كتّاب وآراء

الغردقة وحكايات لا تنتهي -٢

في مصر رجال عظيمة بقدر قيمة أعمالهم ، لم يحصل كثيرون منهم علي حقه في التكريم ولا في وسائل الاعلام ، وكما يقول لواء علي رضا أحد هؤلاء العظماء الذين يرفضون التحدث عن إنجازاتهم للسياحة بشكل عام.

والغردقة بشكل خاص ، يحكي عن المناضل المحمدي حويدق الذي لم ييأس حتي تسلم الفريق يوسف عفيفي مهام منصبه كمحافظا للبحر الاحمر في بداية ثمانيات القرن الماضي حيث كان مستمعا جيدا مما أسهم في بناء الغردقة وتنميتها وجذب الاستثمارات لها وكانت اول رحلة طيران شارتر جاء بها المحمدي حويدق من المانيا ووقتها رفضت سلطات الطيران المدني ان تهبط في مطار الغردقة وتدخل الفريق يوسف عفيفي لدي السلطات وتعهد بان يدفع المحمدي حويدق كافة الرسوم والغرامات إن وجدت ، وسمحت لهم بالهبوط.

وبدأت فكرة تنظيم عملية الاستثمار في السياحة بالبحر الاحمر حيث كانت البداية عشوائية وبمجهودات فردية من المحمدي حويدق ، وقام الفريق يوسف عفيفي بالموافقه علي تخصيص ارض “الجفتون “ لتكون اول قرية سياحية في الغردقة وبدأت التنمية الحقيقية علي ارض البحر الاحمر، وفي خلال عام كانت قرية الجفتون جاهزة لاستقبال ضيوف مصر من الاجانب.

وهناك حكايات كثيرة في رحم قصة إنشاء الجفتون تنم عن اصرار محافظ البحر الاحمر وعزيمة رجال اعمال اوفياء ، وبدأت مصر في إرسال بعض الشخصيات الحكومية والمحافظين ومنهم الفريق يوسف عفيفي للخارج لكي يدرسوا فكرة التنميه السياحية ويشاهدوا تجارب الآخرين حتي تستفيد مصر منها.

ويقول لواء علي رضا إن القيادة المصرية كانت تملك رغبة حقيقية وكانت للدولة دورا كبيرا في وضع الضوابط والقواعد المنظمة للعمل في قطاع السياحة وان الخبرات المهنية لبعض المصريين ساعدت علي إستكمال منظومة السياحة في ذلك الوقت،  وأن البناء للفنادق.

المنتجعات السياحية كان إحدي مفرداتها وظهرت في تلك الفترة وهي الثمانيات من القرن الماضي عوامل كثيرة ساعدت علي إستكمال عناصر تلك الصناعة في البحر الاحمر وهذا ما نتحدث عنه في المقال القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى