المؤتمر الاقتصادي المصري
مما لا شك فيه أن المؤتمر الاقتصادي المنعقد حالياً في مصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضوره شخصياً ورئيس الحكومة المصرية الدكتور مصطفي مدبولي ورئيس البنك المركزي المصري، وعدد كبير من المفكرين، والمثقفين وأساتذة الجامعات المصرية ورجال الأعمال والمستثمرين في مصر فرصة عظيمة للحوار الوطني المجتمعي في مصر حول قضايا شائكة ومعقدة تتعلق بالسياسات الاقتصادية والنقدية.
هذا الحوار المتآلف الذي أستوعب كافة الاتجاهات والنظريات الاقتصادية المتخصصة سيعطي ثقة كبيرة وسيكون دافعاً قوياً لخلق بيئة مناسبة للاستثمار في مصر بالاضافة الي أنه سيحدد أولويات العمل الحكومي في الفترة القادمة بالتعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص، سيكون إنجازاً كبيراً لخلق رؤي صناعية إنتاجية تتسم بالواقعية تساهم في خلق عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب في مصر ، مثل هذة المؤتمرات تحديداً تستطيع الرد العملي علي اي مخاوف وتشكيك تجاه استقرار الاستثمار في مصر.
أظن أن هناك رغبة ملحة وحقيقية للاتجاه الي التصنيع في كافة المجالات التي تسهم في تعزيز وتوطين الصناعة في مصر ، الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء قدم عرضاً قوياً عن بعض ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.
وفي تصوري أنه بذل جهداً كبيراً خلال تلك الفترة الماضية وهذا واضحاً جلياً، وان الفترة القادمة ستشهد تغييراً في السياسات الاقتصادية والاجتماعية المصرية، المؤتمر الاقتصادي نقطة انطلاق حقيقية نحو البناء من أجل تحقيق الاستقرار، والتنمية داخل مصر، الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد من خلال مشاركته أن مصر تملك حلماً ولن يتحقق سوي بالعمل الجاد.
