[ الصفحة الأولى ]أخبار

الجامعة العربية تناشد الأطراف بالسودان التهدئة ووقف التصعيد

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي اليوم /السبت/، أن الموقف في السودان مؤسف للغاية، لافتا إلى أن الأمين العام للجامعة ناشد الأطراف بوقف التصعيد وحقن الدماء وأعرب عن استعداد الأمانة العامة للتدخل في هذا الأمر لاستعادة الهدوء في حال وافق الطرفان.

وقال الأمين المساعد للجامعة العربية في مداخلة هاتفية لقناة “العربية”، إن التواصل المعتاد مع القيادات من الطرفين حتى الآن صعب للغاية، والمناشدات تمت إصدارها من خلال الإعلام لكي تصل إلى الجانبين للتعليق عليها.

وشدد زكي على ضرورة وضع مصلحة السودان في المقام الأول، مؤكدا أن المسألة لا تتعلق بالقوات المسلحة فقط ولا قوات الدعم السريع فقط ولكن هناك دولة السودان التي يريد الجميع الحفاظ على وحدتها وسيادتها واستقلالها، ويرغب في رؤية الدولة على المسار الصحيح، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن يهدد وحدة هذا البلد ويضع عراقيل كثيرة أمام إعادة تكوينه لمستقبله الذي كنا جميعا نستبشر به خيرا.

وحول توسط الجامعة من خلال مبادرات لطرحها على الأطراف المتصارعة، أكد أنه من المبكر الحديث عن اقتراحات جاهزة تطرح على الأطراف، فالمطلوب الآن تجميد الموقف ووقف التصعيد لأن استمراره يؤدي إلى مرحلة من الحرب ربما تأخذ وقتا طويلا والجميع فيها خاسر، ولن يكون فيها أطراف منتصرة لأن المنتصر فيها مهزوم والأمل الآن هو وقف التصعيد ووقف إطلاق النار والعودة بالأمور إلى مرحلة من الهدوء، موضحا أن الحل الأمثل وطويل الأجل والذي يعطي الاستقرار للدولة السودانية فهو أمر سبق أنه بحثه السودانيون والجامعة مستعدة للمساهمة في هذا الأمر لأن مرتبط بالوضع السياسي العام والقوى المدنية السياسية المشاركة في العملية السياسية وله ارتباطات عديدة.

وأوضح أن الجميع داخليا وخارجيا يتخذ نفس الموقف بالمناشدة للتهدئة والجميع يحاول أن يصل صوته إلى القيادات ولكن المسألة دقيقة وصعبة ولن تتم بشكل سريع، لافتا إلى أن هناك آليات عسكرية على الأرض وجنود مشتبكين مع بعضهم البعض وطيران مستخدم ودبابات في الخرطوم ومدن أخرى، وهذا وضع في منتهى الصعوبة والدقة ومرشح للاستمرار والتدهور ونحن نهدف إلى الحيلولة دون ذلك.

وقال “إنه لا يجب أن نفقد الأمل وعلينا مناشدة الطرفين بشتى الطرق سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة منها الإعلام بالتراجع أو تجميد نشاطها العسكري حتى لا في مزيد من التصعيد وتصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى