سياسات ماريوت التسويقية

شركات الإدارة الفندقية في العالم تمتلك سياسات ترويجية وبيعية واتصالية تشرف عليها إدارات مختلفه لتنفيذها ويعمل علي متابعتها المدير العام للفندق ويتم تقييم تلك الجهود المبذولة لتحقيق أهداف بيعية من أجل زيادة الإيرادات العامة للفندق ، والسياسات الاتصالية اساسيه وجزء من السياسات العامة للإدارة الفندقية.

ولي تجربة شخصية في ماريوت ” أكرا ” في غانا وهي إحدى الدول الأفريقية التي مازالت تعمل علي النهوض باقتصادها اي أنها من تعداد الدول الفقيرة رغم التحديات التي تواجهها إلا أنها استطاعت تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مجالات عده.

كنت في زيارة لها وكانت إقامتي في ماريوت ” أكرا ” وفي الواقع أن الإدارة لهذا الفندق تضم جنسيات كثيرة منها شباب مصري اي أن الإدارة مصرية لهذا الفندق واسعدني ذلك كثيرا رغم عدم إتاحة الفرصة لي للتحدث معهم نظرا لظروف خاصة بعملي خلال تلك الفترة التي قضيتها هناك.

مضي أكثر من ثلاث اعوام ومع ذلك يقوم الفندق بالتواصل معي عبر الايميل ويذكرني بالزيارة ويطالبني بتكرار الاقامه ، نموذج للسياسات الاتصالية والبيعية أكثر من رائع ومحفز للتعاون معه ، في مصر الوضع أصبح مختلفا بل أكثر انفصال عن الواقع التي تعيشه صناعة السفر في العالم ، إدارة ماريوت في مصر لا تبذل جهودا حثيثة في التواصل مع وسائل الإعلام المحلية المتخصصة ولا تهتم بمن يبادر بالتواصل معها في ظني أن هذة سياسة محليه تختلف عن السياسات العامة لإدارة ماريوت الدوليه بالاضافة الي بعض الملاحظات المهنية والمعايير التي تتعامل معها السياسات الاتصالية لهذه الإدارة في مصر ، وعلي ما اعتقد أن العناصر البشرية في مصر لا تملك مقومات التواصل ولا تؤمن به ، ربما لأسباب تتعلق بها وربما لأسباب خارجة عن إرادتها.

في ظني أن ” ماريوت ” في مصر يحتاج الي مراجعة بعض السياسات الاتصالية في ظل المتغيرات الدولية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها العالم والتي تتأثر وتؤثر في الشأن المحلي ، رغم الطفرة الكبيرة في وسائل التواصل إلا أن معاييره ومفاهيمه لا تتسق والواقع الذي تعيشه بعض عناصر الإدارة في ماريوت مصر .

حاولت كصحفي أن اتواصل مع إدارة ماريوت في مصر وفشلت كل جهودي ، واظن أن السبب عدم تحمس هؤلاء للاعلام المحلي.