة التعافي والبناء.. عرفاناً منا بكل التضحيات التي قدمت ولا تزال لتبقى سورية بلد الحضارات وبوابة الإنسانية.
مؤكداً على أننا عملنا خلال السنوات الماضية على تكريس مفهوم السياحة التي نراها اليوم.. والتي نتجاوز فيها مفاهيم السياحة الترفيهية والترف إلى مفاهيم أخرى أكثر ملائمة للحقيقة.. عملنا على ترسيخها وماضون في ذلك. مبينا أن السياحة رسالة تبادل ثقافي وسفير سلام.. السياحة ثقافة إنتاج ووعي مجتمعي وعلى القدر ذاته من الأهمية نعمل على الاقتصاد السياحي. ليكون التحدي الأكبر اليوم أمامنا هو تكريس السياحة كقطاع داعم لكافة القطاعات الاقتصادية الأخرى. ولتكون كما يجب أن تكون الرافد الأكبر والأهم للاقتصاد الوطني والتنمية بالنظر إلى المقومات الواقعية لبلدنا سورية وهو ما يتحقق بتلاقي الجهود كافة.
معتبراً أن العمل اليوم هو الواجب الأقدس لاختزال الزمن وزيادة الإنتاجية لكسر حلقة جديدة من سلسلة الحصار المفروض علينا شعباً وبلداً.. ليدرك كل منا ومن مكانه أن مضاعفة العمل اليوم ضعفين أو ثلاثة إنطلاقاً من قدرة الفرد يمكننا من تعويض الخسائر في الزمن والإنتاجية لنصل إلى المبتغى.. بأن تصبح ليس الحرب فقط وراء ظهرنا.
ونلق الضوء على تجربتين مميزتين لا ختصاصيتين في هذا المجال وهي تجربة للمهندسة ميلاد بلان/المديرية العامة للأثار والمتاحف التابعة لوزارة الثقافة السورية:
حيث أنجزت بلان الخريطة الرقمية بنظام المعلومات الجغرافي GIS لكافة المواقع الاثرية لمحافظة السويداء من خلال مشروع متكامل يحسب للأثار والمتاحف السورية بتوثيق كافة الاضرار التي تعرضت لها المواقع الاثرية والمتاحف في سورية خلال الحرب ورصد وتوثيق كافة ييانات القطع الاثرية في خرائط تبين حجم الهجمة الهمجية على التراث الإنساني السوري واستهدافه عمدا
وعن الخريطة التعريفية التي انجزتها المهندسة بلان بإشراف مجموعة من الباحثين الأكاديميين في الآثار والتي أسهمت بوضع المنهج لمعرفة المخططات والمعلومات المتعلقة بالمواقع الأثرية وفق برامج إلكترونية توثيقية.
أوضحت بلان قائلة: «لقد تضمن وضع الخريطة مجموعة من الأهداف؛ أهمها جمع البيانات وكافة المعلومات الأثرية المتعلقة بالمواقع من تلال وخرب وكنائس ومعابد وبيوت أثرية وبلدات قديمة، مع ربط المخططات التنظيمية للمدن والقرى والبلدات، مع مخططات البلدات القديمة المتوفرة باستخدام برنامجي “Autocad”، و”Google earth”، حيث يتم تعيين (الإحداثيات) لكل المواقع والمعالم الأثرية في المحافظة كاملة، بغية توثيق البيانات والمعلومات التي تم جمعها والحصول عليها من مصادر عديدة بقاعدة بيانات واحدة بصيغة csv شاملة لكل البيانات الوصفية والمكانية لكل معلم أثري، مع ربطها بقاعدة البيانات ومخططات القرى وملف الإحداثيات مع خارطة مدينة “السويداء” وفق نظام المعلومات الجغرافي GIS.
مدير دائرة آثار السويداء الدكتور نشأت كيوان اشار إلى أن هذه الخريطة تضمنت جمع معلومات عن كل موقع أثري، وإعداد ملف كامل لتاريخ كل موقع وعناصره الأثرية، إضافة لوضع إحداثيات لتلك المواقع على موقع Google earth للاستفادة من التقانات الحديثة، مضيفاً أن العمل حالياً جار على استكمال تدقيق البيانات من حيث التوصيف الأثري والتاريخي لكل موقع، حيث تم طباعة نسخة أولية للخريطة.مبينا أن هذه الخريطة تم إعدادها من قبل كوادر أثرية، وفنية من الدائرة، وتسهم في فهم التوزع الجغرافي لكل المواقع الأثرية الموجودة في المحافظة، ومن خلالها تستطيع الوحدات الإدارية معرفة المواقع الأثرية الكائنة ضمن نطاقها مع العلم أنه سيتم تعميمها على جميع الوحدات الإدارية وإرسال نسخ لكافة الجهات المعنية.
اما الباحث الأثري “خلدون الشمعة” ، أوضح بالقول: «يأتي هذا العمل من قبل كوادر الدائرة من آثاريين ومهندسين وشعبة التقانة والمعلومات فيها، حيث استغرق تجهيزها عامين، وهي تسهم في فهم التوزع الجغرافي لكل المواقع الأثرية، حيث تعرف كل وحدة أثرية المواقع ضمن نطاق حدودها الإدارية وتحافظ عليها، وسيتم تعميمها على جميع الوحدات الإدارية، وإرسال نسخ إلى الجهات المعنية. كما تعدّ الخريطة وثيقة مهمة ودليلاً مهماً للسياح.
اما عن التجربة الثانية فهي من وزارة السياحة حيث أنجزت مديرية السياحة بالسويداء خارطتها السياحية الرقمية تكاملا من مشروع المسح السياحي الشامل للمقدرات السياحية السورية وإنجاز بنك معلومات رقمي شامل من شانه نقل عمل وزارة السياحة نقلة نوعية بالتوازي مع التحول الرقمي العالمي في الترويج السياحي وقد حدثتنا مديرة المشاريع السياحية سابقا ورئيس القسم السياحي في المعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية ومصممة الخريطة الرقمية التفاعلية ميسون غزلان :
أن الخريطة تشمل كل مقومات الجذب السياحى الطبيعى الأثري إضافة إلى مناطق التنمية السياحية والاستثمارات السياحية وصولا إلى دراسة المؤشرات التخطيطية فى المحافظة بما تشمله من عدد مستهدف للأسرة الفندقية والمنشآت السياحية وأشكال النشاط السياحى.
ولحظت الخريطة تطوير أشكال جديدة من السياحة بالاعتماد على تنوع المنتج السياحى الغنى فى المحافظة وتأهيل البنى التحتية اللازمة للمناطق السياحية بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بما يخلق المناخ الجاهز والجاذب للاستثمار السياحى ويشكل أداة مساعدة لإدارة قطاع السياحة الكترونيا مشيرة إلى أن الخريطة تحتوى على مجموعة من التطبيقات تتميز ببناء قاعدة بيانات سياحية جغرافية متكاملة لتقديم المعلومات للسياح عبر شبكة الانترنت أو الأجهزة المحمولة واستغرق العمل فيها اكثر من اريع سنوات بحجم 40 غيغا بايت من البيانات والصور والفيديوهات التفاعلية والتصاميم الهندسية (2d-3d ).
ويشير مدير السياحة في المحافظة أن الخريطة التي تعد الأولى من نوعها فى سورية عبارة عن بنك معلومات سياحى كبير وشامل يساهم فى تحديث البيانات المطلوبة للاستثمار السياحى وبخاصة فى مجال المحاور السياحية والبنى التحتية وتوزع الفعاليات السياحية مشيرا إلى أن “هذه الخطوة تأتى فى إطار مشروع الحكومة الالكترونية وتنظيم وأرشفة الخدمات السياحية الكترونيا بما يؤدى إلى تحقيق ازدهار فى الصناعة السياحية والاقتصادية بمختلف مسمياتها فى المحافظة”.أن مثل ھذه الخارطة الرقمیة بنظام المعلومات الجغرافیة السیاحیة يشكل أداة مساعدة لإدارة قطاع السیاحة إلكترونیاً، حیث أنه يحتوي على مجموعة من التطبيقات التي تتمیز ببناء قاعدة بیانات سیاحیة جغرافیة متكاملة لتقديم الخدمات المعلوماتیة لسیاح المحافظة، وذلك من خلال الاستعلام والحصول على البيانات السیاحیة من أي مكان وفي أي وقت ومن خلال شبكة الإنترنت أو من خلال أجهزة الجوال المحمولة، حیث ستكون متاحة لمتصفحي الإنترنت عبر رابط موقع وزارة السیاحة السورية أو البوابات السیاحیة الإلكترونية الخاصة بكل محافظة.
وتؤكد كل من ميلاد وميسون وهما تعملان في وزارتين تتكاملان في عملية التنمية السياحية ولهما ذات الهدف في اظهار وجه سورية الحضاري ان هاتين التجربتين ما ھما إلا حصیلة متواضعة لخبرة اكتسبنها في مجال تطبیقات نظم المعلومات الجغرافیة وقد حاولن توضیح بعض المفاھیم المتعلقة بھذه التقنیة ودورھا في معالجة القضايا السياحية , والاثرية الذي اعتقدت كلا منهما انه يفید في تطوير و تنمیة سوريا سیاحیاً واثرياً وحماية مقوماتها المتنوعة من الضياع و بعیداً عن الإغراق في تفصیلات متخصصة إلا إنني على يقین من أن ھذا البحث لن يؤتى ثماره إلافي إطار خطة قومیة شاملة تتبناھا الجمھورية العربیة السورية تسبقھا توعیة مكثفة تنادي بحتمیة استخدام منھج علمي وتكنولوجي متطوريضمن استمرار تواجد سوريا على الخريطة السياحية العالمية.