قريباً.. افتتاح المعامل البحثية بمتحف الحضارة

سهام صلاح

اقترب المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، من الانتهاء من التجهيزات النهائية لمجموعة المعامل البحثية المتخصصة فى التحاليل الدقيقة تمهيدًا لافتتاحها خلال الفترة القليلة القادمة، فى إطار تعظيم دور المتحف كمؤسسة علمية وبحثية.

وأوضح أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف، أن هذه المعامل تعد هى الأولى من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط بما تحتويه من أحدث الأجهزة العلمية والوسائل التكنولوجية التى تعمل وفقا لأحدث التقنيات الحديثة، فهى بمثابة مركز بحثى متكامل لدراسة وحفظ المقتنيات الأثرية، مؤكدًا على أن افتتاحها يعد خطوة هامة على طريق تحول المتحف إلى مؤسسة متكاملة تهتم بكل ما يخص مجال البحث العلمى والأثرى ليضاهى بذلك مثيله بالمتاحف العالمية الكبري.

كما يوجد أيضا بالمركز وحدة البنك الحيوي، والتى ستكونوحدة مرجعية لحفظ المواد الحيوية من الكائنات المختلفة موضع الدراسة والبحوث الأثرية كأحد الركائز الأساسية فى أبحاث علوم الحياة، وحفظ الأصول الچينية للكائنات المختلفة، وحفظ عينات من كائنات قابلة للإندثار من النباتات والحيوانات البرية النادرة، وذلك فى إطار تصنيف فهرسى متكامل وتوثيق علمى دقيق.

00b3d862-ec46-4063-95a7-2d47bd470990

ومن جانبه أوضح الدكتور ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف للشئون الأثرية، أن هذه المعامل تمثل طفرة متميزة فى مجال التحاليل العلمية للعاملين فى مجال العمل الأثرى والترميم، وكذلك المشاريع البحثية والعلمية الأخرى كالطب والهندسة والتعدين والزراعة وغيرها، حيث تسهم فى إثراء الدور العلمى والبحثى للمتحف، بما تملكه من أجهزة متقدمة وكوادر بشرية فريدة فى مختلف التخصصات العلمية، بالإضافة إلى ترحيب المتحف بالتعأون المشترك مع مختلف الجهات والمؤسسات العلمية والبحثية والباحثين والدارسين.

aa1c2d5c-9bd0-4228-bdff-f33cb6f9e5b6

وأفاد الدكتور شرف محمد المشرف على المعامل العلمية، أن الإدارة العلمية تعمل على قدم وساق لتجهيز المعامل تمهيدًا للافتتاح القريب، لافتا إلى أنها تضم أجهزة علمية وأدوات معملية متطورة ومتنوعة، ومنها معمل الحمض النووى القديم وهو أول مختبر مرجعى فى إفريقيا والشرق الأوسط فى هذا التخصص الدقيق، والمعمل المتنقل والذى يمثل وحدة فريدة من نوعها فى مصر، وتحليل التربة وتصوير المحنطات، بالإضافة إلى عدة معامل أخرى تمثل أهمية كبيرة، منها معمل استكشاف التاريخ بواسطة الكربون 14، ومعمل تحليل العناصر والنظائر، ووحدة ألفصل الكروماتوجرافي، ومعمل مطياف الرامان، ووحدة الآنوكسيا، ومعمل الميكروبيوأوچي، والنباتات الأثرية، ومعمل البقايا الآدمية، ومعمل التحليل الحرارى، ووحدة الميكروسكوبات، ومعمل التصوير بالأشعة السينية، ومعمل قياس حجم الجسيمات، ومعمل الطيف الجزئيى وكذلك معمل للتحضيرات.