[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: إعادة النظر في مفهوم إدارة المتاحف إقتصاديا

هو أستاذ الإقتصاد بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية _ جامعة القاهرة ، له إسهامات كبيرة في مجال البحوث والدراسات في العلاقات التجارية الدولية، تولي رئاسة المتحف المصري للحضارة في ظل تحديات كبيرة كان يمر بها قطاع السياحه العالمي، وتأثرت مصر كمقصد سياحي، وشهد سوق السفر وقتها إنحساراً كبيراً بسبب فيروس ” كورونا ” الذي سبب ذعراً عالمياً، بعيداً عن نجاحات كبيرة تحققت في المتحف القومي للحضارة وساهمت في تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الحكومة المصرية، حيث تمثل ميزانية المجلس الأعلى للآثار قبل ضم الآثار للسياحة، وزادت الأعباء المالية بعد احداث شهدتها مصر مما كان له تأثير سلبي بالغ على وزارة الآثار وقتها.

الدكتور أحمد غنيم أستطاع أن يخلق نموذحاً من خلال إدارته للمتحف القومي للحضارة، مما ساهم في تعظيم الإيرادات، الرجل يعمل في صمت، يملك إحساساً وطنياً وقناعات ثقافية ومهنية، يبدع في إبتكار الأساليب التي تمكنه من تحقيق أهدافه التي يعمل عليها، تولي رئاسة المتحف المصري الكبير في ظل إهتمام عالمي بهذا الإنجاز التي حققته مصر في ظل تحديات كبيرة.

يستطيع ” غنيم” أن يحقق نجاحات عظيمة في إقتصاديات إدارة المتحف المصري الكبير إن تجاوز بيروقراطية إدارة حكومية تعرقل الجهود المبذولة في أي مؤسسة حكومية، تؤهلة خبراته وثقافته ووطنيته، وعزيمته علي تحقيق أهداف القيادة السياسية تعمل عليها من خلال الملف السياحي والآثري، فالرجل جزء من هموم وطن ويدرك أهمية الحفاظ على المقصد السياحي المصري بمفهومه الواسع.

المتاحف المصرية وأساليب إدارتها

ربما تبدو للعامة والمتخصصين والعلماء أن مفاهيم إدارة المتاحف عالمياً تقوم علي أسس واحدة ومفاهيم مشتركة، وفي ظني أن الوقت قد حان أن ندرك نحن أولاً والمجتمع الدولي، ثانياً قيمة الحضارة المصرية وتراثها وإرثها الثقافي والآثري.

لابد أن نتعامل مع موروثنا الآثري بشكل مختلف وأن نفرض علي العالم هذة النظرة المختلفه في تعاملنا مع كل ما يخص الحضارة المصرية القديمة، لابد أن يدرك المجتمع الدولي أن هذا الإرث الآثري لا نظير له علي وجه الأرض ومن هذا المنطلق يحب أن نركز على السياحة الثقافية كنمط نتفرد به وأن نعد أجيالاً كاملة علي إدارته وأن نطارد ونقاتل كل سماسرة الآثار المصرية في العالم حتي تعود الي متاحفنا، وأن نعيد النظر في إدارة المتاحف إقتصاديا دون تحميل موازنة الحكومة المصرية أي أعباء .

مصر تملك خبرات وعلماء تستطيع أن تخلق واقعاً جديداً، تجربة الدكتور أحمد غنيم تؤكد ذلك، لذا أطالب أن نراقب ونتابع ما يقوم به دون التدخل في إختصاصاتة فالرجل يبدع في عمله ولابد أن نهيء له المناخ لذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى