بدعم القيادة السياسية قطاع السياحة يقود معدلات النمو الاقتصادي إلى الإرتفاع إلى 5.2 %
كتبت : منى حمدان
استطاع قطاع السياحة أن يقود معدلات النمو إلى الارتفاع خلال الربع الأول من العام المالي الحالي إلى 5.2% مقابل 3.4% لنفس الفترة من العام الماضي.
وارتفع معدل النمو في قطاع السياحة بنسبة 50% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، ليكون أكبر قطاع يقود النمو الاقتصادي المتحقق للزيادة.
وبدأ قطاع السياحة في التعافي منذ بداية العام الماضي، حيث ارتفع عدد السياح الوافدين إلى مصر خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 53.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لبيانات وزارة السياحة.
ووفقًا لهيئة تنشيط السياحة، فإن السياحة الأجنبية قد شهدت انتعاشة كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، بزيادة 55% على العام الماضى.
واستقبلت مصر 6.7 مليون سائح خلال الأشهر العشرة الأولى من العام ٢٠١٧، قضوا 68 مليون ليلة فندقية في الفترة من يناير إلى أكتوبر الماضيين،
بزيادة 160% على الفترة نفسها من 2016.
وقد شهدت العديد من مدن المحافظات انتعاشًا للموسم السياحي بينها دهب وأسوان والغردقة والأقصر.
وسجل شهر أكتوبر الماضي أعلى معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال عام ٢٠١٧، بإجمالي 826 ألف سائح،
وزيادة قدرها 63% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، كما قضوا نحو 8.1 مليون ليلة سياحية بزيادة 146% مقارنة بالعام الماضي.
وكانت وزارة السياحة تستهدف وصول أعداد السائحين الوافدين إلى 7.5 مليون سائح، بنهاية العام الماضي.
وتمثل الحركة السياحية القادمة من أوروبا 60% من السياحة الوافدة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، واحتلت ألمانيا خلالها المركز الأول،
ثم أوكرانيا والسعودية، ووصلت نسبة الزيادة في العام الماضي، مقارنة بالعام ٢٠١٦ إلى 50%،
كما ارتفعت معدلات إنفاق السائح خلال 2017 بنسبة أكبر من عام 2016، وهي مؤشرات إيجابية سيتم البناء عليها.
وصدرت السياحة العربية لمصر في 2017 قرابة 2.5 مليون سائح عربي، وكان على رأس هذه الدول السعودية بنحو 670 ألف سائح،
والأردن 212 ألف سائح والكويت 177 ألفًا، ولبنان 108 آلاف سائح و العراق 91 ألف سائح وتونس 52 ألفًا.
وتشير التوقعات إلى أن معدلات نمو السياحة إذا استمرت بهذا التزايد المطرد، فإنه يمكن الوصول في نهاية العام الحالي إلى أرقام عام 2010،
التي بلغت 14.7 مليون سائح، مع ضرورة العمل على استئناف الرحلات الروسية المتوقفة منذ أكتوبر 2015.
وقفزت إيرادات قطاع السياحة من أول يناير وحتى سبتمبر من العام الماضي، بنسبة بلغت 211.8%، لتصل إلى 5.3 مليار دولار.
ومع توافر عناصر الأمان التي لمستها مؤسسة الحج الفاتيكاني خلال زيارتها لمصر،
استطاعت وزارة السياحة أن تصل إلى اعتماد الفاتيكان لمسار العائلة المقدسة في مصر كجزء من مسار الحج المسيحي،
وذلك بالتنسيق مع السفارة المصرية في الفاتيكان.
واعتمدت وزارة السياحة مبالغ مالية للقيام بمشروع لتطوير المناطق المحيطة والمؤدية إلى منطقة الأهرامات الأثرية،
والتي من المقرر افتتاحها بعد الانتهاء من أعمال رفع كفاءتها، بالتزامن مع ذكرى أكتوبر.
كما شرعت الوزارة في رفع كفاءة وتجميل 250 حنطورًا موجودة بتلك المنطقة،
إلى جانب تحديد وتجهيز منطقة كسوق للبائعين الجائلين تتسع لمائة بائع، لعرض منتجاتهم،
فضلًا عن إنشاء أربعة أكشاك للاستعلام لإمداد السائحين بالمعلومات والعمل على حل أي مشكلة يتعرض لها السائح،
إلى جانب كونها حلقة وصل بين السائح وشرطة السياحة والآثار وبينه وبين مفتشي الآثار.
وبهدف زيادة معدل السياحة، قامت الوزارة بالعمل على برامج مختلفة مثل: برامج تحفيز الطيران المنتظم،
ومنخفض التكاليف بهدف تشغيل مزيد من خطوط الطيران إلى المقصد السياحي المصري لزيادة عدد السائحين،
وتوجيه الحملات الداخلية والتسويقية للدول العربية والأجنبية.