قفزة نوعية كبيرة لأرباح فلاي دبي للطيران وإليك السبب
نجحت شركة فلاي دبي للطيران في تحقيق نمو قوي في عملياتها التشغيلية خلال العام الماضي يزيد بنحو 80 في المئة على مستويات ما قبل جائحة كورونا في ظل الإنجازات العديدة التي حققتها على صعيد الأداء التشغيلي والتوسع في الأسطول وشبكة الوجهات.
وبفضل ذلك حقّقت فلاي دبي للرحلات المنخفضة الكلفة أرباحا قياسية في العام 2022، في مؤشر جديد على انتعاش حركة الطيران بعد إغلاقات وباء كوفيد – 19، على الرغم من تقلّبات أسعار الوقود.
وقالت الشركة المملوكة لحكومة الإمارة في بيان إن “الأرباح نمت بنسبة 43 في المئة مقارنة بالعام الذي سبق لتبلغ 327 مليون دولار بعدما كانت قد حقّقت أرباحا بقيمة 229 مليون دولار في 2021”.
وانقادت فلاي دبي في العام الذي تفشى فيه الوباء إلى تسجيل خسائر بقيمة 194 مليون دولار بسبب الإغلاقات المرتبطة بوباء كوفيد وأزمة إيقاف طائرات بوينغ ماكس 737.
وقال رئيس الشركة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في بيان نُشر على موقع فلاي دبي إن “الأداء التاريخي الذي حققته فلاي دبي خلال العام الماضي هو نتيجة مباشرة لنموذج الأعمال القوي للناقلة وقدرتها على التكيف والمرونة خلال التحديات”.
وشملت إنجازات فلاي دبي خلال العام الجاري نقل أكثر من 130 ألف مشجع من 171 دولة على متن 1290 رحلة بين مطاري آل مكتوم والدوحة الدوليين، وذلك في أكبر عملية ربط جوي لرحلات طيران بين نقطتين في دولتين في يوم واحد على مستوى المنطقة.
237 مليون دولار أرباح الشركة في 2022 بعد خسائر بقيمة 194 مليون دولار في العام السابق
وقال الرئيس التنفيذي للشركة غيث الغيث “كان العام الماضي عاما استثنائيا، مدفوعا بتسارع الطلب”.
وسيّرت فلاي دبي عشرات الرحلات اليومية من دبي إلى الدوحة خلال استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم بين نوفمبر وديسمبر الماضيين.
كما أنّ دبي استضافت معرض إكسبو الدولي لمدة ستة أشهر قبل أن يغلق أبوابه في مارس 2022 وقد زاره الملايين من الأشخاص.
وأوضح الغيث “لقد تزامن ذلك مع الشهور الأخيرة من إكسبو 2020 إضافة إلى الجهود غير المسبوقة لتسهيل حركة المسافرين ومشجعي كرة القدم بين الدوحة ودبي خلال المونديال الأخير”.
وتابع “العمل في أوقات التحديات، والتي تتسم بالتقلب المستمر في أسعار الوقود وارتفاع التضخم العالمي والاضطرابات الجيوسياسية، لم يؤثر على أدائنا”، في إشارة إلى عدم استقرار أسعار الخام والتداعيات الأخرى للحرب في أوكرانيا.
وفي بيانها قالت الشركة إنّ الوقود هو “أعلى بند للنفقات في الشركة وشكل 33.9 في المئة من إجمالي تكاليف التشغيل السنوية، وهذا يعود إلى الزيادة الكبيرة في تكاليف الوقود خلال العام الماضي”.
ومن المتوقع أن تتسلم فلاي دبي نحو 17 طائرة جديدة خلال هذا العام، من طراز بوينغ 737 ماكس مقارنة مع 21 طائرة تسلمتها خلال العام الماضي.
ونتيجة لذلك سيرتفع إجمالي الأسطول من 71 طائرة حاليا إلى 88 طائرة بنهاية هذا العام، مما سيسهم في تعزيز نمو شبكة الرحلات وخدمة المزيد من الوجهات.