تقرير سياحى عن بحيرة قبر عون ولؤلؤة في بحر الرمال الليبي
بقلم دكتور : عصام علي عبد الرحيم
لؤلؤة الصحراء الذهبية
بحيرة قبر عون هي لؤلؤة وواحة صحراوية وسط بحر من كثبان الرمال الذهبية العالية في الجنوب الغربي لليبيا.
تقع في ما يعرف قديما بوادي الآجال، تحيط أشجار النخيل الخضراء بالبحيرة الدافئة، والتي يبلغ قاعها نحو السبعة أمتار، إنه مكان يحفزك على التأمل ويحث النفس والجسد أن يسترخيا. إنه مكان للاستجمام في هدوء.
اللؤلؤة خيار لابد منه
بين سباحة في مياهها المالحة التي لا تغرق أحدا، وتزحلق على سفوح كثبانها الذهبية.
وتأمل في صفحات الأرض والماء والسماء في نور النهار وفي دجى الليل.
كانت تقصدها العديد من الأفواج السياحية حيث تتميز بحيرة قبر عون و الواحات المجاورة لها بجمال فريد يبهج زوارها.
إن زيارة المعلم الطبيعي السياحي “بحيرة قبر عون ” وشقيقاتها “أم الماء” مندرة “الطرونة” وغيرها هو خيار لابد منه و إلا خلت الرحلة السياحية الذهبية في صحراء ليبيا من معالم طبيعية خلابة لا تعوض.
الطريق إلى البحيرات
من عرف عن لآلئ صحراء ليبيا سيعرف وصالها و طرق الوصول اليها. فما إن تطأ أقدام المسافر أرض ليبيا، ستكون اللآلئ في انتظاره.. فطريقه ممهد بالورد وفي نهايته حيث اقترب يكون التشويق وتكون الإثارة.
من قرية تكركيبة، أكثر نقاط تجمع السياح إلى مقصدهم البحيرات: يستقلون السيارات الصحراوية المجهزة والتي يقودوها سائقون مهرة، يعرفون المحيط والطبيعة ودروبها
عبور الكثبان الرملية صعودًا وهبوطًا، شيء مثير وتنتهي الإثارة بوصول أكثر إثارة، الوصول إلى حيث يرقد الولي الصالح عون، إلى حيث واحة الماء في بحر الرمال الذهبية المثيرة، إلى بحيرة قبر عون المثيرة.
البحيرات مهملات
يرى العديد من المهتمين بأن هذا المقصد السياحي الفريد لم يحظ باهتمام يذكر، من حيث إعداد المكان و الإشراف عليه وعلى نظافته و السبيل إلى استثماره الاستثمار الأمثل.
اللآلئ الوحيدات
كانت لآلئ الصحراء الليبية مقصدًا ناشئًا للأفواج السياحية الوافدة، ولكن ظروف الحرب وعدم الاستقرار الراهن حالا دون استئناف حركة السياحة إلى ليبيا وبذلك توقفت إلى حد كبير، جميع الأنشطة السياحية بشكل عام وفي منطقة البحيرات وظلت البحيرات حزينات وحيدات، منتظرات..
دعوات و مخاوف
برزت دعوات لتشجيع السياحية الداخلية، وتحديدًا لزيارة المقصد السياحي الطبيعي “بحيرة قبر عون”، وسط مخاوف من إحداث مشكلات بيئية فيه وذلك نتيجة لعدم وجود الوعي السياحي والبيئي الكافي لدى الكثير من الجمهور المحلي بشكل عام. ناهيك عن مخاوف من جفاف البحيرات في المستقبل القريب.