المؤرخ أحمد كمالى يكتب: الذكاء الاصطناعي وإنذار بالخطر
منذ فتره إنفجرت ماسوره إليكترونيه لأفلام الذكاء الاصطناعي الخاصه ببناء الأهرامات وهى تروج لكل الأساطير والخرافات المتعلقه بالبناء فنجد فيلم لعمالقه يرتدون الزى الفرعونى وهم ليس لهم وجود فى مقابر الفراعنه ولا البرديات ولكن موجودين فى حضارة أخرى إندثرت هى حضارة قوم عاد التى كانت موجودة في الجزيرة العربية والتى لم يجدوا أثار لها فحاول البعض إلصاق المبانى الفرعونية الشاهقة لقوم عاد المعروفين بأنهم كانوا عمالقة وذلك فى إطار عدم تصديقهم أن جدودنا الفراعنة هم البناة الحقيقيين لهذة الحضارة.
ووجوب إيجاد قوم ما صنعوا هذة الحضارة ولامانة لديهم أن يختاروا العمالقه سمر البشره للترويج للمزاعم الأفروسنتريك أن الافارقه بقوتهم الجسمانية وسمرتهم هم البناه الحقيقيين للحضاره الفرعونيه وهو ما تكتبه رسومات وتماثيل الفراعنة ولو كانوا بهذه المهارة فلماذا أقاموا مبانى ضخمة فى مصر فقط ولم يقيموا مثلها فى باقى دول الشمال وبلاد الحبشة ووسط وجنوب أفريقيا وهؤلاء العمالقة.
فى تلك الأفلام بذقون وشنبات والتى تخلو منها رسومات الفراعنة بينما تتواجد في حضارة بين النهرين فى العراق وكانت فى الجزيره العربيه وأخيرا أتحفتنا تلك الأفلام الكارثة بفيلم يروج لأن بناة الأهرامات هم الفضائيين ومشكلة كل هذه الأفلام أنها تروج لأفكار أخرى ووجهات نظر مختلفه عما نعرف وما درسناه عن حضارة الفراعنه وأعتقد أن الأمر يستحق أن تبادر وزارة السياحة والآثار بعمل مؤتمر لدراسة هذه المزاعم والرد عليها بالتعاون مع وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويجب أن تطور المدارس والجامعات من مناهجها.