إحالة للأرشيف

انتعاشة جديدة تنتظر السياحة المصرية في الولاية الثانية للرئيس السيسي

كتبت : منى حمدان

السياحة واحدة من أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العالم والتي تلعب دوراً بارزاً في تنمية وتطوير البلدان،

لذلك أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي التحدي لمواجهة جميع الأزمات والمعوقات التي تواجه القطاع.

وجاءت قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنقاذ قطاع السياحة من الانهيار،

قرارات الرئيس السيسي لتطوير قطاع السياحة

فقد أنشئ بقيادته المجلس الأعلى للسياحة لمناقشة كافة المشاكل التي تواجه القطاع

وقام بمحاولات كثيرة لإرجاع معدلات و إيرادات السياحة لمعدلاتها الطبيعية وتقديم تسهيلات للمستثمرين السياحيين من قروض و تسهيل في الإجراءات الاستثمارية .

وجاء قرار تسهيل إجراءات الفيزا الالكترونية كأفضل القرارات التي جاءت بتأييد شديد من جميع العاملين بالقطاع ووضع خطط هامة لتنشيط و الترويج السياحي.

ووجه الرئيس بزيادة جهود الترويج للمقاصد السياحية المصرية وإبراز ما تتميز به من مقومات وتنوع،

وبإعداد دراسة متكاملة لتطوير شبكة الطرق بجنوب سيناء على أن يتم الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر،

فضلاً عن إنشاء وحدات إسكان اجتماعي في جنوب سيناء لخدمة العاملين في قطاع السياحة في هذه المنطقة.

وإلى جانب ذلك قام سيادته بتحركات موسعة خارجيا لتحسين العلاقات مع دول العالم وتوضيح موقف مصر

مما ساعد كثيرا في إرجاع حركة السياحة لمعدلاتها الطبيعية ورفع حظر السفر الذي وضعته بعض الدول الأوروبية .

و بتوجيهات سيادة الرئيس أصدر المهندس شريف إسماعيل قرارًا وزاريًا رقم 1320 لسنة 2017،

بتشكيل لجنة للتسويق للمقاصد السياحية المصرية عالميا برئاسة يحيى راشد وزير السياحة من أهم اختصاصاتها العمل على :

– رفع معدلات النمو في الحركة السياحية الدولية وإبراز الصورة الحقيقية لماضي مصر الحضاري ونهضتها الحديثة ومقوماتها السياحية المختلفة

– المعاونة في وضع تقويم شامل للمقومات السياحية المتوافرة في مصر

– المعاونة في وضع خطط وبرامج التسويق السياحي

– وضع أجندة سياحية لكل مقصد سياحي على حدة

– المعاونة في تنفيذ جميع رسائل الجذب السياحي إلى مصر في الداخل والخارج بكافة الطرق

– المعاونة الفنية والتسويقية في مجال تنشيط السياحة

و بالفعل تحسنت إيرادات السياحة المصرية في عام 2017 لتصل صافى الإيرادات خلال العام المالي الجاري 2016-2017 إلى 4.6 مليار دولار،

بزيادة قدرها 800 مليون دولار عن العام المالي الماضي، والذي حقق فيه القطاع إيرادات 3.8 مليار دولار.

زيارات الرئيس الخارجية

أيضا ساعدت زيارات الرئيس للدول الأوروبية والأسيوية وأمريكا في تحسين صورة مصر وفتح بلاد أخرى لم تكن مصرعلي خارطة توجهاتهم السياحية.

فعقب سقوط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر 2015، كان أمام الدولة تحد كبير، لأن السوق الروسية هي الأولى المصدرة للسياحة إلى مصر بنحو 3 ملايين سائح،

تليها بريطانيا بنسبة مليون ونصف المليون سائح، وقد أغلقتا كلتاهما الطريق أمام خطوط الطيران المتجهة إلى مصر..

فكانت زيارة الرئيس إلى برلين والتي آتت ثمارها سريعا ، فقد زار مصر مليون سائح ألماني في نفس العام،

ولكن تراجعت النسبة بطبيعة الحال في 2016، لسقوط طائرة روسيا، إلى نحو 350 ألفا، أغلبها لظروف العمل،

فكانت زيارته الثانية إلى برلين في يونيو 2017، والتي أكدت على عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، والصداقة والاحترام المتبادل بين الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية ميركل،

ما صعد بألمانيا إلى المرتبة الأولى المصدرة للسياحة إلى مصر في العام الحالي.
كما استهدف الرئيس السيسي السوق الأسيوي فقام بجولة آسيوية،

شملت أهم وأكبر الأسواق المصدرة للسياحة ربما في العالم: «الهند والصين»..

وزيارة الرئيس السيسي إلى الصين كان لها بالغ الأثر على استعادة الحركة تدريجيا، وتغيير الصورة الذهنية عن مصر.

وتزامنا مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لشنغهاي، تم افتتاح خط الطيران والذي سيتضمن رحلتين أو ثلاث رحلات لمصر للطيران للقاهرة أسبوعيا.

أيضا الهند تصدرت القائمة فكانت من أولى الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.

أيضا زيارة الرئيس إلى أمريكا في 1 أبريل 2017، لتهنئة الرئيس الجديد دونالد ترامب،

فتحت الباب على مصراعيه أمام استعادة أكثر السائحين الأجانب إنفاقا وأطولهم إقامة..

فزادت الحركة الأمريكية لمصر في 2017، من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بنسبة 20% ودول أمريكا الجنوبية بـ 74%،

فضلا عن تزايد الطلب الأمريكي خاصة على السياحة النيلية الكلاسيكية.

أيضا زار الرئيس السيسي كازاخستان وأذربيجان، وبفعل زيارات الرئيس وتوطيد العلاقات،

باتت مصر المقصد الأول المفضل لهم وسط توقعات بتدفق الحركة منهما ،

استنادا على جسور التعاون التي مدها الرئيس عبد الفتاح السيسي».

وكالعادة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية فتح باب الحوار مع دولة الفاتيكان والبابا فرانسيس الثاني، لوضع مصر على الخريطة القبطية.

حيث زار السيسي، الفاتيكان، في نوفمبر 2014، ورد البابا الزيارة بناءا على دعوة رئاسية في 28 أبريل 2017،

ليسفر ذلك عن حدث هو الأهم والأكبر في القطاع السياحي ويعلن بابا الفاتيكان ضم مصر لخريطة المزارات المسيحية المعتد بها حول العالم

وشهد القطاع تدشين منتج سياحي جديد «الحج إلى مصر» بالتنسيق مع السفارة المصرية في الفاتيكان.

كما تم تنفيذ برنامج تحفيز شركة “آير كايرو” التابعة لمصر للطيران منخفض التكاليف

بهدف تشغيل مزيد من خطوط الطيران إلى المقصد السياحي المصري لزيادة عدد السائحين،

وبرنامج التعاون مع شركة مصر للطيران بهدف تحفيز الشركة على تشغيل خطوط طيران من المدن التي يوجد بها طلب جيد على المقصد السياحي المصري لتوفير وسيلة انتقال للسائحين الراغبين زيارة مصر.

كما تم تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير المراسي النيلية، وإزالة التعديات على الأراضي السياحية،

والعمل على العديد من المشروعات الخاصة بتطوير البنية التحتية في نطاق ملف السياحة.

وفي بداية الولاية الثانية للرئيس السيسي ونحن بصدد حضور مراسم حلف اليمين الدستورية، السياحة تتنتظر انتعاشة جديدة وعهد جديد من خلال خطط سيادته لتنمية قطاع السياحة والتى وضع لها خطة تبدأ من 2018 إلي 2022

لذلك ..

من المتوقع أن يشهد القطاع السياحى عام 2018-2019 استقبال 12.5 مليون سائح بزيادة 30 % عن ذات الفترة فى العام 2017-2018،

وتحقيق إيرادات سياحية تقدر بنحو 5.1مليار دولار، وبعد إضافة الحج السياحي يصبح إجمالي الإيرادات 6.1 مليار دولار.

وفي 2019 – 2020، متوقع استقبال حوالى 14 مليون سائح بزيادة 15 % عن ذات الفترة في عام 2018-2019،

وتحقيق إيرادات سياحية تقدر بنحو 14 مليار دولار، وبعد إضافة الحج السياحي «2.1 مليار دولار» يصبح إجمالي الإيرادات 2.2 مليار دولار.

وفي 2020-2021، متوقع استقبال حوالي 16 مليون سائح بزيادة 15 % عن ذات الفترة في عام 2019-2020،

وتحقيق إيرادات سياحية تقدر بنحو 16 مليار دولار، وبعد إضافة الحج السياحي «3.1 مليار دولار» يصبح إجمالي الإيرادات 3.3 مليار دولار.

وفي النهاية ندعم ونشيد بتلك الإنجازات التي طالما حلمنا بها وقد تحققت علي يد الرئيس السيسي ولا زلنا ننتظر المزيد من الإنجازات التي ستحول مصر إلى حضارة من أرقى حضارات العالم الحديث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى