كوريا الجنوبية تقدم نوعًا جديدًا من تأشيرة العمل للتدريب على ثقافتها
قالت الحكومة اليوم الاثنين إن كوريا الجنوبية ستبدأ في إصدار تأشيرة التدريب على الثقافة الكورية للأجانب بشكل تجريبي خلال هذا العام وستدرس تقديم تأشيرة عمل جديدة بهدف جذب المزيد من السياح من الخارج.
ويكون ذلك جزء من الإجراءات الشاملة التي تقدمها الحكومة والتي تدعو أيضا إلى تبسيط إجراءات الدخول ووضع برامج سياحية متنوعة بما يلبي احتياجات السياح الأجانب بشكل أفضل ويعزز راحتهم.
وبموجب الخطة، ستطلق الحكومة ما يسمى بتأشيرة التدريب على الثقافة الكورية بشكل تجريبي خلال هذا العام والتي ستكون متاحة للأشخاص الذين يرغبون في القدوم إلى البلاد للمشاركة في برامج التدريب على موسيقى البوب الكورية وتصميم الرقصات والقطاعات الثقافة الأخرى.
وستنظر أيضا في توسيع نطاق تأشيرة الترحال الرقمية حيث يمكن للأجانب العمل عن بعد أثناء السفر في كوريا الجنوبية.
وتم تنفيذ التشغيل التجريبي لمدة عام لتأشيرة الترحال الرقمية منذ يناير، وتدرس الحكومة خيارات لتنويع متطلباتها بالتعاون مع الحكومات الإقليمية لمنح الأجانب المزيد من الحوافز والخيارات المتنوعة فيما يتعلق بإقامتهم للعمل والسفر في مناطق محددة في كوريا الجنوبية.
وستعمل الحكومة أيضا على توسيع البنية التحتية لإصدار التأشيرات وإجراءات الدخول الأخرى لتعزيز راحة السياح الأجانب.
وستعمل على تخفيف اللوائح المتعلقة بطلبات مجموعة السياح للحصول على K-ETA أو تصريح السفر الإلكتروني الذي يحتاج الزوار الأجانب بدون تأشيرة إلى الحصول عليه قبل دخول البلاد.
وسيتم تركيب المزيد من نقاط تفتيش الهجرة غير المأهولة في الموانئ الرئيسية لتقصير الوقت اللازم لفحص الزوار على متن السفن السياحية وسيتم تمديد تشغيل محطات الركاب لمساعدتهم على البقاء هنا لفترة أطول.
وستفتح البلاد خطوط طيران جديد تربط بين مدينة بوسان الساحلية بجنوب شرق كوريا الجنوبية وجاكرتا عاصمة إندونيسيا بالإضافة إلى مدينتي تشيونغجو بوسط البلاد وبالي بإندونيسيا.
وسيتم أيضا إضافة المزيد من الرحلات الجوية إلى الخط الجوي بين مدينة دايغو بجنوب شرق البلاد وأولان باتور، عاصمة منغوليا هذا العام.
وقال مسؤول في وزارة المالية “سنطرح برامج سياحية مختلفة تركز على الخبرات العملية للأجانب ونوسع خدمات مناولة الأمتعة”.
وأضاف “سنعمل على تعزيز مراقبة الأنشطة غير النزيهة التي يقوم بها التجار واتخاذ إجراءات صارمة ضدها مثل عمليات الاحتيال التي تستهدف السياح في مناطق الجذب السياحي الرئيسية والمهرجانات الإقليمية”.
وقد انتعش عدد السياح الأجانب القادمين إلى البلاد حيث وصل إلى 11.03 مليونا في العام الماضي ارتفاعا من 97 ألفا في عام 2021 بسبب جائحة كوفيد-19. وفي عام 2019، سجل العدد 17.5 مليونا.
وقالت الوزارة إن إيرادات البلاد في قطاع السياحة ظلت منخفضة حيث يفضل المزيد من الزوار الأجانب الجولات الفردية على البرامج الجماعية ويميلون إلى إنفاق أموال أقل على التسوق مقارنة بالتجارب الثقافة.