“ميتا” تصلح خطأ في الريلز على “إنستجرام”

اعتذرت شركة ميتا اليوم الخميس وقالت إنها أصلحت خطأ أدى إلى إبلاغ بعض مستخدمي “إنستجرام” عن طوفان من المحتوى العنيف والرسومي الموصى به على صفحة “ريلز” الشخصية الخاصة بهم، حسبما ذكرت قناة العربية.
وقال متحدث باسم “ميتا”: “لقد أصلحنا خطأ تسبب في رؤية بعض المستخدمين لمحتوى في موجز إنستجرام ريلز الخاص بهم لم يكن من المفترض التوصية به، نعتذر عن الخطأ”.
يأتي البيان بعد أن لجأ عدد من مستخدمي “إنستجرام” إلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة للتعبير عن مخاوفهم بشأن التدفق الأخير للمحتوى العنيف في موجزاتهم، بحسب تقرير نشره موقع “CNBC”.
وزعم بعض المستخدمين أنهم شاهدوا مثل هذا المحتوى، حتى مع تمكين ميزة التحكم في المحتوى الحساس في “إنستجرام” على أعلى إعداد تعديل.
وفقًا لسياسة “ميتا” تعمل الشركة على حماية المستخدمين من الصور المزعجة وإزالة المحتوى العنيف أو الرسومي بشكل خاص.
يتضمن المحتوى المحظور مقاطع فيديو تصور تقطيع أوصال أو أحشاء مرئية أو جثث متفحمة، بالإضافة إلى المحتوى الذي يحتوي على ملاحظات سادية تجاه الصور التي تصور معاناة البشر والحيوانات.
وفقًا لموقع “ميتا” على الويب، فإنه يستخدم تقنية داخلية وفريقًا يضم أكثر من 15000 مراجع للمساعدة في اكتشاف الصور المزعجة، حيث تساعد التكنولوجيا في تحديد أولويات المنشورات.
تنص تقنية “ميتا”، التي تتضمن أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، على أنها قادرة على اكتشاف وإزالة الغالبية العظمى من المحتوى المخالف بشكل استباقي قبل أن يبلغ عنه المستخدمون.
علاوة على ذلك، تعمل “ميتا” على تجنب التوصية بالمحتوى على منصاتها والذي قد يكون رديء الجودة أو غير مقبول أو حساس أو غير مناسب للمشاهدين الأصغر سنًا.
تغيير السياسة
ومع ذلك، جاء الخطأ في توصية المحتوى على “إنستغرام” بعد أن قالت “ميتا” إنها تعمل على تغيير الطريقة التي تراقب بها المنشورات على منصاتها لتقليل الرقابة وتعزيز حرية التعبير.
في بيان نُشر في 7 يناير، قالت الشركة إنها تعمل على تغيير كيفية فرض سياسات المحتوى الخاصة بها من أجل تقليل الأخطاء التي أدت إلى الرقابة على منصاتها.
وقالت “ميتا” إنها تعمل على تحديث أنظمتها الآلية من المسح لجميع انتهاكات السياسة إلى التركيز على الانتهاكات غير القانونية وعالية الخطورة، مثل الإرهاب والاستغلال الجنسي للأطفال والمخدرات والاحتيال والنصب.
وبالنسبة لانتهاكات السياسة الأقل خطورة، قالت الشركة إنها ستعتمد على المستخدمين للإبلاغ عن المشكلات قبل اتخاذ الإجراءات.
وفي الوقت نفسه، قالت شركة ميتا إن أنظمتها تخفض رتبة الكثير من المحتوى بناءً على توقعات بأنه قد ينتهك المعايير وأنها في صدد التخلص من معظم هذه التخفيضات.
كما أعلن الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أن الشركة ستسمح بمزيد من المحتوى السياسي وتغير برنامج التحقق من الحقائق الخاص بها من خلال نموذج ملاحظات المجتمع، على غرار النظام الموجود على منصة إيلون ماسك “إكس”.
وقد اعتُبرت هذه الخطوات على نطاق واسع بمثابة جهد من جانب زوكربيرغ لإصلاح العلاقات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انتقد سياسات الاعتدال في “ميتا” في الماضي.
وفقًا لمتحدث باسم “ميتا” على منصة إكس، زار الرئيس التنفيذي البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة كيف يمكن لشركة ميتا مساعدة الإدارة في الدفاع عن القيادة التكنولوجية الأميركية وتعزيزها في الخارج.
كجزء من موجة تسريحات العاملين في مجال التكنولوجيا في عامي 2022 و2023، قامت “ميتا” بتسريح 21000 موظف، أي ما يقرب من ربع قوتها العاملة، مما أثر على الكثير من فرق النزاهة المدنية والثقة والسلامة.