هاجر فتاة ” كشيك “
بقلم: السيد الدمرداش
هي إحدي قري مركز أبوحماد محافظة الشرقية ” كشيك ” لم يكن للتعليم بها حظ كبير في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي رغم محاولة أهلها تعليم أبنائهم . ورغم وجود مدرسة ابتدائية من أقدم المدارس بالمنطقة. التحق عدد كبير من أبناء هذه القرية بالمدارس بعضهم القليل حصل علي شهادة البكالوريس في الزراعة والتجارة والبعض الأقل حصل على ليسانس الحقوق. وتخرج فيها بعض أصحاب العمائم.
لم يكن للتفوق حظ معها . بعد أجيال كثيرة أصبح بها طلبة وطالبات حصلوا علي درجات كبيرة والتحقوا بكليات الطب والصيدلة والأسنان وهذا في اعتقادي جيل خرج من رحم أجيال كثيرة عانت من أجله وتحملت ما لا يتحمله أخرون . ونتاح جهد كبير وإيمان بأهمية التعليم . فاجأت الجميع الفتاه “هاجر” بتفوقها علي كل الأجيال التي سبقت.
نعم لقد جاءت بترتيب التاسع مكرر علي مستوي الجمهورية. ورغم إيماني الشديد وقناعاتي أن التفوق في الحياة العملية أهم بكثير إلا أنني أري أن هذا التفوق يخلق مفاهيم جديدة ويفرض واقعا اجتماعيا جديدا . ويسهم في التعامل مع قضايا التعليم بجدية أكثر لأبناء قرية “كشيك” تلك القرية التي عانت كثيرًا من إهمال الدولة وعاني شبابها من البطالة.
هاجر غمري الشحات بتفوقها علي نفسها قدمت نموذجا رائعا يستحق كل التقدير والاحترام . وحافزا لأجيال قادمة قد تحقق المزيد في المستقبل القريب. كشيك قريتي التي خرجت منها في ثمانينيات القرن الماضي بحثا عن فرصه أفضل. أتمني اليوم لشبابها وفتياتها أن يتعلموا أن المستحيل لا وجود له إن عقدنا العزم علي تحقيق التقدم.