كتّاب وآراء

الي القديرة ميرفت أمين

انما الامم الاخلاق ما بقيت …. فإن ذهبت اخلاقهم ذهبوا ، اذا اصيب القوم في اخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا . .. قالها امير الشعراء احمد شوقي وكأن كان لديه استشعار وقتها بما سوف يفعله بنا الزمن والسفهاء والسوشيال ميديا

تعودت عندما يلتقط احد لي صورة بالكاميرا ان القي نظرة فورية لاري نتيجة الصورة (طالعة حلوة ولا وحشة ) الابتسامة جميلة ؟ تسريحة الشعر والجسم متناسق ؟ حتي وصل التحديث التكنولوجي الان الي انشاء تطبيقات تستطيع بها ان تفلتر الوجه مع ظبط الجسم واخفاء الانحناءات و العيوب واذا جاءت الصورة سيئة نحزن علي انفسنا .

نحذر بشدة اصدقاءنا بعدم نشرها علي الصفحات الشخصية ونحن مواطنون مغمورون تقتصر علاقاتنا علي محيط الاسرة والاصدقاء فما بالك بفنانة مصرية عظيمة لها تاريخ سفيرة لبلدك نفخر بها جميعنا ونتابع افلامها حتي الآن ،،،، من اين جالك هذا الجمود والحقد ايها الباباراتزي الحقير او المصور الشرير لكي تركب ما يسمونه الترند علي وجع وجرح انسانة هل انت الان فخور بما حققته ؟.

الي القديرة ميرفت أمين
ملحوظة هامة
اني اؤكد لكم ان هذه الصورة الفوتوغرافية ليست طبيعية فهي مضافة بالفوتوشوب اي تعمد تلك الشرير ان بضيف بعض التجاعيد الي وجه السيدة العظيمة بالاستعانة ببرامج الانترنت الشهيرة التي نعرفها جميعا أحيانًا تكبرك سنا وتصغرك في آن آخر وانا اقول كلامي هذا لانني رايت الفنانة علي الطبيعة وهي ليست كما في الصورة ،،، ما هذا التنمر والانعدام الاخلاقي الذي وصلنا اليه فإن مفردات المشهد باتت تنذر بعواقب وخيمة علي اجيالنا مرورًا ببث الاكاذيب واستغلال الفرص ونشر الشائعات و تقديم التراشق بالالفاظ النابية ومرورًا بالاسلحة البيضاء وجرائم القتل ولعلنا نبحث عن صلب المشكلة هل هي اضطلاع الوالدين بالواجبات تجاه الابناء من توجيه ومتابعة عن كثب لسلوكياتهم لكبح جماح تجاوزاتهم ؟ للاسف اشعر اننا في زمن ازاحت فيه كل جميل في لغتنا الحياتية وانجرفت فيه القبح نردد ابجدية متلونة كاذبة جعلتنا في ازمة ثقافية وحضارية.

مالك انت ايها الباباراتزي بسيدة عظيمة سفيرة لمصر حزينة حدادًا علي فقدان صديق حتي تنشر لها صورة بخطوط وجهها الرفيعة التي من رأيي اضافت الي جمالها الكثير وتنتهك خصوصية حزنها و جمالها ، هل انت سعيد بانجازاتك ام تخجل من نفسك الآن ؟ وكيف استبحت لنفسك هذا الحق ؟ هل فكرت في ذلك الوقت في اختك او امك او الحرمات لديك ؟ احذر جيدا من كارما الحياة والقصاص العنيف الذي سوف ياتي لك بالقطار السريع ، كلنا نساء وكلنا من الممكن ان نكون في هذا الموقف . قرأت في مرة دراسة هندية وافية عن علم الطاقة والذي تحوي ان لحظة التقاط الصور الفوتوغرافية تسحب من طاقتك الايجابية ولا طالما نمت حزينة بسبب صورة التقطها انا لنفسي
سيدتي الجميلة …..
بإسم كل الشرفاء ، بإسم كل سيدات مصر ، ،،، بإسم السوشيال ميديا و بإسم الحرب ضد البذاءات وبإسم الزمن الجميل الذي ذهب مع الريح وبأسم حرية التعبير التي تعاني من ازدواجية المعايير ،،، نعتذر لكي
ربي اكفينا شر ما يخفي عننا وابعد عنا شرور الاخرين و النفوس السيئة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى