مصر البلد الوحيد في العالم التي تعاني خللاً كبيراً في منظومة الحج والعمرة، وفي ظني ملف السياحة الدينية بشكل كامل سواء كانت زيارة قبر الرسول أو أداء مناسك الحج والعمرة أو زيارة آل بيت رسول الله ” ص” داخل القطر المصري أو زيارة أولياء الله الصالحين، أو في تحديد نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة، والعمل علي ترويجه وتنشيطه في الأسواق المصدرة للسياحة.
وفي تصوري الشخصي يرجع هذا الخلل الي أناساً أو أفراداً أو شركات أو سماسرة أو خراتية، لا هم لهم سوي تحقيق إستفادة مالية خارج الإطار الشرعي للرحلة وهذة تسمي ” عمولة ” أو ” أتعاب” وفي كل مهنة وعمل مصطلحات خاصة به ، والمتابع لتطور صناعة السفر في مصر سيلاحظ أن سماسرة تربطهم مصالح محددة واضحة يستطيعون أن يمارسوا كل الضغوط التي تقلل من مجهودات الدولة التنظيمية لهذه الرحلات سواء كانت داخلية أو خارجية.
مشكلات الحج والعمرة ” الاحتكار ” كان قديماً في التأشيرات ثم تتطور، وأصبح في السفر ثم تطور، وأصبح في حجز الفنادق السعودية وأماكن الاقامة بكل مفرداتها وممارسة الاحتكار العلني في تحديد أسعار مرتفعة، لا يعلمون هؤلاء أنهم مستغلون لاحتياجات مواطن أراد أن يؤدي ركناً عظيماً من أركان الإسلام .
الملف مرعب وشائك وأصبح له ” مافيا ” ولها قواعد ونفوذ والاعيب، عددهم بسيط وشركاتهم أيضا ولهم شركاء في الداخل والخارج ويتحكمون في انتخابات الغرف ولهم عالمهم الخاص وصبيانهم في كل بعض وسائل الإعلام والصحافة ويدعون الورع والتقوى وبعضهم له قصص وحواديت في بلاد المغرب العربي ، والواق واق.
الملف في حاجة الي إعادة هيكلة في ظل المتغيرات الدولية الخاصة بصناعة التكنولوجيا الحديثة والحجز الالكتروني والتأشيرات الالكترونية وما الي ذلك في تخفيف سيطرة سماسرة التأشيرات والحج والعمرة واحتكار هم للسياحة الدينية.
في ظني أن تعرية هؤلاء واجب وطني وتجريسهم حق مشروع وأتباعهم وصبيانهم حتي تسطيع الدولة القيام بواجباتها تجاة المعتمرين والحجاج … وللحديث بقية ..!