رواد النيل: الشركات الصغيرة والمتوسطة تدفع النمو الاقتصادي
أ ش أ
أكد المشاركون في مؤتمر دعم قدرات الابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة في السوق المصرية، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي جزء حيوي من الاقتصاد في الدول الناشئة، وقادرة على دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل، لكنها كثيراً ما تواجه تحديات عديدة، منها الحصول على التمويل، البنية التحتية الضعيفة، ونقص الموارد البشرية الماهرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته مبادرة (رواد النيل) إحدى مبادرات البنك المركزي المصري وتنفذها جامعة النيل الأهلية بالتعاون مع عدد من الجهات والبنوك، لدعم قدرات الابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة في السوق المصرية، ضمن فعاليات مشروع (MEIS-SME)، بحضور عدد من صناع القرار وخبراء في مجال الابتكار في مصر.
واستعرض المؤتمر، الذي شارك فيه رئيس جامعة النيل الدكتور وائل عقل، ورئيس إدارة الابتكار بجامعة برلين الحرة البروفيسور كارستن درير، والمدير التنفيذي لمبادرة (رواد النيل) الدكتورة هبة لبيب، النتائج الرئيسية التي تتعلق بأنماط الابتكار في الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة والوضع الراهن لأدوات سياسة الابتكار.
وناقش المؤتمر الخيارات المختلفة لأدوات سياسات الابتكار وإطلاق قدرات الابتكار لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، عن طريق تمكين الشركات الجديرة بالابتكار لضمان مستقبل مستدام.
وأكد المشاركون أن الحكومات والمنظمات الدولية قادرة على معالجة كل هذه التحديات من خلال تنفيذ مجموعة من السياسات والبرامج لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدول الناشئة، كما يمكن أن يشمل ذلك؛ الحصول على التمويل، وتحسين البنية التحتية، وتقديم برامج التدريب والتعليم، وتوفير خدمات الدعم التجاري، ودعم القدرة على النمو والتنافسية لأنواع مختلفة من الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما يمكن للدول الناشئة زيادة الفعالية والكفاءة في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل.
وقال رئيس جامعة النيل الدكتور وائل عقل، إن جامعة النيل لها باع في اهتمامها بريادة الأعمال والابتكار، وهو الأمر المترسخ في عقيدتها منذ نشأتها، مؤكدا على أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي الإجمالي والتوظيف.
بدوره أعرب رئيس إدارة الابتكار بجامعة برلين الحرة كارستن درير، عن سعادته لما وصل إليه مشروع (MEIS-SME) الذي بدأ عام 2018، ومر بالعديد من التحديات للوصول إلى مرحلة النتائج، مشيرا إلى أنه بالرغم من الظروف العالمية التي أدت إلى توقف العالم بسبب جائحة “كورونا”، إلا أن العمل بالمشروع ظل قائما.
من جانبها.. قالت المدير التنفيذي لمبادرة (رواد النيل) الدكتورة هبة لبيب، إن العاملين في مجال التنمية والتطوير يسعون دائماً للحصول على البيانات الصحيحة والمعرفة اللازمة لتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها، والسياسات التي يجب وضعها، والبرامج التي يجب تنفيذها.
وأضافت “أننا محظوظون بوجود فريق متفان قام بالبحث بعمق لفهم المزيد حول الفجوة في الابتكار في السوق المصرية، وأنماط أداء الشركات، واحتياجاتها، والتحديات التي تواجهها”.
ويعد مشروع (MEIS-SME) مشروعًا بحثيًا مدته ثلاث سنوات ينتهي في أغسطس 2023، تم تمويله من قبل وزارة التعليم والبحث الألمانية وتنسيقه من قبل المركز الألماني للطيران والفضاء (DLR)، وشركاء المشروع هم: جامعة برلين الحرة بألمانيا (FU Berlin)، و(MCI) بالنمسا، وجامعة النيل الأهلية (NU) بمصر، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT) بمصر.