[ الصفحة الأولى ]كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب: قضايا الوطن والقيادة السياسية

لا افهم الهجوم على مصر في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري، وهنا أتوقف عند هذه التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي.

مصر جزء من منظومة دولية وتتأثر مثلها مثل دول العالم وإقتصادياته بكل المتغيرات العالمية، لا ينكر أحداً الجهود المبذولة في إعادة بناء وطن كان شارف علي الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في ظل غياب المفاهيم الصحيحة حول قضايا الوطن، قبل عام ٢٠١١ كان الجميع يشتكي وكانت هناك حالات إنتحار، اتذكر إن مواطناً في شبرا الخيمة شنق نفسه بسبب عجزه عن سداد مصروفات الدراسة لابنته التي كانت تقدر” بمائة ستون وعشرون قرشا” كانت المشكلات تتفاقم وتتزايد ولم يكن احداً يبالي.

كنا نعيش الاقتصاد الوهمي الذي يعتمد على طبقة من رجال الأعمال والمستثمرين اصحاب النفوذ ولا يتجاوز عددهم اصابع اليد والاقدام كانت الحياة قاسية ولم تكن هناك ابواب امل، اليوم في ظل قيادة سياسية تبذل جهودا حثيثة لاعادة بناء وطن لابد أن تكون هناك تضحيات كبيرة من اجل الحفاظ على المصالح العليا للبلاد، لابد أن يعاني كثيرون كما حدث في الصين والهند وسنغافورة وماليزيا وكوريا ودول الاتحاد الأوروبي في عصور سابقه، ربما تأخرنا عن هذا الركب كثيرا وربما كانت الاخطاء كبيره والفساد مستشري في البلاد وبين العباد لكن لم يكن النظام السياسي الحالي مسؤول عن وطن تم تجريفه.

كثيرون يتحدثون عن إخفاقات للاقتصاد الوطني وكثيراً يتحدثون عن الغلاء المعيشي ولكن لا يتحدثون عن ما تم إنجازه وإنفاقه ، إشكالية الوعي المجتمعي وتأثيره على تشكيل المفاهيم الصحيحة حول قضايا الوطن لابد أن تكون اولويات الإعلام المصري من خلال محترفين ومن خلال رؤي تتسق وحجم التحديات التي تواجه مفاهيم الوعي المجتمعي بكافة عناصره ومفرداته.
في ظني أن المغرضون لن ينالوا من مصر إن توافرت بنية تحتية متكاملة لرفع مستوى الوعي المجتمعي بكافة عناصره، اتساءل احيانا عن دور الأحزاب والقوي السياسية، ومنظمات المجتمع المدني والجامعات ووزارة الشباب ووزارة الثقافه هل هناك دورا حقيقيا في هذا ..؟

في ظني أن الجهود المبذولة لا تتسق وحجم التحديات التي تواجه مصر ، كما لا اتفق وطبيعة البرامج التوعوية للمجتمعات المحلية ، وهذا لا يمكن أن يحقق اهداف قومية تسعي القياده السياسيه لتحقيقها ، في تصوري أن التغيير اصبح ضرورة لمن يديرون بعض الملفات التي تتسبب في خلق غيابا حقيقيا حول قضايا الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى