السيد الدمرداش يكتب: رجالا من مصر

في مصر مقاتلين من طراز فريد ، رجالا عاهدوا الله علي الحفاظ على تراب الوطن، خاضوا معارك عدة، أفنوا شبابهم في تحرير الوطن.

الفريق يوسف عفيفي نموذجا، بدأ حياته المهنية كرجل عسكري منذ تخرجه من الكلية الحربية في الدفاع عن فلسطين في الفالوجا عام ١٩٤٨ مع رفاقه أمثال عبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر ، كانت كل طموحاته واحلامه تنحصر في الوطن ، وقيمته وأهميته.

عاش راهبا في محرابه، وحقق نجاحات كبيره في كل المواقع التي أسندت إليه، لم يسعي وراء منصبا ولا جاه ولا سلطه ولا نفوذ ، همه الوحيد هو ” الانتصار ” والتعمير هو معركه لصالح الوطن والشعب ، تأثر به رفاقه وتلامذته مثل الجنرال الوطني ” علي رضا ” أحد قادة الانتصار في حرب أكتوبر واحد رجال الفرقه ” ١٩” واحد ابطال حرب السويس.

تولي الفريق يوسف عفيفي قيادة حرب التعمير في محافظة البحر الأحمر، بتكليف من الرئيس الراحل أنور السادات ، وكانت احدي المعارك الكبري ومرحلة جديدة في حياته، ايضا كانت حربه في هذه المعركة “حرب وجود” لابد أن ينتصر ، الرجل لا يعرف المستحيل إليه طريقا ، حاد ، صارم ، قوي الشخصية ، شرس ، قوي البنية والملامح، وكان الانتصار حليفه برجال أمثال الاستشاري العالمي ” سيد كريم ” والمحمدي حويدق وكثيرون من المخلصين من أبناء مصر.

وتقدم المقاتل ” علي رضا ” الصفوف وتحقق البناء والتعمير علي أرض البحر الأحمر، حتي صارت من أهم المقاصد السياحية في مصر، واصبح زيارة الغردقة حلما يراود شعوب العالم.

لواء علي رضا يملك ارادة قوية ، ونفوذا انسانيا وحسا وطنيا ، يؤهله لتحقيق أهداف كبيرة لصالح السياحة المصرية، مؤخرا تم تكريم الفريق يوسف عفيفي وإطلاق اسمه علي أحدث دفعة من خريجي كلية ” الضباط الاحتياط ” وهذا يجعلنا نيقن أن الوفاء لن ينتهي من مصر ولن تذهب الجهود المخلصة سدي.