كتّاب وآراء

السيد الدمرداش يكتب : نعيش عصر الاسطوات والصنايعيه

لا ينكر أحدا ان مصر بها اسطوات سياحيين، اكتسبوا خبرات كبيرة علي مدار سنوات طويلة في مجال صناعة السياحة والسفر واستطاعوا أن يؤثروا داخليا في صنع منظومة السياحة المصرية وباتت كل أحلامهم في الحفاظ علي ما حققوه من إنجازات ونجاحات.

فالمعوقات التي تواجه هذه الصناعة أصبحت لا تعد ولا تحصى والمنافسة التي تواجههم في الأسواق الدولية المصدرة للسياحة تفوق تصوراتهم في ظل القلاقل السياسية والصراعات الإقليمية رغم المنجزات التي تحققت في إرساء قواعد الأمن والامان في مصر المحروسة والجهود المبذولة من الدوله المصرية في مواجهة الإرهاب المحلي والإقليمي.

جاء خالد العناني وزيرا للسياحة والاثار خلفا للسيدة رانيا المشاط التي كانت تارة محل شك من قبل هؤلاء ” اسطوات القطاع ” في إنجاح المنظومة السياحية المصرية وتارة اخري محل نقد ولكن الثابت أنها عملت بجد واجتهاد وقدمت القطاع في ظل الظروف الراهنة ما لم يقدمه ” صنايعي القطاع ” وهو لقب أطلقه علي نفسه احد الوزراء السابقين.

وعمل الوزير خالد العناني منذ توليه منصبه علي الإسراع في الوقوف علي مشكلات القطاع رغم أنه كان وزيرا للآثار وملما بمشكلات قطاع السياحة إلا أنه أصر علي الاستماع إلي معظم رحال الأعمال للوقوف علي حقيقة مشكلاتهم، وحسنا ما فعل .

ولكن تبقي إشكالية أن التعامل مع القطاع الخاص تتطلب الحوار للحد من عشوائية المفاهيم المغلوطة عند تناول ملفات الاستثمار السياحي في مصر وكٱنه علي رأسه ريشه ، ولا يجوز الحديث عن أخطاء هؤلاء، ولا ينكر أحدا ان مصر بها رجالا تعمل في هذا القطاع بكل جهد واخلاص وطني وهناك أيضا من يتعاملون بنظريه التكويش والسبوبه وصوتهم عال ويصدعوننا في وسائل الإعلام بكلام لا يسمن ولا يغني .

ولا هم لهم سوي تصدير المشكلات لصانع القرار السياحي ولا يملك أحدا منهم رؤية تتسق والواقع الذي تعيشه صناعة السفر والسياحة.

أتصور أن الوزير خالد العناني يفهم جيدا أن هناك في القطاع أهل خبره ويجب الاستفادة منهم وهناك اسطوات وصنايعيه من ورق لا هم لهم سوي تحقيق المنافع الخاصة، والقفز علي مناصب داخل الغرف والاتحاد دون رؤية أو خطة عمل فقط من أجل التواجد للحفاظ علي مكتسبات شخصية
نحن نعيش أزمة حقيقة داخل هذه المنظومة فلا يتصدر المشهد فيها خبيرا حقيقيا ولا مثقفا مهنيا
فقط نحن أمام ٱسطوات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى