مونبلييه الفرنسية.. مدينة المثقفين السياحية

مصر ـ أخبار السياحة

كتبت: نور أحمد

تعد مدينة مونبلييه تحفة من الجمال، وآية من آيات الطبيعة الخلابة، فهى من أجمل الأماكن السياحية التي يمكن أن تزورها عند التفكير في وجهة فرنسية بعيدًا عن باريس.

فى مونبلييه تكثر منازل المثقفين، كما تضم عددًا من القصور التي يمكن رؤيتها حول الحي القديم.. أخبار السياحة تقدم عدة أماكن سياحية لا يمكن إغفالها عند زيارة مونبلييه:

متحف “فابر”

شارك جميع فنانى “مونبلييه” في تحويل متحف “فابر” إلى معلم فنِّي جاذب، بدءًا من فرانسوا كزافييه فابر. فزادت مجموعة المتحف لتعدّ أكثر من 800 عمل تبرَّع بها الفنانون الكبار، ومنهم فريديريك بازيّ في وقت لاحق من القرن، وأخيرًا بيار سولاجيس.

يعرض المتحف منحوتات ولوحات حسب الترتيب الزمني، وهناك الكثير من الفنون من زمن الباروك ومن القرن التاسع عشر، كأعمال رينوار وكوربيه.

 “ليكوسون/ أولد مونبلييه”

أحد أحياء المدينة القديمة، يمتد من ممشى “دي بيرو” في الغرب إلى “بلاس دي لا كوميدي” في الشرق، أما شوارعه فهى حكاية وحدها، ففضلًا عن أنها مُظلَّلة فهى تنتشر على أطرافها المباني والمنازل التاريخيَّة.
“هال كاستيلان” سوق مغطَّاة في المدينة تجذب السائحين، وتزخر الشوارع والميادين المحيطة بها بالمطاعم في الصيف.

 “بروميناد دو بيرو”

فى عهد لويس الرابع عشر، تم تصميم ساحة “بروميناد دو بيرو” في أعلى جزء من “مونبلييه” وبالتحديد غربيّ الجدران القديمة، لكنها وبسبب الاضطرابات في بداية القرن الثامن عشر لم تكتمل حتَّى منتصف القرن الثامن عشر.

تضم الساحة الكثير من التفاصيل المثيرة للاهتمام، مثل: تمثال الملك لويس الرابع عشر الذي يعود تاريخه إلى سنة 1828، ليحل محل نسخة سابقة تم صهرها لصنع مدافع، وهو يجلس على ظهر الخيل مادًّا ذراعه نحو إسبانيا. بالإضافة إلى برج المياه الذى يرجع تاريخه إلى القرن الثامن عشر، وهو عبارة عن برج مائي ضخم تغذيه قناطر “سان كليمنت”، التى يبلغ طولها 14 كيلومترًا.

“بلاس دي لا كوميدي”

تقع منطقة “بلاس دي لا كوميدي” الفسيحة بين حى “مونبلييه” القديم وأحياء المدينة الجديدة، وتتميز بأجوائها الحيوية التي تؤمِّنها الحانات، كما تزخر بالمطاعم والمحلات التجارية.

بعد شرب القهوة، يحلو القيام بجولة على طول الممرَّات المورقة في “إسبلاناد شارل دو غول”، مع الاتجاه إلى شمالي الساحة.

 قوس النصر

صُمِّم ممرٌّ ملكي إلى “بروميناد دو بيرو” على “بورت سان دوني” في باريس، وتمَّ الفراغ منه في سنة 1693. وهناك، تحلو مشاهدة نقوش القوس، فضلًا عن تمثال عبارة عن شخصيَّة تمثِّل هولندا تنحني للملك ومشروع هندسي ضخم ربط خليج بسكاي بالبحر المتوسط خلال القرن السابع عشر.

في الليل، تُضاء المطاعم والمباني الكلاسيكيَّة الجديدة حول “بلاس دي لا كوميدي”، مثل: الأوبرا الوطنيَّة، بأضواء زرق جذَّابة. تنظَّم كل أحد سوق تحت أقواس القناطر.

 حديقة  الحيوان بـ”مونبلييه”

يمتلك هنري دي لوناريت، صاحب فندق “تريزورييه”، العقار الذي يضم حديقة “مونبلييه” للحيوان، وقد منح الأرض إلى المدينة شريطة أن يكون لها غرض خيري. وُجدت هذه الحديقة منذ سنة 1964، تحدُّها محميَّة طبيعيَّة على ضفاف نهر “ليز”. وهي تضمُّ أكثر من 750 حيوانًا، من 140 نوعًا بما في ذلك الزرافات والفهود والدببة البنيَّة.