زوجة جوليان أسانج تأمل في تدخل أستراليا لمنع تسليمه لأمريكا
أعربت زوجة مؤسس موقع ويكيليكس، الأسترالي جوليان أسانج، عن اعتقادها بحدوث “تحول” ملحوظ في تعامل الحكومة الأسترالية مع قضية زوجها منذ أن انتخبت البلاد رئيس وزراء من حزب العمال الشهر الماضي.
ووفقا لوكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا، قالت ستيلا أسانج، وهي أم لطفلين والدهما أسانج، إن أستراليا “يمكنها، وينبغي عليها، أن تتحدث إلى أقرب حليفة لها لإنهاء المسألة”، واصفة القضية بأنها “انحراف” يجرِّم الصحافة.
وأوضحت، زوجة مؤسس موقع ويكيليكس، الأسترالي جوليان أسانج، أن “هناك تحول بالتأكيد” في نهج الحكومة الجديدة. “كان الأمر وكأننا نركض في ماراثون لفترة طويلة … ولكن الآن يبدو وكأن هناك الكثير من الأشخاص يركضون إلى جانبنا ومن المحتمل أن نصل إلى خط النهاية.”
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة الأسترالية صباح اليوم الإثنين، قالت جوليان أسانج إن صحة زوجها الجسدية تدهورت خلال ثلاث سنوات قضاها في سجن بيلمارش في لندن، مضيفة أن زوجها أصيب “بجلطة دماغية بسيطة” في كتوبر العام الماضي.
يشار إلى أن الشريك المؤسس لموقع ويكيليكس مطلوب من جانب الولايات المتحدة بسبب 18 تهمة، من بينها التجسس، بعد أن نشر الموقع تسريبات من سجلات عسكرية سرية وبرقيات دبلوماسية. وفي حالة إدانته بانتهاك قانون التجسس، يواجه أسانج عقوبات يصل إجماليها إلى السجن 175 عاما.
وبعد توقيع وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل على أمر بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة يوم الجمعة، أفادت تقارير في وسائل الإعلام الأسترالية بأن الحكومة الأسترالية المنتخبة بقيادة رئيس الوزراء الجديد أنتوني ألبانيز تضغط على الجانب الأمريكي وراء الكواليس لإطلاق سراحه.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية في بيان إنها تواصل تقديم المساعدة القنصلية لأسانج لكنها لا تستطيع التدخل. وأضافت أيضا أن قضية أسانج “طال مداها للغاية ويجب وضع نهاية لها”.
وقال وزير الهجرة الأسترالي، أندرو جايلز، اليوم الإثنين إن رئيس الوزراء ألبانيز “أوضح أنه يكفي ما لاقاه جوليان أسانج والمعاملة التي تعرض لها” في القضية.
وقضى الأسترالي أسانج أكثر من 3 سنوات في السجن في لندن بعد أن أمضى سنوات في سفارة الإكوادور التي احتمى بها في عام 2012.