[ الصفحة الأولى ]ثقافة وفنون

ذكرى ميلاد ورحيل محمود سعيد.. فنان مصر العبقري الذي لا ينسى

يوافق اليوم الثامن من أبريل ذكرى ميلاد ورحيل فنان مصر الاستثنائي “محمود سعيد” ( الإسكندرية ٨ أبريل ١٨٩٧م – الإسكندرية ٨ أبريل ١٩٦٤م ).

محمود سعيد، هو الفنان التشكيلي الأغلى في الشرق الأوسط حتى يومنا هذا والذي الذي اختصر روح مصر بريشته.

صنع محمود سعيد القادم من جناكليس بكل مفارقاته وتناقضاته وجنونه، حالة فنية خاصة، هو الارستقراطي السكندري، ابن رئيس وزراء مصر، والوجه البراق الذي عشق طيبة البسطاء وابتسامتهم الصامدة في وجه الحياة وعشق الروح المصرية بحق، فنقلتها لوحاته بمنتهى الصدق والأمانة والوهج.

صنع سعيد مشروعه الفني ما بين روح الإسكندرية وشوارع جناكليس وروح وثقافة أوروبا وسحر مدينة النور في باريس.

بدأ مشروعه الفني في العشرينيات من القرن الماضي، خلال فترة التحولات الكبرى في المجتمع المصري التي أعقبت ثورة 19.

بدأ نجم محمود سعيد في التحليق عندما نظمت جماعة الخيال أول معارضها في نهايات ديسمبر 1924، وشهد المعرض مشاركة كل من الفنانين محمود سعيد ومحمد ناجي ورجيه بريفال وشارل بوجلا.

البدايات

في عام 1919 حصل علي ليسانس الحقوق الفرنسية، ووافق والده محمد سعيد باشا رئيس وزراء مصر السابق على سفره إلى باريس لاستكمال دراسته العليا للقانون،  حيث التحق هناك بالقسم الحر بأكاديمية جراند شومبير لمدة عام ثم أكاديمية جوليان، وانشغل بتأمل ومشاهدة الثروات الفنية في متاحف باريس ومعارضها وبالقراءة حول تاريخ الفن.

محمود سعيد

مشروع فني استثنائي

تأثرت الشخصية الفنية لمحمود سعيد بعدة مرجعيات، حيث تأثر بفن التصوير الفرعوني والقواعد الكلاسيكية للفنون الأوروبية في عصر النهضة بجانب تأثره بدراسة القانون والتي أملت على أفكاره النظام وأهمية الالتزام به.

ويعد محمود سعيد نموذجاً لتوظيف الأساليب الغربية عن الذات الفردية والقومية وتتجلي هذه الحقيقة في أعماله المتتالية التي أنتجها منذ منتصف العشرينيات وحتى أواخر الثلاثينيات.

في مرحلة الأربعينيات تمحور فنه حول البورتوريه أو الصورة الشخصية والتي اهتم فيها بإبراز العمق النفسي للشخصية.

في مرحلة الخمسينيات ساد لوحاته الهدوء وعم الضوء واختفت المشاعر المتأججة ليحل محلها الضوء الغامر والمناظر الطبيعية.

من أشهر لوحاته: الدراويش، الشادوف، المدينة، بنات بحري، بائع العرقسوس، بنت البلد، الشحاذ، ذات الرداء الأزرق، ذات الجدائل الذهبية، الخريف، ولوحة افتتاح قناة السويس التي تصور وتسجل الحدث التاريخي لافتتاح قناة السويس في عهد الخديوي إسماعيل.

في أبريل 2010 بيعت لوحته «الدراويش» عن طريق صالة مزادات كريستيز العالمية بمبلغ 2.434 مليون دولار، وفي وقت بيعها سجلت كأغلى لوحة رسمها فنان من الشرق الأوسط في العصر الحديث، وقد رسمت هذه اللوحة عام 1935.

وتمتلك مؤسسة الأهرام في مقتنياتها بعض من لوحات الفنان محمود سعيد، ومن أشهرها لوحة ذات العيون العسلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى