إحالة للأرشيف

تكريم السيد المسيح فى القرآن الكريم، والربوة هى أرض مصر

بقلم د. عبد الرحيم ريحان

فى ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر الأول من يونيو يشير منبر الحضارة إلى أن السيد المسيح عليه السلام له مكانة كبيرة فى الإسلام

حيث ذكر فى القرآن الكريم فى 33 آية تضمنتها 13سورة  وقد ذكر أن عمر السيد المسيح حين توفاه الله  33 عام

كما ذكر 37 عام وذكره فى القرآن الكريم 33 مرة يؤكد أن عمره كان 33 عامًا حين توفاه الله

وقد ذكر السيد المسيح بلفظ المسيح تارة وهو لقب له وبلفظ عيسى وهو اسمه العلمى وهو بالعبرية (يشوع) أى المخلص

إشارة إلى أنه سبب لتخليص كثيرين من آثامهم وضلالهم كما ذكر بكنيته (ابن مريم) تارة أخرى

وقد ذكر السيد المسيح عليه السلام فى القرآن الكريم فى سورة البقرة فى  ثلاث آيات  وآل عمران خمس آيات والنساء أربع آيات والمائدة تسع آيات والأنعام آية واحدة والتوبة آيتين ومريم آية واحدة والمؤمنون  آية والأحزاب  آية والشورى آية والزخرف آيتين والحديد آية والصف آيتين وقد اصطفى سبحانه وتعالى السيدة مريم على نساء العالمين فى سورة آل عمران آية 42 }وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ{ كما ذكرت السيدة مريم 11 مرة بالقرآن الكريم فى سورة آل عمران وسورة باسم السيدة مريم وهى سورة مريم وسورة المؤمنون وسورة الزخرف وسورة التحريم وسورة النساء

وفى الآية 50 فى سورة المؤمنون }وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ{ فسّر البعض المقصود بالربوة ذات قرار ومعين هى أرض مصر التى لجأت إليها العائلة المقدسة

وهى أرض بها نبات وربى ومن المعروف أن العائلة المقدسة استراحت بعد عبورها سيناء وصحراء مصر تحت ظل شجرة بحديقة البلسم

التى أنشأتها كليوباترا السابعة (69 – 30 ق.م) بموقع المطرية حاليا وقد جاءت العائلة المقدسة مصر بعد إنشاء حديقة كليوباترا بخمسين عامًا

وتعتبر شجرة المطرية هى الشجرة الوحيدة الباقية من حدائق البلسم وقد جلب أنطونيو أشجار البلسم من منطقة أريحا لتزرع فى مصر من أجل محبوبته كليوباترا

وذكر المؤرخون بأن شجرة مريم الأصلية التى استراحت عندها العائلة المقدسة سقطت عام 1656م والشجرة الحالية نبتت من جذور الشجرة الأصلية وتعود لعام 1672م

كما ذكرت معجزات السيد المسيح الطبية فى القرآن الكريم فى سورة آل عمران آية 49 }أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ{ والأكمه هو الأعمى أو الأعشى أو الذي يولد أعمى والبرص بياض يصيب الجلد ومنه البهاق

واتجهت معظم الكنائس فى العالم ناحية الشرق حيث يطلق على العنصر المعمارى المبنى باتجاه الشرق بالكنائس (شرقية الكنيسة)

وهو العنصر الأساسى فى العمارة الكنسية وقد ذكر فى إنجيل متى 24 : 27 (لأنة كما أن البرق يخرج من المشارق

و يظهر إلي المغارب هكذا يكون ‏أيضًا مجيء ابن الإنسان) أى مجئ السيد المسيح عليه السلام من الشرق

كما جاء فى إنجيل متى وذكر فى القرآن الكريم فى سورة مريم آية 16 ، 17 اتجاه السيدة مريم العذراء إلى الشرق حين جاءتها البشارة بنبى الله عيسى عليه السلام }وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا {وقد أمر سبحانه وتعالى كل المسلمين فى سورة البقرة آية 3 ، 4 بأن أول قواعد الإيمان هى الإيمان بالله سبحانه وتعالى والإيمان بالقرآن الكريم والإيمان بكل الرسل قبل محمد عليه الصلاة والسلام }وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ{ ومنهم نبى الله عيسى عليه السلام بالطبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى