كتّاب وآراء

فوضى ثقافة المهرجانات

المهرجانات أحد عوامل الجذب لزيارة مقصد قد يكون مسرحا أو إستادا أو قاعة حفلات، وربما تكون بلدا أو مدينة، من الممكن أن يكون مهرجانا فنيا أو رياضيا وقد يكون مهرجانا يحمل رسائل مختلفة مثل  مهرجانات تقام في عديد من الدول الأوروبية وترتبط بمواسم جني المحاصيل مثل مهرجان ” الطماطم ” الذي يقام في عدة دول أوروبية لكن الأسهر المهرجان الاسباني حيث طقوسه المتفردة .

المهرجانات أحد وسائل التواصل الهامة أيضا وخاصة الثقافية والفنية والرياضية التي قد تستمر أيامًا معدودات، في مصر القديمة كانت هناك مهرجانات وباعتبار أن مصر بلد زراعي من الطراز الرفيع ” زمان طبعا ” أيام المصريين القدماء ، كانت هناك عدة مهرجانات سنوية ، مهرجان جني القطن وهذا كانت له طقوس عظيمة عند الفلاح المصري لما يمثل من أهمية كبري لاقتصاد الأسرة الريفية ، ومهرجان ” العرائس ” وهذه مهرجانات محلية تقام في مواسم الفيضان ومنها بالطبع فيضان النيل.

كما عرفت مصر القديمة المهرجانات الفنية مثل الأغاني” ودق ” الطبول والدفوف، في الواقع التراث المصري غني كثيرا بفعاليات قد تساهم في الجذب السياحي، إن فهم صانع القرار الترويجي السياحي بالطبع قيمة التراث المصري القديم وأهميته ودوره في عملية التواصل بين الحضارات والثقافات الشعبية، لماذا ” نقلد” ونحن نمتلك الإنسانية منذ قدم الإنسان ، لماذا لا نستثمر هذه الحضارة العظيمة ونستثمر أعيادها ونعمل علي إحياء تلك الأعياد كما تفعل ” الصين ” التي مازالت تحتفظ بكل ما هو تراثي وتقيم له الاحتفالات وتسافر قوافل صينية الي كل دول العالم لإحياء تراثها ، في الواقع نحن نقلد ” المقلد ” ونسير وراء الوهم ، ونترك تاريخنا العظيم وحضارتنا التي مازال العالم شغفا لها وبها ومن أجلها ، فكرة إحياء التراث الإنساني أصبحت ضرورة ملحة والتفاخر والاحتفاء به ، أجيال هذا الزمن لابد أن نحافظ علي ما تبقي من ثقافة مهرجانات الأجداد.

زر الذهاب إلى الأعلى