[ الصفحة الأولى ]ثقافة وفنون

بذكرى ميلادها..أبرز المحطات المأساوية بحياة الفنانة كاميليا

تحل اليوم الموافق ١٣ ديسمبر ذكرى ميلاد واحدة من أجمل الوجوه السينمائية على مدار العصور هي الفنانة كاميليا وفي هذا التقرير، نستعرض أبرز المحطات الفنية والشخصية في رحلتها:

ولدت كاميليا لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصول إيطالية تدعى «أولجا لويس أبنور».

وتعددت الأقاويل حول والد «كامليا»، فقيل أن والدها هو مهندس فرنسي كان يعمل في قناة السويس، بينما أكدت رواية أخرى أن والدها كان تاجرا إيطاليا، هرب عائدًا إلى بلده بعد خسائر مادية كبيرة، بينما تقول رواية ثالثة، إن والدها مسيحي مات بعد ولادتها بأيام، ليتبناها زوج أمها الصائغ اليوناني الثري اليهودي الديانة «فيكتور ليفى كوهين».

ومن ثم أصبحت تحمل اسمه لتصبح مسيحية الديانة، ويهودية على الورق.

عمدتها والدتها كمسيحية ونشأت في حي الأزاريطة الشعبي بالإسكندرية نشأة فقيرة هي وأمها على إيرادات البنسيون الذي تمتلكه أمها.

ظهر جمالها بشكل واضح في سن المراهقة. اكتشفها المخرج (أحمد سالم) وهي في سن السابعة والعشرين وأعجب بها إعجابًا شديدًا بمجرد رؤيتها للمرة الأولى وفتح لها بنفسه باب الشهرة والنجومية بعد أن أحبها وصمم على جعلها نجمة سينمائية.

فخصص لها أساتذة في الإتيكيت، واختار لها اسمها الفني الذي عرفت به دائمًا (كاميليا)، ولكن بعد مضي فترة من عدم تنفيذه لوعده لها بجعلها نجمة سينمائية، قررت أن تشق طريقها بدونه.

وبفضل قدراتها الاجتماعية، تمكنت من الوصول إلى (يوسف وهبي) الذي قرر ضمها لفيلمه (القناع الأحمر).

عارضت أمها وتشبثت البنت التي لم تلبث أن خيبتها التجربة فلقد كانت لهجتها العربية مشوبة بلكنة أجنبية فقد تعلمت اللغة العربية حتى اتقنتها وسعت إلى السينما من جديد فأظهرها المسرحي يوسف وهبي في فيلم «القناع الأحمر».

تصاعدت نجومية (كاميليا) وبسرعة أصبحت حديث المجلات والوسط الفني. وربطت بينها وبين الفنان (رشدي أباظة) إشاعات قوية عن علاقة غرامية بينهما.

تطور الأمر إلى إعجاب الملك فاروق الشديد بها بعد أن رآها على أغلفة المجلات ومحاولته خطب ودها. وقيل أنها أصرت في الحفلة التي رآها فيها للمرة الأولى على أن تغني وترقص عندما علمت بوجوده.

وقضت بضع سنوات في شهرة فائقة. قبل أن يتطور الموضوع أكثر وأكثر ويتقاطع مع الحرب العربية-الإسرائيلية، ويدخل في حياتها عنصر جديد هو الجاسوسية، فالوضع الذي فاحت رائحته جذب أنظار أجهزة المخابرات إلى وجود شخص جديد يمكنه أن يحصل على معلومات في قمة الأهمية.

تعتبر أكثر نجمات السينما المصرية تألقًا وأعلاهن أجرًا في منتصف الأربعينيات وحازت شهرة واسعة.

ارتبط اسمها بعدة حوادث وألغاز سياسية ومخابراتية، وبملك مصر آنذاك الملك فاروق وشاع بقوة بأن بينهما علاقة أو أنها حظيته بشكل يتخطى أخبار الصحف الصفراء.

توفيت في ظروف غامضة في 31 أغسطس 1950 عندما سقطت أول طائرة مدنية مصرية وهي الطائرة «ستار أوف ماريلاند» (رحلة رقم 903) في الساعة الرابعة فجرًا بالقرب من محافظة البحيرة، والتي كانت متجهة إلى روما. وتبين أن الطائرة كانت تقل 48 راكبًا من بينهم «كامليا» التي عثر على جثتها نصف متفحمة في رمال الصحراء. قيل الكثير عن واقعة مقتل الفنانة «كامليا» وارتباطها بالملك فاروق، وعلاقة الموساد والملك فاروق بتدبير الحادث، نظرًا لارتباط كاميليا بالموساد ونقل أخبار حربية لقربها من الملك فاروق للموساد الإسرائيلي في حرب عام 1948

من أهم أفلامها: قمر 14 (1950)، المليونير (1950)، آخر كدبة (1950).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى