شيخ العرب علي رضا
أعرف لغة المصاطب باعتباري قروي ، ترعرعت عليها ، واعرف لغة المقاعد العربية سواء كانت في صعيد مصر أو عند شيوخ القبائل العربية، وهي بمثابة “دوار العمدة” حيث يتلاقى الأهل من أبناء، وأولاد العم فيها للتسامر احيانا، وحل المشكلات العائلية أحيانا كثيرة وفي أوقاتا آخرى لتلقي العزاء في فرد من العائلة أو تقديم التهاني والتبريكات بمناسبة سعيدة، في محافظات بعينها تنتشر هذة المفردات التي تجمع شمل الأهل والاصحاب واولاد العم وأبناء القبيلة بصرف النظر عن طبيعة المناسبة وأهميتها.
عملت محررا سياحيا منذ تسعينيات القرن الماضي وترددت علي معظم شيوخ المهنة وتربطني علاقة أبوية ببعضهم ، في المكاتب والفنادق والقري السياحيه التي يمتلكونها ، لم أرى مقعدا أو مصطبة أو ديوانية داخل قرية سياحية الا عند شيخ العرب والعمدة والباشا الكبير وكلها اسماء تطلق علي رجل الأعمال اللواء علي رضا الذي لا يدخر جهدا في توفير وظيفة لشاب لا يعرفه ويظل مهموما بقضية عامل أو موظف او مواطن جاء يقصده في إنهاء مصلحة له في مكان ما أو وزارة أو حي او مدينة او للصلح بين عائلات متنحارة.
هو مواطن مصري بدرجة انسان داخله قلب يتسع لكل من حوله مهما كان عددهم ، تستطيع أن تطلق عليه “عمدة ” أو ” شيخ ” رغم أن مسؤولياته لا تسمح بذلك إلا أنه قد يترك عمله ليستمع لشكوى مواطن بسيط وينفعل من أجله ويجري اتصالات عديدة ليحل مشكلته ، إن لله عبادًا اختصهم بقضاء حوائج الناس، حببهم إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أولئك الآمنون من عذاب الله يوم القيامة”.
الجلوس في حضرة اللواء علي رضا يشعرك بالخير والاطمئنان ، ويجعلك سعيدا ، ويعطيك أملا في مستقبل أفضل ، رجلا عصامي ، وطنيا وقبل ذلك مواطن بدرجة إنسان.