إحالة للأرشيف

“سالونيك”.. لوحة فنية بملامح رومانية وبيزنطية وعثمانية

خاص ـ أخبار السياحة

كتبت: نور أحمد

سالونيك.. وينطقها اليونانيون «سالونيكي».. تقع على ساحل بحر إيجه وتعود تسميتها إلى كاسندر ملك مقدونيا القديمة الذي أسس المدينة وأعطاها اسم زوجته ثيسالونيكي (Thessaloniki) التي كانت الأخت غير الشقيقة للإسكندر المقدوني، ومعنى الاسم هو «النصر في ثيساليا».

المدينة لها طابع خاص يميزها عن غيرها من المدن. تقع فى الشمال من اليونان، ذات الأصالة والعراقة.. تتمتع مدينة سالونيك بالكثير من المقومات السياحية التى تجتذب عشاق السفر والترحال، منها ما تشاركها فيه بقية المدن اليونانية وبلدان البحر المتوسط وبعض بلدان أوروبا، ومنها ما يخصها هى وحدها..

تحتوي سالونيك على العديد من المزارات والآثار التي يعود تاريخها إلى الفترات الهلنيستية والرومانية البيزنطيّة، والعثمانيّة، ومعظمها مدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالميّ.

سالونيك.. عاصمة إقليم مقدونيا اليونانى.. جذبت أنظار العالم بمقوماتها السياحية فسيرت لها “فلاى دبى” رحلة منتظمة، تضم وفدًا إعلاميًا من دبي وعدد من الدول الأخرى، وذلك بمناسبة إطلاق خطها الجديد بين دبي وسالونيك، للتعرف على المقومات السياحية في تلك الوجهة الجديدة للناقلة بواقع ثلاث رحلات أسبوعيًا.

وتتشارك مع «فلاي دبى» الرحلة «طيران الإمارات» وهي الشراكة التي تتيح الفرصة لمسافري الشركتين للسفر من دبي إلى مئات الوجهات حول العالم.

هدوء المدينة اللافت حتى فى أوقات ذروة الزحام المرورى، ونظافة الشوارع الواضحة ومرافقها المختلفة، هى أول ما يشد انتباه زائرى المدينة للمرة الأولى.

 

يعتبر الكثير من الزائرين سالونيك عاصمة فن الجرافيتى فى الجنوب الأوروبي أو الشمال اليونانى والمتوسطى، وذلك للوجود الصاخب لفن الجرافيتي على جدران البيوت والمتنزهات وبعض المزارات والأماكن العامة.

السياحة الداخلية تكاد تكون أحد أهم موارد المنشآت الفندقية والمطاعم والمقاهي فيها. والتي تشهد إقبالاً كبيراً من السكان المحليين وخصوصًا في نهاية الأسبوع وأيام العطلات.

يكاد الزائر لا يرى وجودًا للمطاعم الأجنبية، حتى السريعة، إلا ما كان نادرًا، فمدينة سالونيك واليونان تتميز بجودة الطعام وتنوعه، ومحليته الشديدة.

فالمطبخ اليوناني يحفل بالثراء الكبير والاهتمام بالكثير من التفاصيل في تنوع الطعام وطريقة تقديمه، والوجود القوي للسلطات والخضروات، وتقديم وجبات معقولة للنباتيين، أو محبي الأسماك والمأكولات البحرية وغيرها.

ساحة أرسطو هى المكان الرائع لتناول القهوة والمشروبات والقيام بنزهة بحرية على السفن التقليدية والسفن السياحية الحديثة، ليلاً، حيث تشتهر سالونيك بالحياة الليلية المفعمة بالحيوية والنشاط. ويزدحم الميدان بالمتنزهين اعتبارا من أواخر النهار، وحتى منتصف الليل تقريباً.

فى النهاية تعد المدينة واحدة من أقدم المدن في أوروبا. فهي مدينة تجارية مزدهرة، وبوابة لكثير من دول البلقان. تبعد عن أثينا مسافة تبلغ نحو 500 كم، وتعتبر ثاني أكبر مدن اليونان من حيث التعداد السكاني بعد العاصمة أثينا، حيث يتجاوز عدد سكانها مع ضواحيها المليون نسمة، وبالتالي تكون ثاني أكبر مدينة يونانية من حيث عدد السكان بعد العاصمة أثينا. كما تعتبر ثاني أكبر مركز صناعي، وتجاري، واقتصادي، وسياسي في اليونان، وهي مركز مواصلات مهمّ في جنوب شرق أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى