إحالة للأرشيف

الفرق الخاسرة في المونديال “وش السعد” على تجار موسكو

خاص ـ اخبار السياحة

موسكو: محمد بن دبلوح

فى الوقت الذي استغلت فيها روسيا تنظيم بطولة كأس العالم للترويج للأنشطة السياحية، كشفت جولة أخبار السياحة عن تباين ردود الأفعال بين المشجعين لفرقهم وتجار أهل البلد.
حيث كشفت الجولة أنه كلما استمرت الفرق في المونديال لوقت أطول، تحمل مشجعوها تكلفة أعلى في الإقامة والتنقل، وبالتالي تقل طلباتهم على شراء الهدايا، أما فى حال الخسارة وخروج الفرق من الأدوار الولى فهذا يعد فأل حسن بالنسبة للتجار، حيث يقبل المشجعون على شراء الهدايا بكثرة، وبكميات كبيرة قبل مغادرتهم إلى بلدانهم.
تقول ناديازدا نوفيكوفا، إحدى أصحاب المحلات في السوق الروسية، إنها تعمل في مجال بيع الهدايا منذ أكثر من 25 عاماً، ولم تشهد مثل هذا الازدحام الذي رافق انطلاق المونديال. وتضيف نوفيكوفا، التي تملك متجراً لبيع المشغولات اليدوية التريكو، إن السياح يأتون عادة من كل أنحاء العالم لشراء التذكارات والهدايا لأهاليهم وأصدقائهم، ومع انطلاق المونديال تضاعف عدد الزبائن عشرات المرات حتى إن السوق باتت تغص بهم، وفي بعض الأحيان لا يوجد مكان للمرور أو لركن السيارة خارج السوق. 
ويوضح كيلاكوف، وهو صاحب بسطة لبيع الدمى الروسية الشهيرة ماتريوشكا، أن خروج الفرق من المنافسة بالدور الأول أو حتى الثاني يعد “فألاً حسناً علينا”، حيث إن مشجعي تلك الفرق يتوافدون على السوق عقب خسارة منتخباتهم وخروجها من المنافسة، لشراء التذكارات والهدايا قبل مغادرتهم إلى بلدانهم.
أما سيرغي ألكسندر عرض نظريته الخاصة في الاقتصاد، وهو صاحب أحد المحال الصغيرة في سوق “إسماعيلوفو” لبيع الهدايا، حيث قال: “الفرق التي تحقق الفوز يتستمر في المنافسة لوقت أطول، وبالتالى يتحمل مشجعوها تكلفة أعلى في الإقامة والتنقل بين المدن لحضور المباريات”، أما الفرق الخاسرة، فإن فترة إقامة مشجعيها قد لا تطول أكثر من 10 أيام أو أسبوعين، وهذا يجعلهم يقبلون على الشراء خاصة أن الميزانية المرصودة لفترة أطول تسمح بذلك. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى