نوبة صرع رونالدو ورأسيات زيدان الأبرز في مونديال 1998
استضافت فرنسا، نسخة كأس العالم 1998، وحصدت اللقب بقيادة زين الدين زيدان، على حساب البرازيل المصدومة بنوبة صرع تعرض لها الظاهرة رونالدو في يوم النهائي.
وبعمر 21 عاما، كان رونالدو أفضل لاعب في العالم، لكن ما حدث لنجم السامبا يوم النهائي ضد فرنسا، بقي لغزا في تاريخ البطولة.
وشرح رونالدو “بعد الغداء أصبت بتشنج. أحاط بي اللاعبون، ثم طلب مني ليوناردو الذهاب إلى نزهة في حديقة الفندق وشرح الوضع برمته. قيل لي إنني لن أخوض النهائي”.
وتابع أنه بعد عودته من المستشفى “منحني الطبيب ليديو توليدو الضوء الأخضر. اقتربت من المدرب زاجالو وقلت له أنا بخير، لا أشعر بأي شيء. ها هي نتائج الاختبارات، أريد اللعب”.
وبعد إزالة اسمه عن ورقة المباراة، عاد رونالدو ولعب وكان شبحا لهداف فتاك، وخسرت البرازيل بثلاثية نظيفة.
بيبيتو روى أن ما حدث مع رونالدو، ضرب توازن الفريق، وشدد “الجميع كان يركض، إدموندو كان يصرخ بأن رونالدو يموت”.
وادعى الطبيب توليدو أن رونالدو كان يتنفس بصعوبة في الغرفة، والزبد يسيل من فمه، فيما تحدثت تقارير عن حدوث تشنج، نوبة صرع أو حتى توقف في القلب.
وكانت فرنسا تستقبل نهائيات كأس العالم، وسط انتقادات لاذعة بأنها “منتخب أجانب”.
واستهل الديوك، مشوارهم متوترين، وقال إيمانويل بوتي “قبل المباراة الأولى ضد جنوب أفريقيا، كان الضغط كبيرا، في الحافلة نحو الملعب كنت أرى بعض اللاعبين يتعرقون”.
لكن خطاب المدرب إيميه جاكيه، لعب دوره، وقال المدافع مارسيل دوسايي “ثقة جاكيه ساعدتنا كثيرا”.
صحيح أن فرنسا حققت 3 انتصارات في دور المجموعات، إلا أن نجمها زيدان طرد في المباراة الثانية ضد السعودية، وحمل زملاؤه العبء وتخطوا باراجواي في دور ال 16، بأول هدف ذهبي حمل توقيع لوران بلان.
ثم ركلات ترجيح ضد إيطاليا في ربع النهائي، ثم ثنائية غير متوقعة من ليليان تورام، قلبت الطاولة على كرواتيا في نصف النهائي.
وجاء المجد بعد ذلك، حيث كسب جاكيه، معركة تكتيكية أمام زاجالو، رغم تواجد رونالدو وريفالدو وبيبيتو وكافو وروبرتو كارلوس.
عشية نهائي باريس بقيادة الحكم المغربي سعيد بلقولة، دخل بلان، الغائب بسبب الإيقاف، إلى غرفة زيدان “طلبت من زيدان الارتقاء قليلا في الكرات الثابتة، نقطة ضعف السامبا”.
ولم يكتف زيدان بارتقاء واحد، بل سجل هدفين برأسه إثر ركنيتين في الشوط الأول “بصراحة، قبل المونديال، لم نكن نتوقع أبدا إحراز اللقب”.
وضرب بوتي، المسمار الأخير في النعش البرازيلي، ونال ثناء إضافيا “قال لي الرئيس جاك شيراك عند تسليم الكأس، أنت اللاعب المفضل لدى زوجتي”.
وانتخب على هامش البطولة، السويسري جوزف بلاتر رئيسا لفيفا، خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج، وأقيمت النهائيات بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى.
وشاركت في النهائيات 3 منتخبات عربية وهي المغرب والسعودية وتونس، وكان الأول على وشك بلوغ الدور الثاني مرة ثانية بعد 1986، بيد أن خسارة البرازيل أمام النرويج منعته من ذلك.
وبعد انتهاء حقبة مارادونا، تخطت الأرجنتين غريمتها إنجلترا بركلات الترجيح في دور ال 16، بعد طرد النجم ديفيد بيكهام لركله دييجو سيميوني.
وقال زميله مايكل أوين صاحب هدف رائع في المباراة “ما قام به لا يستحق ربما بطاقة حمراء، لكنه كان الأمر غير ضروري”.
وتوقف مشوار الأرجنتين في الدور التالي أمام هولندا (1-2) وفنانها دنيس بيركامب، قبل رضوخ البرتقالي للبرازيل وركلات الترجيح في المربع الأخير.
وبعد 6 سنوات من تفكك يوغوسلافيا، جمع المدرب ميروسلاف بلاجيفيتش تشكيلة جميلة، ضمت أمثال زفونيمير بوبان وروبرت بروزينيتسكي الذي أصبح أول لاعب يسجل لمنتخبين في كأس العالم، بعد يوغوسلافيا 1990.
ونجحت كرواتيا في ترك بصمة رائعة في ربع النهائي، عندما قهرت ألمانيا بثلاثية نظيفة، قبل أن تهدر تقدمها في نصف النهائي ضد فرنسا، ثم تحل ثالثة على حساب هولندا، حيث وقع سوكر على سادس أهدافه محرزا لقب الهداف.