الدفاع عن الحضارة تكشف عن معبد رومانى أسفل معبد الأقصر
د. عبد الرحيم ريحان

تكشف حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان عن معبد رومانى أسفل معبد الأقصر فما هى حكايته؟.
صرح الدكتور يوسف مجلع محاضر زائر ومؤسس قسم المصريات فى وكالة باشون باسبورت الأمريكية نجل المهندس رشيد راغب مجلع مدير عام الرسم الأثرى بالأقصر وعضو المركز المصرى – الفرنسى الذى قام بعمل رفع هندسى وطوبوغرافى فى منتصف الثمانيات لمعبد الأقصر لحملة الدفاع عن الحضارة المصرية بالآتى:-
أن المهندس “جان كلود جولفان” مدير المركز المصرى -الفرنسى بالكرنك و الدكتور “محمد الصغير” مدير عام الأقصر والمدير المصرى للمركز المصرى-الفرنسى وبعض العلماء المتخصصين فى التاريخ واللغات والديانات القديمة والعمارة والطبوغرافية ومنهم المهندس رشيد راغب مجلع مدير عام الرسم الأثرى بالمنطقة وعضو المركز المصرى -الفرنسى قاموا بعمل رفع هندسى وطوبوغرافى ودراسة فى منتصف الثمانيات للمنطقة بالاشتراك مع المهندس “جان كلود جولفان”
وأوضح الدكتور يوسف مجلع أن نتائج الدراسة كشفت عن معبد كان معسكرًا محصنًا للجيوش الرومانية لاثنين من الحكام الرومان والحامية العسكرية التى كانت تحت إمرتهم, ولذلك قام الرومان بفك بعض المعابد المصرية القديمة واستخدموا أحجارها فى بناء بوابات ضخمة بالإضافة إلي سور ضخم وأبراج من الطوب الأحمر كالتى نشاهدها بأسوار قلعة صلاح الدين بالقاهرة
وأن إدارة المياه والصرف الصحي بالأقصر أبلغت عن وجود بعض الأحجار التى ظهرت أثناء الحفر لمد أنابيب الصرف الصحي خلف معبد الأقصر التى تواجه السوق السياحى بكورنيش الأقصر, فقام الآثاريون بالاشتراك مع السيد “جان كلود جولفان” باستكمال الحفر للتحقق من ماهية الصخور والذى أدى إلى الكشف عن البوابات الرومانية المؤدية الى داخل المعبد, ثم قام السيد جولفان والسيد رشيد مجلع بعمل رسم طوبوغرافى وأثرى للآثار المكتشفة.
وقد سجل ذلك فى كتاب ” المعسكر الرومانى بالأقصر” الذى صدر عام 1986 من المعهد الفرنسى للدراسات الشرقية بالقاهرة, للمؤلف “د. محمد الصغير” “م. جان كلود جولفان” و “م. رشيد مجلع” “وغيرهم كما هو موضح بالكتاب” وقامت المحليات بالأقصر بتغطيتها بالرمال وردم الشارع بناءً على طلب من مجلس مدينة الأقصر وتم تغيير اتجاه أنابيب الصرف الصحى بعيدًا عنها.
ويتابع الدكتور يوسف مجلع بأنه فى مطلع الألفية خرجت فكرة مشروع هدم السوق السياحى وترحيل الشارع المذكور أعلاه, والبدء فى الحفر لإظهار البوابة الرومانية وما يستجد من آثار أخري تكشف عن نهاية مبانى المعبد الرومانى لوجود فراغ بعد محيط البوابة والآثار المكتشفة
وتم هدم السوق السياحى بالفعل ولكن مشروع استكمال الحفائر لم ينفذ, علمًا بأنه تم البدء فى هذا المشروع، ومحافظة الأقصر حاليًا ليس لديها علم بأهمية تلك المنطقة حيث تحول ترحيل الشارع إلي حديقة تروي يوميًا بالمياه الكثيرة التي ستؤثر علي سلامة الأثر الرومانى علاوة على العوامل المناخية من رطوبة وحرارة ورياح ومياه جوفية مع قربها من نهر النيل بالطبع
وأوضح الدكتور يوسف مجلع بأن والده قام بعمل ماكيت للمعبد الرومانى وأوصى بإهدائه لإدارة المعبد وتم تسليمه بالفعل.
وبناءً على الصور المرفقة وماكيت المعبد الرومانى والمادة العلمية بكتاب ” المعسكر الرومانى بالأقصر” الذى صدر عام 1986 وبعد استشارة المهندس مجدى غبريال خبير الترميم الدولى استشارى حملة الدفاع عن الحضارة المصرية تطالب الحملة بعمل حفائر فى هذا الموقع الهام للكشف عن المعبد الرومانى